2076
1596
039
0473
0721
144
069
074
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11890
05622
05593
05250
04860
0
إعداد_ ملكه باناجه*
أسهمت الإجازة في رفع مستوى الثقافة لدى الطفل؛ ما دفعه للتواؤم مع الأدب من خلال القراءة والمعرفة، في وقت حرصت الأسر على تنمية ثقافة أطفالها من خلال اقتناء قصص وروايات الأطفال والكتب التي تناسب مداركهم وأعمارهم.
الأمر الذي أسهم في إثراء عقولهم بالكثير من المعارف، وقت تنوع هذا الإثراء ما بين الكتب الورقية المتوافرة في مكتبات الطفل أو الإنتاج الخاص بالطفل والموجود في بعض المواقع الإلكترونية، دأبت بعض الأسر على تخصيص أوقات معينة للقراءة لأبنائها في ظل سيطرة التقنية على أغلب ساعات اليوم لدى الطفل، وقد انعكس ذلك إيجابًا على اكتساب مجموعة من المهارات ودمج الأطفال بالقراءة والكتابة، حيث تناولنا آراء عدد من المثقفين في مجال الطفولة، وبدورنا ننقلها إلى الأسرة والمجتمع من خلال ”فرقد الإبداعية”.
ضمن المحاور التالية:
_ في الإجازة تمضي الأيام ويسمع الوالدان من أطفالهم عبارات الملل، فكيف يقضي الوالدان على هذه العبارات قبل أن يرددها الأطفال؟
_ كيف نشجع الطفل على القراءة خلال السفر؟
_ كيف يتم توجيه الطفل للاستفادة من الإجازة والسفر في تنمية الثقافة والأدب، من خلال الاطلاع على ثقافات جديدة ومعلومات متجددة تخص الإنسان والمكان؟
_ ما أبرز النقاط التي يركز عليها الوالدان مع أطفالهم فترة الإجازة وتعزز الجانب الثقافي لديهم؟
_ هل النوادي الصيفية تبرز وتنمى مهارات الأطفال؟
_ كيف تتم تنمية مهارات الاستطلاع لدى الطفل أثناء السفر؟
_ما أهمية الكتاب وأهمية دعم الأسرة بالكتاب وإثراء الجانب الأدبي في حياة الطفل أثناء الإجازة؟
إذ قالت الأستاذة: صالحة العمري السعودية -مشرفة سابقًا في رياض الأطفال- عن الأسرة وعن كيفية تنمية ثقافة أطفالهم في الإجازة: يجب تنشيط وقت الفراغ في عمل أشياء مفيدة وتنمية المهارات، عن طريق السماح للطفل بشراء كتب تناسب ميوله وتقنين استخدام الأجهزة، بإثارة مواضيع مثيرة وقصص تتناسب مع ميوله واهتماماته.
وتحفيز الطفل بالبحث عن الأماكن المتوقع زيارتها ومعرفة ما يتعلق بتلك الأماكن من تاريخ وشواهد وقصص مع تعزيز الطفل عند البحث والتقصي.
وأشارت لعدة نقاط تعزز الجانب الثقافي لدى الأطفال حيث قالت:
العادات الاجتماعية والثقافات المحلية.
المواضيع الدينية.
المعلومات الجغرافية والسياحية.
وعن النوادي الصيفية كان الجواب: للأسف دون المأمول.
الكتاب مفتاح المعرفة للتزود بالمعلومات واكتشاف العلوم والحضارات.
الأسرة هي الداعم الأول للطفل وهي المسؤولة عن زرع حب القراءة والاطلاع عند الطفل وتبدأ تلك المهمة عندما يكون الطفل في عمر الرضاعة عن طريق شراء الكتب القماشية المناسبة للتعليم المبكر حيث يألف الطفل الكتاب ويتعلم الإمساك به وتصفحه ومن ثم يبدأ في التدرج في اختيار الكتب المناسبة حسب العمر.
تعتبر الإجازة فرصة رائعة لاثراء الطفل بالمعارف والآداب والمعلومات؛ ما يفتح آفاقًا واسعة بعيدًا عن محتوى المناهج المدرسية ومحدوديتها.
وتستطرد الأستاذة أماني المقبول السعودية -مستشارة تربوية لمرحلة الطفولة-:
كمتخصصة تربوية لمرحة الطفولة بقولها: كل منا يشارك أبناءه كل ما يود أن ينجزوه في الإجازة، كتلخيص كتاب مخرجاته جيدة، كصنع لعبة من خامات البيئة.
نتفق أن نقرأ جميعنا الكتاب نفسه وعدد الصفحات نفسها وكل منا يلخص لنا بطريقته؛ فهنا نجد الجمال في مخرجات كل منا.
من الطبيعي أن يجهز الوالدان خطة للسفر (زيارة الأماكن، أو المتاحف، أو المطاعم وغيرها). فالأفضل أن يطلعا على تاريخ المكان أو أسباب إنشائه حتى إذا سأل الطفل يشبع فضوله في استفساراته.
وقد يسأل عن معلومة لا يعرفها والداه، وهنا لا بأس أن يقولا له: ما رأيك في أن نبحث عن المعلومة وصحتها؟
هنا ستنمو المهارات بلا شك وسينشأ طفل مطلع محب للبحث عن المعلومات.
هنا يأتي دور الوالدين في سؤال أبنائهم منذ بداية الإجازة:
ماذا ستنجز هذا الشهر أو الشهرين؟
ماذا تحتاج لتحقق هدفك المرجو؟
هل هناك مكان تود زيارته لأخذ احتياجاتك؟
ما رأيك أن نستكشف بعض الأماكن في مدينتنا أو المدينة التي سنزورها؟
ومن أبرز النقاط التي يركز عليها الوالدان مع أطفالهم في فترة الإجازة وتعزز الجانب الثقافي لديهم؛ كانت الإجابة من المستشارة أماني:
_ القراءة ثم القراءة ثم القراءة.
وعن النوادي الصيفية وهل تنمى مهارات في الأطفال كانت الإجابة:
نعم، وأؤيد ذلك، فالبعض منا قد يكون مرتبطًا بعمله ولا يستطيع أن يملأ فراغ أبنائه كثيرًا، بتسجيلهم في هذه المراكز قد يكون معينًا للأسرة في تنمية المواهب وصقلها ودعم المهارات وبناء مهارات جديدة.
الكتاب يثري الأسرة والمجتمع بمخزونٍ لغوي.
المفردات تحفز الإنسان للبحث عن معانيها وأضدادها و مرادفاتها كذلك.
تخصيص وقت يومي للقراءة يجعل الطفل متحدثًا واثقًا في أي لحظة يسند إليه فيها سؤال
نجده أحيانًا يقول هذه الكلمة تعني كذا.
تساعده في أن يعبر عن مشاعره واحتياجاته بالكلام.
القراءة تعطي الطفل فرصة بأن يكون كاتبًا مميزًا في صغره أو في مستقبله.
فيما أضافت كاتبة الأطفال السورية نوار الشاطر: يقول إميل زولا: “لا شيء يطور الذكاء مثل السفر”.
أما مارك توين فيقول: “يجب أن يسافر المرء ليتعلم”.
في حين أن أشهر رحالة العرب ابن بطوطة الذي جاب الكثير من البلاد وكتب عنها قال:
“السفر يتركك بلا كلمات، ثم يحولك إلى راوٍ للقصص”.
من هذه الزاوية نرى أن السفر فرصة كبيرة لاكتساب الخبرات والتعرف على ثقافات أخرى بالنسبة لنا نحن الكبار، لكن ماذا بالنسبة للأطفال؟
أيضًا السفر بالنسبة للأطفال اكتشاف لعوالم أخرى ومعارف جديدة، وقد يستثمر الأهل الإجازة الصيفية للسفر، وخلال هذا السفر يحاولون أن يرفهوا عن أنفسهم وعن أطفالهم، ومن الجيد اصطحاب الكتب والقصص خلال السفر واستغلال الأوقات في القراءة.
عندما يرى الأطفال أن الكتاب هو الصديق الجيد للأهل في كل الأوقات، وأنه جزء أساسي في يومهم، حتمًا سيتشجعون أكثر للقراءة، لأن الطفل بحاجة لقدوة صالحة يقتدي بها وبطبيعته يميل لتقليد الكبار.
خلال السفر سيكون هناك أماكن جديدة وأشياء غريبة سيسأل عنها الأطفال، فيمكن أن نزودهم بكتب خاصة عن هذه الأماكن أو نرشدهم كيف يبحثون عن الإجابات والمعلومات المتعلقة بهذه الأماكن والأشياء التي يستفسرون عنها عن طريق استخدم شبكة المعلومات ومحركات البحث، لأن القراءة لم تعد محصورة في الكتب الورقية مع هذا التطور التكنولوجي الكبير الذي نشهده، فهناك كتب ومواقع وقنوات إلكترونية تقدم المعلومات بطريقة ممتعة وتشد الأطفال وتشجعهم على القراءة.
الطفل بحكم سنه الصغير يميل للاستكشاف، والسؤال ويسكنه الفضول المعرفي؛ فعلينا أن نستغل هذه الميزة لننمي عندهم مهارات الاستطلاع، بأن نرشدهم لآليات البحث المناسبة لعمرهم، ونزودهم بكتب ومواقع آمنة وسليمة للتصفح عن طريق الإنترنت.
بناء الطفل ثقافيًّا ومعرفيًّا عملية تراكمية؛ فمنذ اللحظات الأولى في حياة الطفل علينا الاهتمام ببناء الطفل من كل النواحي، وتنمية حواسه بطريقة مثلى تجعله يتفاعل مع المحيط ويكتسب منه العلم والثقافة مع مراعاة الفئة العمرية للطفل، اصطحاب الأطفال منذ صغرهم للمكتبات، ومساعدتهم في اختيار القصص والمجلات تجعلهم يقبلون على الكتاب وتنمي داخلهم ثقافة القراءة منذ الصغر، لأن القراءة بوابة المعرفة وطريق اكتساب الثقافة بمختلف ألوانها، كما أن إشراك الأطفال في فعاليات خاصة بهم كالأندية الصيفية التي تركز على تنمية المهارات واكتشاف المواهب تشجعهم على معرفة ذواتهم، وتزيد من ثقتهم بأنفسهم وتشعرهم بأنهم مميزون وقادرون على الإبداع والعطاء منذ طفولتهم.
وعلى ذلك، علينا استغلال فترة الإجازة الصيفية، وتنظيم الوقت بشكل جيد لنجعل أطفالنا لا يشعرون بالملل، ويكتسبون خبرات جديدة، من خلال السفر والأندية الصيفية والفعاليات المختلفة، وإن تعذر علينا ذلك فمن الممكن أن ننظم لهم أنشطة ممتعة في المنزل، ونزودهم بكتب ومجلات ووسائل تعليمية ترفيهية تساعدهم في قضاء وقت ممتع وتعلم أشياء مفيدة وجديدة، والتشجيع الدائم وتقديم الهدايا الرمزية والمكافآت تحفزهم على المضي قدمًا في العملية الثقافية والمعرفية.
الكتاب هو الطريق للعلم والمعرفة والثقافة، فأي تحصيل معرفي بدايته الكتاب والقراءة، ومن هنا تبرز أهمية دعم الكتاب والترويج له من قبل المؤسسات المعنية، وإتاحته بأسعار مقبولة وفي متناول اليد لكي يحصل عليه الجميع.
وبالأخص بالنسبة للكتب التي تسهم في بناء ثقافة الطفل كالقصص وغيرها.
فنلاحظ إقبال الأهل على الاهتمام بهذه الكتب لأنها مهمة جدًا في جذب الطفل للقراءة وخاصة في أثناء الإجازة، حيث هنالك متسع كبير من الوقت ليقرأ الأطفال بعيدًا عن ضغوط الدراسة والواجبات المدرسية، فمن المهم أن يكون لدى الطفل قراءات أدبية تعمل على تقوية المحصلة اللغوية عنده، وتشده إلى محبة اللغة العربية، وتهذب ذائقته الأدبية، فالغاية من الأدب الموجه للطفل هو تأسيس الطفل لغويًّا، وإيصال المعاني الراقية التربوية والإنسانية والاجتماعية له بصورة غير مباشرة عن طريق القصة والأنشودة وتعزيز تنمية الخيال عنده.
– وأضافت كاتبة قصص الأطفال السعودية هند السعوي، قائلة: في بداية الإجازة نحتفل بنجاحهم، وربما يكبر ويكون مع الأجداد والأعمام أو الأخوال…
ويأتي وقت راحة الأسرة للتخطيط في رحلة ونصوّت مع أطفالنا على اتجاهها ووسيلة السفر، وتحديد الأمنيات فيها، بالنسبة لي كأم في كل عطلة نزور مدينة يكون لنا فيها زيارة لمكتبة كبيرة، ويختار كل فرد هديته من أي كتاب سيقرأ في هذه العطلة، حتى والدهم أهديه هدية ونكتب العام الذي حصلنا فيه هذه الهدية والمكتبة والمدينة…
بما أن لدي قصص أطفال متنوعة تناسب سنهم المختلفة وجنسهم، أحضرها معي على ورق A4،
والحقيقة أركز في رمضان على قراءة قصص الأنبياء والمرسلين، وأحاول أن أكلمهم بطريقة قريبة من جنسهم وسنّهم، وقرأت عليهم قصص آدم عليه السلام والنبي إبراهيم عليه السلام ونوح وثمود وغيرها، وهذا أفادني وأفاد أولادي بالتركيز على تلاوات التراويح والقيام؛ لأنني أقرأ الآية بقول الأنبياء كأني أفسر لهم القصة بطريقة سلسة.
حتى جمعت قصص الأنبياء والمرسلين للأشبال اليافعين تقريبًا ١٢- وربما ١٥ قصة. وأحاول طباعتها قريبًا إن شاء الله.. باختيار شريط ملهم من قصص كبار أو صغار، وربما قصة نبينا محمد ﷺ أو إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام خصوصًا في رحلة عمرة أو سفر للمدينة المنورة.
عند دخول المكان نلفت انتباه الصغار إلى أن البيئة اختلفت عن نجد، وأن هذا مكان في الحجاز وربما يكون سهلًا مثل منطقة بدر أو ساحلًا مثل مدينة ينبع وربما ساحل شمال غربي مثل حقل، ونركز على الاتجاهات ومنها الشمال الشرقي كالخفجي؛ مخرجنا للكويت، والقريات وهي أقرب مكان للخروج من المملكة للأردن، كذلك الجبال والنباتات كالنبات الذي يجوز قطعه حتى لو كان من أشجار الحرم؛ لأن فيه شفاء بإذن الله كالإذخر. وننبههم إلى أنها من أشجار الحجاز والعرعر من أشجار عسير ذي رائحة طيبة. والتجمع في الحدائق نبين أن كلامهم عربي فصيح.
حادثة صارت لي هنا:
على الشاطئ كان الرجال يشوون دجاجًا، وعند الأكل ارتفعت أصوات الصغار على الكلمة الصحيحة، أهل قحطان يقولون هذا شاسي وأهل نجد القصيم تحديدًا يقولون هذا جاسي، فحللت المشكل بأن كلكم صحيح كلامه لكن اللهجات تختلف في اللغة العربية، قاسي عند الشمال وعند الجنوب شاسي وعند نجد جاسي وكلها صحيحة.
وقرأت لهم شعر عدي بن الرقاع يصف الغبار خلف الخيل وكأنها عباءة:
تطوى إذا علوا مكانا جاسيا
وَإذَا السَّنَابِكُ أَسْهَلَتْ نَشَرَاهَا
الحق أعزز جانب اللغة تختلف؛ أعني اللهجة فانتبهوا، ربما كأمة عندنا عادية وعند غيرنا عيب، وقد لاحظ أولادي ذلك.
وكذلك الجانب الثقافي في الإهداء والاستقبال، كل شعب أو بالأصح كل منطقة ومحافظة لها طباعها ولباسها فلا نعيب ولا نستهزئ.
وعن النوادي الصيفية هل تنمى مهارات الأطفال كان رد الكاتبة هند:
نعم أرى أنها تعزز الثقة بالنفس والتعاون والاتحاد والتنافس الشريف.
أحبها وقد عملت معهم ذات مرة وجعلت لكل أسبوع قصة ونشاط وآيات وحديث عن الخلق تحديدًا.
وأقمت مسابقات خفيفة وأهديت كل من شارك في ذلك من كبار وصغار حسب السن والحالة الاجتماعية.
كنت بعيدة بسبب صحتي، لكن معهم أنشأت مسابقة دعوة للإسلام لغير المسلمين بلهجة بسيطة.
وانهالت علي رسائل من المسابقات، وفازت إحداهن بدرع بسيط دعوة للنجاح والفلاح فيه شعار الدار واسم البنت، وأتمنى أن يكون معها واحتفظت به في غرفتها.
الكتاب ذو أهمية؛ بأنه الصديق الوفي: صديق يهدئ نفسك ووفي يحفظ أسرارك، ومنذ كنت صغيرة كان أهلي يعتبرون قراءة الكتاب تسلية وغذاء عقل، وكما جاء في الدراسات المعاصرة أنه يقي أو علاج من الأرق؛ لذا الأسرة في هذه المعلومات المتفرقة تغذي جانب التملّك للكتاب -خصوصًا- الذي يحمل حدثًا جميلًا للأطفال كنجاح أو انتقال من مرحلة إلى مرحلة بالذات. فمن المحبب تأريخ لحادثة جميلة للطفل.
أما الكتاب الأدبي نُعزز كتب القصص، ولكي نجعل الطفل يحب امتلاك مكتبته الخاصة. يكون حديث بالسيارة في مجالات ثقافية مرحة كطُرف أبي دلامة أو مناوشات جرير والفرزدق. ليكون حديث العائلة في اجتماعها وكذلك المسابقات الخفيفة تحت ضوء القمر وتلألأ النجوم.
إنها طُرق كثيرة متعددة لدرجة أن الطفل يشتاق لامتلاك كتاب معين دار حديث العائلة عنه، كتب سيرة أو كتاب عالم أو قصة مؤثرة.
ومن وجهة نظر الشاعر العراقي جليل خزعل -خبير في ثقافة الطفل– أضاف قائلًا: التفكير بالإجازة قبل حلولها، ووضع برامج مناسبة لتسلية الأطفال فيها جزء من مسؤولية الوالدين والأسرة. على الأهل معرفة هوايات وميول ومواهب أطفالهم، وتنمية هذه المواهب وتطويرها وفق برامج وخطط مدروسة. مثل زجهم في نشاط رياضي، أو فني أو أدبي. وتنظيم سفرات أو زيارات للمتاحف ومعارض الكتب والمناطق السياحية والتاريخية القريبة. أو مشاركتهم في نشاط تطوعي يناسب قدراتهم؛ مثل حملات التوعية حول نظافة البيئة والتشجير وغيرها من النشاطات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية.
زيارة المكتبات في البلدان والمناطق التي نسافر لها، وانتقاء مجموعة من كتب ومجلات الأطفال الصادرة في تلك البلدان والتعرف على ثقافتها حل مناسب يشجع الأطفال على القراءة، وتعلم عادات ولغات تلك البلدان.
التحدث مع الطفل وتزويده بمعلومات عن الأماكن التي نزورها، وتشجيعه على معرفة المزيد عن تلك البلدان لإثراء ثقافته ومعلوماته الجغرافية والتاريخية، زيادة معلوماته العامة. مثل معرفة أسماء الشوارع والساحات وأنواع الأطعمة الشعبية والأزياء والأعياد والمناسبات الوطنية لتلك البلدان، ونجوم الفن والرياضية والأدب.
وغيرها من المعلومات. والاحتفاظ ببعض الهدايا التي تميز تلك المناطق.
جواب: الحديث مع الطفل ولفت انتباهه إلى كل ما هو مفيد ثقافيًّا أثناء الزيارة، يجعله مستمتعًا بالسفر، والابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن التقليدية مثل المولات والمطاعم، ومدن الألعاب الموجودة في كل مكان. التركيز على الأشياء المميزة لكل بلد من تماثيل ونصب ومسارح ومبان تراثية وتاريخية.
تخصيص وقت لمشاهدة عرض مسرحي مناسب، أو حفل موسيقي، أو زيارة المتاحف والمدن التاريخية. وزيارة معارض الكتب وتشجيع أطفالهم على شراء الكتب المناسبة لهم. وزجهم في مسابقات أدبية وفنية تناسب قدراتهم.
وعن النوادي الصيفية هل تنمي مهارات في الأطفال، كان جواب الشاعر جليل:
مشاركة الأطفال في النوادي الصيفية تعد نوعًا من النشاطات المحببة للأطفال، وفرصة للخروج من أسوار المنزل، ومعرفة أصدقاء جدد عادة.
لكن لدينا ملاحظات حول هذه النوادي وأهدافها.
فإذا كانت هذه النوادي تدار من قبل أشخاص لديهم القدرة والكفاءة العالية مع الأطفال ومعرفة خصائص الطفولة فهي مفيدة، لكن إذا كان الغرض منها تجاريًّا بحتًا فهي غير مجدية، وتكون مضيعة للوقت والجهد.. وربما تأتي بنتائج سلبية.
الأسرة القارئة تنتج أطفالًا قرّاءً في العادة. المطالعة سلوك يكتسبه الطفل من أسرته، وينمو معه مع مراحل عمره. مع التركيز هنا على نوعية الكتب التي تختارها الأسرة لأطفالها. فلكل أسرة توجه ما أو ثقافة معينة خاصة بها عادة تحدد نوعية وطبيعة كتب مكتبتها، بالتالي نوع الأدب أو الثقافة التي سينشأ عليها طفل هذه الأسرة.
المطالعة لا تتحدد في وقت الإجازة فقط، بل هي مطلوبة في كل وقت؛ لذا يجب أن تخصص الأسر وقتًا وميزانية خاصة للكتاب؛ ليكون ضرورة من ضرورات حياتها الملحة أسوة بالطعام والملبس وغيرها من ضروريات الحياة.
التعليقات