286
01013
0623
0588
0566
044
069
074
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11890
05622
05593
05250
04860
0حوار_حصة بنت عبدالعزيز
بعض اللقاءات كالأمسيات المميزة التي لا تنسى، من روعة الحوارات التي تدار فيه، ولقاؤنا اليوم مختلف متميز، الذي أقيم في صالة أدب الطفل إحدى صالات مجلة فرقد الإبداعية، مع الأديب والناقد العراقي، العربي المعروف فاضل الكعبي، وقد تحدثنا فيها عن (الثقافة وأدب الأطفال وإشكالية الكتابة فيه) متخذًا من بعض الأساسيات المهمة لهذا الأدب ومتطلباته ومعطياته دليلًا يوصل إلى حقيقته، وحقيقة ما يواجهه أدب الأطفال بكل إشكالياتها وظواهرها الفنية والأسلوبية واللغوية والتربوية، وقد شارك الكاتب في عشرات المؤتمرات والمهرجانات والندوات العلمية والثقافية في الوطن العربي.
_ بداية نرحب بكم في لقائنا المتجدد عبر قسم أدب الطفل، لنتعرف من خلاله بإيجاز على جانب من حياتك الشخصية، وأن يمتد هذا التعريف بنبذة مختصرة لسيرتك الذاتية.
– تشير سيرتي الذاتية بإيجاز مختصر إلى أنَّ خبرتي تجاوزت أكثر من خمسة وأربعين عامًا في الكتابة للأطفال وعن الأطفال إبداعًا، في الشعر والقصة والمسرحية والحكاية وقصص وروايات الفتيان اليافعين، وتنظيرًا، في الدراسات والبحوث المتخصصة في أدب ومسرح وثقافة الأطفال بشكل عام.
يعد من الباحثين والشعراء والنقاد والكتاب والأدباء العرب المعروفين على مستوى الوطن العربي، وتعد كتبه ودراساته المتخصصة في أدب ومسرح وثقافة الأطفال من المراجع المهمة والأساسية لعشرات الدراسات والأبحاث العلمية والفكرية والأكاديمية المحلية والعربية والدولية في هذا المجال.. وتميّز بكتابته الإبداعية لعدد من الاتجاهات الأسلوبية التي تمزج بين الأدب والعلم والفن، وأبرز ما مارسه وأنتجه في هذا المجال هو (القصة العلاجية) التي أصدر فيها منجزًا واضحًا في عشرات القصص.. منح درجة باحث دولي متخصص بامتياز من المعهد العربي الأوروبي في فرنسا تقديرًا لإبداعه الدولي في مجالات الكتابة للأطفال وعنهم.. ودكتوراه في أدب الأطفال من أكاديمية كامبردج للعلوم والتكنولوجيا بتقدير امتياز عام بمرتبة الشرف، ودكتوراه في الثقافة الإسلامية وآليات الكتابة للأطفال من معهد الدراسات الإسلامية العليا، وماستر بالأدب العربي، وأكثر من دبلومات في الإبداع والكتابة الفنية والتميز، ولديه أكثر من دكتوراه فخرية من جامعات ومعاهد علمية وتربوية عربية وعالمية منحت له في فنون الكتابة والإبداع والاشتغالات العلمية والفنية منحت له، كما جاء في قرار الهيئة العلمية لبعضها: تقديرًا لإسهاماته في حركة التنوير مفكرًا مرموقًا، ناقدًا موضوعيًّا، باحثًا عاشقًا للغة العربية وللأدب العربي، أكاديميًّا متميزًا بدراساته واهتماماته العلمية والفكرية والإبداعية.. وصدرت له أكثر من 200 كتاب بإبداعات أدب الأطفال في الشعر، والقصة، والحكاية الشعرية، والمسرحية، وقصص وروايات اليافعين، هذا إلى جانب 32 كتابًا علميًّا في الدراسات والأبحاث العلمية والفكرية والنقدية المتخصصة بأدب ومسرح وإعلام وثقافة الأطفال، التي تعد الآن من بين أبرز المراجع العربية والدولية في هذا المجال. وسابقًا رئيس رابطة أدب الأطفال في العراق، وأمين سر الجمعية العراقية لدعم الطفولة، ومسؤول نادي أدب الأطفال في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، ومستشار ثقافي وعلمي في أكثر من جامعه ورابطة ومؤسسة ومجلة ثقافية وعلمية، ومسؤول أدب الأطفال في أكثر من مؤسسة وجامعه ورابطة، وكاتب خبير ومحكم في عدد من الجوائز والمسابقات العربية والمحلية الخاصة بأدب ومسرح الأطفال، ورئيس تحرير لأكثر من مجلة ومطبوع للأطفال ومجلة علمية وفكرية متخصصة بقضايا الأطفال.. نال مجموعة من الجوائز الإبداعية والعلمية كان من أبرزها جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال في مجال الدراسات النقدية عام 2010، وجائزة تازة الدولية الثانية في الكتابة المسرحية للأطفال عام 2015. وصدرت عن تجربته الإبداعية والعلمية الكثير من الكتب العلمية والنقدية لكتاب ونقاد وأكاديميين عرب، ودرست تجربته على تنوعها في عشرات الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه محليًّا وعربيًّا ودوليًّا.. شارك في عدد من المؤتمرات والندوات والمهرجانات العلمية والفكرية والثقافية، وأقام الكثير من الورش العملية والعلمية عن الكتابة للأطفال وعن قضايا التربية والثقافة المختلفة.
_ تجاوزت خبرتك أكثر من خمسة وأربعين عامًا في الكتابة للأطفال، وتنظيرًا في الدراسات والبحوث الفكرية والنقدية والعلمية المتخصصة في أدب ومسرح وثقافة الأطفال بشكل عام، ما الهدف من هذا البحث؟ و هل لقى إقبالًا من وزارة التعليم؟
– الهدف من كل ذلك، وهو الهدف الاستراتيجي الموضوع في بالي وفي عقلي وفي مدار تفكيري على مدار الوقت دائمًا، هو بناء الإنسان البناء الصحيح والمطلوب حسب تصوري وحسب التصور الإنساني والتربوي المتوافق مع معيار الإنسانية الحقة وطبيعتها السلوكية والانضباطية المنسجمة أخلاقيًّا واجتماعيًّا وتربويًّا وذوقيًّا وجماليًّا مع معايير الثقافة العامة للمجتمع انطلاقًا من أصالة هذه الثقافة المنطلقة من أصالة هويتها الإنسانية، ومن نظرة أفراد هذا المجتمع لأبنائه الأسوياء، ولا يتأتى هذا البناء بما يراد منه وما يراد له من السلامة والتحصين والصحة بكل مسلماته الصحيحة وبكل قواعده وأسسه الفنية والتقنية والإنسانية السليمة إلا من خلال الطفل بوصفه أساس هذا البناء ومادة لبنته الأولى، عدا هذا لا يمكن للبناء الإنساني، بأي شكل من الأشكال، وبأي حال من الأحوال، أن يأتي ويخرج سليمًا؛ ذلك لأن الطفل أبو الإنسان مثلما هو ابن هذا الإنسان، ومن هذه العلاقة الموضوعية والجدلية يأتي البناء الصحيح للإنسان بكل مراحله وخطواته انطلاقًا من الطفل، لذلك يكون هذا الهدف هو الهدف الاستراتيجي والمهم والعميق والمنطلق عندي دائمًا، وتراني أسعى إليه دائماً وأبدًا، وهو الهدف الذي ظل يرافقني وسيبقى حتى غاياته اللامتناهية، كونه الهدف الذي لا يتحقق بسهولة، ولا يتحدد بهذا الطفل أو ذاك ولا بهذا لجيل أو غيره، إنه الهدف دائم الاشتغال والنشاط من مرتكز الحاضر إلى المستقبل ليشمل كل الأطفال بكل مراحلهم ومستوياتها على المدى القصير والمدى البعيد، إذ إنني لا أتوقف عن تحقيق ما يتحقق لي وأمامي من غايات وجوانب هذا الهدف بأي مستوى من المستويات المندرجة والمتدرجة في وعيي الإنساني والفكري تجاه بناء الطفولة وخدمتها وتنشئتها على أكثر من عمل ووظيفة ومسؤولية، وهكذا كلما حققت جزئية من جزئيات هذا الهدف أجد نفسي سائرًا متواصلًا لتحقيق الأخرى والأخرى إلى ما لا نهاية في منطوق هذا الهدف، باعتباري، كما أرى نفسي ووظيفتي وسعيي (بنّاء يبني الإنسان) وهي كما أرى وأعتقد وأؤمن، أهم وأقدس وظيفة في الكون كله، وهذا هو هدفي من وراء الكتابة والتفكير والبحث والسعي في عوالم الطفولة، أما إقبال وزارة التعليم هنا أو هناك على ما أكتب وهل لقي عندها الإقبال فهذا أمر يخصها أكثر ما يخصني، لأنني أكتب وأقدم ما يهتم وما يهمّ بكل ما يهمني من خصائص عمله، واختصاصي واشتغالي للطفولة وأبنيتها الإنسانية والثقافية والأدبية والفنية وكل ما يعنى بفلسفتها وفكرها وثقافتها، وهذا أمر مهم يسهّل لوزارة التعليم اتخاذ مراجعها العلمية وأسس مناهجها منها، وبالفعل هذا ما هو حادث، فأغلب إن لم أقل أكثر ما كتبته في الجانب الفكري والتقني والفني من الدراسات والأبحاث في هذا الاختصاص، قد وجد نفسه في مقدمة المناهج العلمية كمرجعيات تنطلق منها مناهج التعليم الحديثة، حتى صارت أغلب كتبي مرجعًا ومنطلقًا لعشرات الدراسات العليا بالماجستير والدكتوراه في عشرات الجامعات والمعاهدات العربية والدولية، إلى جانب اتخاذها معايير ومنطلقات فكرية ومرجعية واضحة في عشرات الدراسات الأولوية وفي دراسات النقاد والكتاب المنطلقين في دراسة الطفولة وقضاياها المختلفة.
_ ما الأسباب التي جعلت الكاتب والمفكر فاضل الكعبي، يتوجه بشعره إلى الأطفال؟
– هي نفسها الأسباب الإنسانية والموضوعية التي انطلقت منها في كتابتي الأولى للشعر عندما عرفت نفسي وعرّفتها كشاعر يكتب الشعر على اختلاف؛ ليخاطب به الإنسان العام لا على التعيين، ولكوني كنت وما زلت وسأبقى مهووسًا بالطفولة وعوالمها وبالكتابة لها وعنها بكل الاتجاهات الأساليب، فقد طوّعت كتابتي للشعر باتجاه الطفولة على نحو خاص ومسؤول، فأعطيت هذا الجانب جلَّ تفكيري وكل اهتمامي، وعمق هوس، حتى أنني توّقفت سنوات عن نشر الشعر للكبار، لكنني لم أتوقف عن نشر الشعر للأطفال، فأعتبر مهمة الشعر الموجّه للأطفال أهم بكثير من مهمات شعر الكبار، ذلك لأن شعر الأطفال أصعب بالغاية والمخاطبة والمهمة والأبنية واللغة من شعر الكبار، إذ إن شعر الأطفال الحقيقي والمتوافق في غاياته وتقنياته ولغته وإيقاعه وأسلوبه مع ما يريده الطفل ويتجاوب مع حاجاته وذائقته وحواسه وأعماقه يشكل ضرورة نفسية وعقلية وروحية وثقافية للطفل، فشعر الأطفال يأتي بما يريده الطفل ويطلبه منه، فهو من ناحية الإيقاع لابد أن يتوافق مع عالمه الإيقاعي ووقعه وهو الكائن الإيقاعي الذي يتفاعل مع الشعر تفاعلًا موسيقيًّا، إيقاعيًّا يحرّك فيه الوقع والحركة والرقص والنشاط والحيوية والتفاعل وما إلى غير ذلك، ولغويًّا يأتي الشعر ليستفزّ لغة الطفل ويختبرها ويحفزّها ويضيف إليها، ويستنطق ما هو ساكن في معالم المحيط وما هو مخبوء في أعماقه وأعماق ما يدور حوله من أشياء، وصولًا إلى النتيجة المرجوة أساسًا منه، وهي الإضافة والتوسع عبر إغناء قاموسه اللغوي ومده بأكثر من عنصر من عناصر فهم الثوابت والمتغيرات في لغته الأساسية، ومن هنا اتخذت من الشعر سببًا من بين أسباب كثيرة لتنشئة وتربية وتهذيب وإعداد وبناء وتجميل وتنمية الطفل ووضعه في المستوى اللائق حسيًّا وعقليًّا وروحيًّا وسلوكيًّا وجماليًّا.
_ الكلمة أمانة يجب أن نحافظ عليها، لمن يكتب المثقف العربي حاليًا في ظل ثقافة (التواصل الاجتماعي) مثل التيك التوك ومنصة اكس، وغيرها من المواقع؟
– هذا هو التحدي الأكبر الذي يأتي ويقف في مقدمة التحديات الكثيرة والهائلة، التي تواجهنا ككتاب ومفكرين معنيين ومختصين ببناء الطفل وتنميته عبر أهم الأدوات التي نستخدمها في وظائفنا ووسائلنا ووسائطنا ألا وهي الكلمة، وحال الكلمة الآن ليس كما هو حالها قبل أربعين أو ثلاثين أو عشرين عامًا، الكلمة الآن في أشد طاقتها من المواجهة المصيرية والحتمية الفكرية والموضوعية والأخلاقية لهول التحدي لما هو حاصل، ويعمل الآن في فاعلية ونشاط وقدرة هائلة في التقانة وفي التأثير على الفكر والعقل والسلوك وعلى اللغة ومرتكزاتها، ويكاد الأمر هذا، لسعة خطورته وتأثيراته، أن يغطي هذه الكلمة ويضعفها من خلال ما يأتي به من محمولات الإثارة والتشويق والإبهار والدهش الذي يغري الطفل ويستميل حواسه ويجذبه إليها، ولهذا لابد من أخذ ذلك بنظر الاعتبار والحرص الدائم على تحصين الكلمة من المنزلقات ومن الانحرافات والحرص على رصانة الكلمة وقوتها المؤثرة بالطفل، لتكون بالموقع المتقدم من أساليب ووسائل جذب الطفل وتنمية قدراته وحواسه من خلال قوة هذه الكلمة وأصالتها حتى تصبح هذه الكلمة نقطة إشعاع وإشباع وتأثير لمتطلبات نماء الطفل بالاتجاه الصحيح من الجمال والقيم والسلوك في المسار السوي، الذي يواجه الآن أكثر أعداء الكلمة الملتزمة، الرصينة التي نعدها مادة أساسية ومنهج عمل لبناء قدرات الطفل وحواسه، وأعداء هذه الكلمة الأكثر ضراوة وخطورة ما نجده في مواقع التواصل الاجتماعي من انحلال واختلال في القيم والمعاني الرصينة، التي تحاول هذه التكنولوجيات المنفتحة سلبًا “كالتيك توك ومنصة اكس” وغيرها العشرات إن لم نقل المئات من المواقع الخطيرة على وعي الطفل وفكره وسلوكه، والتي تعمل على هدم ما نبنيه للطفل من أبنية قيمية ورصينة تنطلق من هويتنا وثقافتنا وأصالتنا، بات التهديد خطيرًا وواسعًا ويتّسع في كل يوم من هذه المواقع.
_ للثقافة مفاهيم واسعة، وقد يرى كل واحد جانباً معينًا منها، فماذا يرى الأديب فاضل الكعبي مفهوم الثقافة في أدب الطفل؟
– نعم للثقافة مفاهيمها الخاصة والواسعة، لكن البعض دون إدراك ودون سعة من الفهم يخلط بين المفاهيم العلمية المحددة بحدود كل مفهوم وطبيعة، فمفهوم الثقافة يختلف عن مفهوم الأدب، والأدب هنا جزء من المركب الكلي الذي تحمله الثقافة، مثلما تأتي الثقافة بمفاهيم متعددة، نرى فيها ثقافة الأطفال بخصوصية خاصة تختلف عن ثقافة الكبار أو الثقافة العامة، وإن كانت ثقافة الأطفال ثقافة فرعية عن ثقافة المجتمع العامة، مثلما لكل مجتمع ثقافته الخاصة التي تختلف مجتمع آخر، مثلما للثقافة الواحدة في المجتمع الواحد اختلافات جزئية وموضوعية لابد من النظر إليها وأخذها بالاعتبار، فثقافة المدينة تختلف عن ثقافة الريف، وثقافة هذه الأسرة تختلف عن ثقافة أسرة أخرى وهكذا، أما الثقافة المحددة بالأطفال فهي تندرج تحت هذه الاعتبارات لتكون لها خصائص نفسية وعقلية واجتماعية تنطلق من خاصية الطفولة في عالمها وعوالم خصائصها المتعددة، ولهذا تعتبر ثقافة الأطفال من أخطر الثقافات الفرعية وأكثرها حساسية وأهمية ودقة، وكنت قد بحثت في هذا الأمر ودرسته دراسة علمية مستفيضة ومعمقة سعت به إلى استخلاص نظرية علمية وثقافية تختص وتتخصص بثقافة الأطفال على نحو دقيق، وهذا ما انتهيت إليه في دراستي هذه والتي صدرت بكتاب اسمه (تكنولوجيا الثقافة.. دراسة في الأسس العلمية لثقافة الأطفال) صدر لحد الآن بأربع طبعات كانت الأولى عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، الإمارات عام 2011. كذلك الأمر الآخر الخاص بالثقافة والتربية إلى جانب الأدب، إذ إن هناك تدن واسع في الوعي الخاص بفهم الثقافة وخاصتها مفهومًا واشتغالًا ومدلولًا، خصوصًا في عالمنا العربي، فهناك نسبة كبيرة من أفراد المجتمع تؤمن بالتربية أكثر من إيمانها بالثقافة، فتهتم بها دون اهتمامها بالثقافة، بل تقصي الثقافة أحيانًا حتى إذا ما اتصلت بالثقافة خصوصًا إذا تعلق الأمر بالطفل وأساليب تربيته وتنشئته، آخذة بالتربية وهاملة الثقافة، وهذا أمر خطير يسبب لنا الكثير من الإشكالات والقصور الواضح في تنمية الطفل وإعداده كما يجب، وهذا ما تناولته وعالجته في دراسة علمية مهمة تحت اسم (الطفل بين التربية والثقافة) صدرت بكتاب بطبعات متعددة كانت الأولى عام 2011 عن دار القارئ في بيروت، وضّحت فيها أن التربية جزء من الثقافة، والطفل لا ينمو ثقافيًّا وتربويًّا وإنسانيًّا وحسيًّا وخياليًّا وإبداعيًّا وجماليًّا إلا بالثقافة ومؤثراتها، التي تأتي من الأدب والفن والمسرح والأغنية واللعب وغير ذلك إلى جانب ما تحمله هذه المؤثرات من جوانب تربوية، بينما التربية ومنشأها التقليدي فهو محصور في نطاق المدرسة ومنهجها التعليمي، وهناك من يكتفي بهذا المنهج واعتماده وحده فحسب في تنشئة الطفل، الذي يحتاج أساسًا وبالضرورة التنشئة الثقافية إلى جانب التنشئة الاجتماعية.
_ ما أبرز ما حققه عملك في المؤسسات والمنظمات الثقافية والإعلامية والأدبية والفنية المعنية بقضايا الأطفال؟ وما الذي تطمحون لتحقيقه مستقبلًا؟ بشكل أكثر تحديدًا، وهل لديك تصور واضح لبرنامج ثقافي قادم؟ وماذا تحضرون ضمن البرامج التعليمية للأطفال؟
فلسفة الطموح فلسفة متواصلة الحركة والتحرك اللامتناهي، والطموح يبقى في حدود السعي إلى وما بعد الطموح الدائم غير المتحقق، وإن تحقق منه نسبة أو سعة، فهو يبقى في حده الأقصى غير متحقق كليًّا، فالتحقيق الكلي يعني التوقف عن النشاط وعن الحركة وعن الدأب وعن السعي، لهذا يبقى الطموح طامحاً إلى ما لا نهاية، أما بالنسبة لما حققه عملي المؤسسي والمهني فهو قد أعطى ما كان يريد ويستحق في وقته وحاجته، وأزعم أنني حققت للطفولة والعمل في مسارها واحتواء قضاياها ما يستحق الذكر والفخر، من الشيء الجميل الذي اعتز به دومًا، فقد كتبت الكثير من الأفكار والتوصيات والمقترحات التي يمكن أن تكون دليل عمل واستراتيجيات فكرية لخدمة الطفولة، التي ذهب البعض منها إلى التحقق العملي عبر إقامة الأنشطة الداعمة لمسرح الأطفال لأهمية هذا المسرح وحاجته الماسة للإسهام الفاعل في بناء شخصية الطفل وتحفيز قدراته وتمكين حواسه بما يجعله في المناخ الصحي والصحيح للنمو المستقبلي، كذلك الدعوة إلى إحياء المكتبة المدرسية بوصفها مفتاحًا أساسيًّا لدخول الطفل إلى عالم المعرفة والتطور الذاتي عبر ممكنات القراءة، وكذلك الإقدام على تأسيس رابطة أدب الأطفال في العراق ورئاستي لهذا الرابطة التي جمعت أدباء وكتاب الأطفال وقدمت الكثير من النشاطات النوعية المهمة لتعزيز ثقافة وأدب الأطفال، ومن ثم الإسهام في تأسيس الجمعية العراقية لدعم الطفولة كمنظمة غير حكومية تأخذ على عاتقها الاهتمام بقضايا الأطفال من مختلف النواحي، وكذلك الاهتمام بأدب الأطفال ونشاطه عبر تأسيس نادي أدب الأطفال في اتحاد الأدباء كل ذلك كان خلال سنوات التسعينيات، وما زلت أعمل بكل إخلاص لخدمة الطفولة من مختلف اتجاهاتها عبر وضع الأفكار التي تدعمها في الكتابة والتخطيط والعمل الثقافي والتربوي والأدبي والاجتماعي، مع إعطاء الاستشارات المهمة لعشرات الدراسات العليا المتخصصة بقضايا الأطفال والمشاركة في مختلف المؤتمرات والملتقيات والندوات والمهرجانات على المستوى المحلي والعربي والدولي، هذا إلى جانب التواصل بالكتابة الإبداعية للأطفال والإنتاج لها شعرًا وقصة ومسرحية ورواية لليافعين، إلى جانب الكتابة العلمية بالبحوث والدراسات وإعطاء الاستشارات المختلفة هذا بشكل موجز ما يشغل بالنا وخطواتنا وتخطيطنا تجاه أطفالنا العرب أينما كانوا.
_ لأدب الطفل نظريّة ومعايير فكريّة عميقة، كيف تعملون على إرساء هذه الأسس وكيف سيتم تطبيقها؟
– نعم لأدب الطفل كل هذا الزخم النظري والمعياري العميق، الذي يتجاهله البعض ممن يمارسون الكتابة فيه دون سعة من الفهم ودون دراية فنية ونظرية ومعيارية يطلبها ويريدها في صياغاته وأبنيته اللغوية والفنية والأسلوبية، التي تجعل من عناصره الأدبية عناصر فاعلة ومؤثرة ومشوقة عند متابعيه من الأطفال، ولهذا يتطلب من كتّابه أن يعوا ذلك بسعة كبيرة من الوعي، ويؤمنوا حق الإيمان بما يتطلّبه أدب الأطفال وما فيه وفي كتابته من نظرية مهمة ومن معايير فكرية وأدبية وفنية في غاية العمق والدقة، وهي –بالنتيجة- ما يجب أن يرسّخ في كل كتابة تتوجّه للطفل وتخاطبه بذلك الخطاب اللغوي والفني والأدبي الباهر والمؤثر والمشوّق والمطلوب، وأنا من ناحيتي ككاتب وأديب معني باستخلاص هذا الأدب ونتاجه بكل جدة وأصالة، وفق ما هو مطلوب منه من رؤى وأساليب ومعايير تنسجم وتتفق مع متطلبات الأطفال ومقاساتهم النفسية والعقلية والخيالية واللغوية وغيرها مما يتطلب من الكاتب المبدع المتمرس، الذي يعمل بدأب وإخلاص ودقة وعلمية لا تجافي حقيقة ما مطلوب من هذا الأدب، هذا من ناحية الإبداع وحقيقة الأخذ بمعاييره وأسس ممارسته الفنية في الكتابة، أما الجانب الآخر في تجربتي بهذا الاتجاه وهو الجانب الفكري وهو الجانب الأخطر والأكثر مسؤولية ودقة أعمل بها وعليها، بوصفي المفكر بفكر هذا الأدب وأسسه النظرية، والناقد لنتاجه الأدبي والنظري والباحث في شؤونه وقضاياه بكل المحاور والتفاصيل، والمنظّر له بكل ما يجب من التنظير الوظيفي والمعياري والفني والعلمي والتقني الواسع والدقيق، الذي يعمل أساسًا ودومًا على وضع المعايير العلمية والفنية لأمره، والحمد لله عملت على ذلك بكل جدّ وجهاد واجتهاد وإخلاص منذ أن وضعت الخطوة الأولى في هذا الطريق قبل أكثر من خمسة وأربعين عامًا حتى يومنا هذا، وما زلت أسعى وأعمل على إرساء الأسس والقواعد العلمية والفنية المعمارية لأصالة الكتابة في أدب الأطفال، وما اجتهدت فيه وعملت عليه وانطلقت منه في هذا المجال أصبح مصدرًا مهمًّا ومرجعًا علميًّا لعشرات الدراسات العلمية والأكاديمية العليا في مجالي الماجستير والدكتوراه، إلى جانب الدراسات والأبحاث النقدية العربية والدولية التي تدور محاورها في مجالات أدب الأطفال ومسرح الأطفال، وإعلام الأطفال ، وفنون الأطفال ، وتربية الأطفال، معظم مجالات ثقافة الأطفال بمحصلاتها ومفاصلها كافة، ليكون ذلك مما كتبته ودرسته ونظّرته مرجعاً مهمًّا في هذا الاختصاص، وهكذا قد أخذ مجاله إلى التطبيق الأساسي والمبدع في سعة أدب الأطفال وثقافتهم على امتداد الوطن العربي.
_ ككاتب متعدد الاتجاهات في الكتابة، حيث تكتب الشعر والقصة والمسرحية والحكاية الشعرية، وقصص وروايات اليافعين، إلى جانب كونك مفكرًا وباحثًا تكتب التنظير والنقد والدراسات والبحوث الفكرية والنقدية المتخصصة، كل هذه رسالة مفتوحة للعالم، وأنت تكتب هل تُفكر في الطفل كقارئ؟
– بلا شك ، الطفل هو محور تفكيرنا وكتاباتنا، إن كان مقروءًا أو قارئًا، فهو القضية ومشكلتها، هو الدال والمدلول، وأمره هذا هو الأمر الملحّ والمهم للغاية دائمًا، هذه حقيقة ثابتة، فجلّ كتابتنا بهذا المجال وهذه السعة تضع الطفل نصب العين، وفي العقل والتفكير والإحساس والضمير، ليكون هذا الطفل شغلنا الشاغل على مدى الوقت، فالطفل كقضية، ومدلول، ومفهوم، وعلم، وإنسان، وبناء، وتربية، وتعليم، وأدب، وثقافة، وقيمة وقيم، وتصرف وسلوك، في الواقع والخيال، هو المحور الأساسي الحاضر في أعماقي دائمًا، وقد أصبح الطفل هذا قضية حياتي ومحور همّها واهتمامها، وتراني دائمًا وعلى مدى الوقت والأيام أفكّر، وأتأمّل، وأتخيّل، وأنظّر، وأكتب ما يجب أن يكون عليه هذا الطفل من الحياة ومن الكينونة في الحاضر وفي المستقبل، ورسالتي الإنسانية العميقة، مع ما يرافقها من وظائف مسؤوليتي الأخلاقية والأدبية والفكرية، أن أجعل هذا الطفل أينما كان على امتداد الواقع العربي عنصرًا، إيجابيًّا متجاوبًا، معطاء وفاعلًا، نشيطًا ومؤثرًا، داخل أسرته، وفي مجتمعه، لذا أكون بذلك دائم التفكير بجعل الطفل قارئًا متواصلًا بالقراءة وشغوفًا بها، سواء لما أكتبه له من أدب أو ما أنظّر به وله من أسس ومعاير وتطلعات وتأملات فكرية وفلسفية عبر الدراسات والأبحاث، والتي أسعى فيها إلى حث المعنيين بها من الآباء والأمهات والمعلمين والمربين إلى الاهتمام بالقراءة والأخذ بها لتعليم الطفل وتربيته وتنشئته التنشئة الاجتماعية والثقافية الصحيحة، فالقراءة هي أساس العلم والمعرفة، وهي أساس قواعد البناء والنماء الإنساني الصحيح والفاعل، ودون ذلك لا قيمة للحياة، ولا قيمة لكل ما نكتب، فالكتابة التي نكتبها للطفل تصبح بلا جدوى ولا تأثير ولا ثمار لها، ما لم تأخذ الطفل إلى عوالم القراءة وتنمّي مهاراته وقدراته وشغفه بالقراءة.
_ للأدب دور كبير في تكوين شخصية الطفل بالشكل السليم، للارتقاء بنفسية الطفل ورفع مستواه الفكري والأدبي، البعض اتخذ الأدب المرئي أسهل الطرق لتربية الأطفال، فما المخاطر التي تواجه أطفالنا بسبب ما يعرض فيه، وما المسؤولية الملقاة علينا؟
– في هذا الاتجاه أؤكد على أهمية الرقابة، خصوصًا منها الأسرية والمؤسسية، فالرقابة الأسرية يتطلب منها أن تحصر اهتمامات الطفل وتوّجهه نحو المسار الصحيح والسليم من الأدب الخاص به سواء المقروء في الوسائط والوسائل الورقية المتاحة له أو ذلك الأدب المرئي الذي يأتيه ويتابعه في الوسائط التكنولوجية والرقمية، ومع أن هذا الأدب المرئي أو ما نسميه بالأدب الرقمي الذي يخاطب الطفل عبر الوسائط الرقمية في أغلبه يأتي ليجسد ويعكس النتاج الإبداعي لأدب الأطفال المنتج عبر الوسائط الورقية، ويتفاعل معها، إلا أن هذا الأدب المرئي، الرقمي، هو الأكثر خطورة على وعي الطفل وعلى عقله وتربيته وذلك لتحرره من الرقيب القيمي ومن المعاينة الفكرية المتوافقة تلك المتبعة بالأدب الورقي الخاضع لأكثر من اعتبار تبعًا لتوافق هذا الاعتبار مع قيم الطفل العربي وثقافته، وهو أدب مسيطر عليه، بينما الأدب الآتي من التكنولوجيا والمقدم تحت مفهوم الأدب الرقمي فهو أدب غير مسيطر عليه، ويأتي من أكثر من اتجاه، وأكثر من فكر، وأكثر من ثقافة، وأكثر من سلوك، ومن هنا تبرز مخاطر هذا الأدب خصوصاً في ما يقدمه من أفكار وقيم وسلوكيات تتعارض مع ما نريده من قيم وسلوكيات لطفلنا العربي، وللأسف هناك من يدعو إلى هذا الأدب كونه يقدم عبر الوسائط التكنولوجية والرقمية دون الوعي بمخاطرة وآثاره السلبية المتعددة والتي منها الدعوة إلى المثلية، والدعوة إلى الخروج عن وحدة الأسرة، والتحرر إلى حد الممارسات الشاذة في المجتمع، ولهذا ندعو إلى التحري في هذا الأمر وتفحّص ما يعرض لطفلنا العربي من خارج حدودنا، على أن تكون الرقابة الأسرية متنبّهة وواعية لتلك المخاطر ، مثلما على الرقابة المؤسسية أن تعين الرقابة الأسرية في هذا الاتجاه، لكي نصنع لطفلنا العربي حصانة ووقاية من أخطار التكنولوجيا وما تقدمه من أدب مرئي في كثير منه نجد بعضاً من التجاوزات الخطيرة على ثقافة أطفالنا والتي تعيق خطط التربية والتنشئة الاجتماعية والثقافية، وقد أشرت إلى ذلك خلال السنوات الماضية في أكثر من محاضرة، وأكثر من حوار ودراسة بهذا الخصوص، كان من بينها ورقتي المهمة التي ناقشت (مخرجات أدب الأطفال بين الورقي والرقمي) والتي قدمتها ضمن محور (تسخير التقنية في تطوير أدب الطفل) التي عقدت ضمن أعمال (المؤتمر الأول لأدب الطفل) المقام في المنطقة الشرقية، والذي تشرفت بالمشاركة فيه، وقد اعتبر الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية كونه يناقش قضايا أدب الطفل من مناظير مختلفة، باستضافة أبرز الاختصاصيين في هذا المجال من العالم العربي وبريطانيا، وكان مؤتمرًا مهمًّا وناجحًا بكل المقاييس بعد أن ناقش أهم التحديات التكنولوجية والفكرية والفنية العصرية التي تواجه أدب الطفل وكتّابته، ولهذا كنّا في غاية السرور والفخر بالمشاركة في هذا المؤتمر النوعي الهام وبكل فخر وسرور قدّمنا الشكر والتقدير للإخوة الأعزاء والأساتذة الأفاضل القائمين على إدارة وتنظيم هذا المؤتمر الرائع، وفقهم الله لإقامته مجددًا إن شاء الله، فما أحوجنا إلى مثل هذا المؤتمر الذي حرّك المياه الراكدة وقد ناقش أهم القضايا التي تهم أدب الطفل في الوقت الحاضر، من كل الجوانب، وأبرزها ما يختص بمسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية والأدبية كأدباء وكتاب وإعلاميين معنيين بتقديم الزاد الثقافي والأدبي للطفل في طبق صحيّ وشهيّ وأمين وسليم.
_ قد صدرت لك عدة كتب تضم نصوصًا ثقافية وفكرية وأدبيّة للأطفال بأجناس مختلفة شعرية وقصصية ومسرحية وروائية.. واّخر ما تم إصداره كتاب “من سرق جدتي؟” فعن أي موضوع تتحدث معاني ودلالات هذا الكتاب؟
هذا الكتاب الصادر مؤخرًا عن مؤسسة النور في البحرين هو قصة موجَّهة للأطفال واليافعين يشير في دلالته ما بعد العنوان (من سرق جدتي) إلى ضرورة حفظ الأسرار العائلية الخاصة وعدم البوح بها وإفشائها لكائن من يكون صديقًا أو قريبًا؛ كونها تخص العائلة فحسب ومن الواجب أن نحافظ عليها لتكون بأمان وفي غاية الكتمان، والقصة هذه عبر أحداثها وسردها المشوّق تؤدي بالبطل إلى أكثر من مشكلة وأكثر من موقف محرج، كاد البعض منها أن يؤدي بحياته وحياة جدته التي تعيش معه، وكل ذلك يأتي لأنه أفشى بأسراره إلى صديق تعرّف عليه صدفة منذ أيام، وهكذا تدور أحداثها ومواقفها وبالنتيجة يتعرف الصبي البطل على السارق ويلوم نفسه كونه وثق به وأفشى له أسرار بيته، أما كيف جرى ذلك وكيف تمكّن الصبي السارق من تنفيذ فعل السرقة وكيف عرف البطل شخصية السارق الحقيقي الذي سرق نقود جدتي، وغير ذلك من مواقف سنتركها لكم عند قراءة هذه القصة المثيرة والمشوقة.
_ قبل أن نختم حوارنا، هل كان لعملك في العمل الاجتماعي تأثير على أسلوبك الكتابي؟
نعم، هناك الكثير من القصص ومن القصائد والمسرحيات كتبتها بتأثير من حالات لبعض الأطفال، وانعكاس لبعض المواقف الاجتماعية التي ترسّخت في بالي، وآثرت أن أعالجها وأكتبها لكي يطلع عليها الأطفال جميعًا وهي بالعشرات لا مجال لتعدادها هنا.
_ كلمة أخيرة لك نختم بها الحوار.
– كل الشكر لك الصديقة العزيزة الصحفية والكاتبة البارعة، على إثارتك لهذه الأسئلة المهمة التي اجتمعت في هذا الحوار وفتحت له الإثراء والتوضيح والنقاش والإغناء هنا، والشكر والتقدير لمجلة الفرقد العزيزة وكل التمنيات لكم بدوام التوفيق والتألق في عملكم الصحفي والإعلامي والثقافية، لإنارة المناطق المهمة من الوعي والتلقي وإغناء عقل الطفل العربي ووعيه بكل ما هو جميل وأصيل يعينه على النمو السليم في انطلاقته الواعدة نحو المستقبل المشرق.
أحبائي
أبنائي وبناتي
ابنتي المبدعة المتألقة الإعلامية المحاورة الجيدة
ياله بحق من حوار جميل
حوار أسئلته وأجوبته تهل كالنسيم العليل
المبدع الكبير فاضل الكعبي بحق مبدع مائز وصاحب باع طويل
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه…وحترام البعض للبعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
نشر هذه الثقافة بين البشر كافة هو على الأسوياء الأنقياء واجب وفرض
جمال بركات…رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة
حوار ماتع سلس كسلسبيل الماء البارد في الطناجر العطشى
شكراً لتشريفك استاذنا الكريم فاضل الكعبي ضيف اضاف قيمة ووعي لفضاء الطفل أدباً ومقال.
شكراً للعزيزة المبدعة أ. حصة عبد العزيز على هذه الأسئلة القرية والإدارة الرائعة.
تمنياتي لكم مزيد التوفيق والسداد.