الأكثر مشاهدة

الحَسَن الكَامَح* على كتفي تَحطُّ حمامةُ الرُّوح كل صباحٍ وعني أبدًا لا تروحُ هي …

حمامةُ الرُّوح عني لا تَروحُ

منذ 4 أشهر

109

0

الحَسَن الكَامَح*

على كتفي تَحطُّ

حمامةُ الرُّوح كل صباحٍ

وعني أبدًا لا تروحُ

هي منِّي وأنا منها، فكيف عني تروحْ؟

هي لي أفقٌ بعيدٌ حين تطيرُ بعيدًا 

تراقب الحقول والبراري والجبال الشامخاتِ 

وإليَّ تعودُ في صبح صبوحْ

تقتاتُ من زادي

ومن كفي تشربُ ما تشتهي منْ ماء

وإذا ابتعدتُ عنها تبحث عني في الساحاتِ

لا بين الجدرانِ حتى تلقاني

فتحطُّ على كتفي وعني لا تروحْ

يا حمامة الرُّوح…

التي غيرتْ مجرى حياتي

لا تبتعدي عني أبدًا

إني لا أقوى على بعدك، أنا الشيخُ المجروحْ

لا تبتعدي عني…

الكل راحوا أو رحلوا

وبقيتُ وحدي أجرُّ خيباتي

عنْ أهلي أسالُ المدى

ولا جواب يأتيني غير الصدى 

بالله عليك عنِّي لا تروحْ…!

 

اللوحة للفنان الفوتوغرافي بشير فورار من الجزائر

أكَادير: 31 دجنبر 2017

 

*شاعر من المغرب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود