352
0447
0431
0205
0210
0107
046
046
094
059
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11817
04749
04727
04540
04410
17صالح بن علي الشهري*
الجاهل عدو نفسه وهذا حال البعض في عملية التربية للأطفال بخاصة في مسألة التفرقة بين (الطفل العدواني والطفل الغاضب)فيكون تشخيصهما واحداً، وليس هذا فحسب بل المصيبة تكبر وتعظم حينما تؤخذ الاستشارة ممن ليس لديه علم وغير مختص في تلك الأمور فيتم تناول الأمر (التربية) للطفل بنوع من الجهل فتكون العواقب وخيمة، البعض قد تصيب معه (رب رمية من غير رامي) فيعتقد أن تلك الطريقة ناجعة ونافعة مع الجميع.
وهنا تبدأ مسيرة تناقل هذا (الهجين) عفوًا (العلاج) وتكبر المعاناة في حل تلك المشاكل التربوية مع الأطفال، فالبعض يعتقد بأن مسألة الفرق بين الطفل العدواني والغاضب غاية في السهولة وليس هناك فرق اساساً، وإنما كما يدعي البعض (مجرد فلسفة) والحقيقة أن هناك فرق والفرق شاسع وكبير
فالطفل العدواني يمارس سلوك يحتاج لتعديل وترويض بعدة أساليب وطرق تختلف من بيئة إلى أخرى وتحكمها مجموعة من الضوابط والأمور التي تساعد في تعديل ذاك السلوك بخلاف الغضب الذي هو شعور تعبيري قد يكون نتاج موقف حاضر أو مواقف متراكمة سابقة وهنا يحتاج إلى عملية إدارة عملية الغضب وإدارة المشاعر بما يتناسب مع النمط الشخصي المناسب للطفل.
وفي بعض الأحيان قد يرتكبون (الأهل) أخطاء تزيد من تأزّم وعي الطفل بمشاعره وكيفية التعامل معها، فأغلب ما يتشرّبه الطفل في صغره يبقى عالقًا، بصورة أو بأخرى، معه حتى كبره. وفهم المشاعر والتكيف معها يُعتبر لبنة الأساس في تأسيس الذكاء الاجتماعي الذي سيلعب دورًا مهمًا في حياة الطفل الاجتماعية وعلاقاته مع الغير.
الطفل الغاضب لا يدرك ماهية الغضب لذا يجب على الوالدين احتواء تلك المشاعر ومعالجتها بما يساعده لكظم غضبه والسيطرة على مشاعره السلبية حتى لا تتحول تلك المشاعر إلى سلوك عدواني مستمر مستقبلًا.
رسالة أخيرة:
لا تترك مشاعر طفلك السلبية تسيطر عليه صغيراً فيعبر عنها بشكل غاضب ويستمر الأمر فتتحول تلك المشاعر إلى سلوك عدواني يصعب علاجه مستقبلاً.
*مستشار تربوي وأسري _ سعودي
@sas1970
التعليقات