محمد حسني عليوة*
سأحضرُ اليومَ جنازتكَ
وأنا طفلُك الذي لم تلدْهُ يداك
سأحملُ نعشَكَ المُجلّل بالضوءِ
المُجلّل بالصلاةِ طُهرًا/ وشعرًا
وأنهارا
سأكون أول القائمين
على مئذنةِ القوافي
أُرتّلُ ما تـيّسر من دموعٍ
لعلك إنْ قبلتَ الصلاةَ
أُعيدُ عليك ثلاثَ مرّاتٍ
قراءةَ الروحِ بصوتِ العارفين
أذْكارا
*
أيمكن للعازمينِ الغُسلَ
رفقًا، إذا ما حِيكت بجلدِكَ
ظُفُر الملامةِ والوداع؟
إذا ما قُرِئَت على أذنيكَ
سورةُ الأنّاتِ ليلًا/ أو نهارا
وأصغى السمعَ فؤادُ المحبين
وجِلًا، على أعتابِ من ينْعوكَ جِهارا
سأكون مبعوث قصيدتي
فتًى، أذكتهُ المُدامةُ في الجلالِ
واصلَ السُوقَ بالأعناقِ،
وأجرتْهُ النوائحُ في الضلوعِ
أوتارا
لا عزّت عليك مدامعُ العُجْمِ
من سابقِ الفيضِ
ولا عزّت مشاعلُ الحزنِ
عُرْبًا
وأمْصارا
تقدّس الشعرُ، أميرًا
أفاض مهاجرو “البدرِ”
فيه رثاءَهم؛
فقام بمجدهِ “البدرُ”
يشاطرُ “الأنصارا”…
* شاعر مصري
التعليقات