سهام السعيد*

إذا ما أردنا أن نضع المرأة في ميزان الحياة لنعرف وزنها.. ونقدّر مكانتها بإنصافٍ، لابدّ أن ننظر إلى فِعالها وخصالها.

(اظفرْ بذات الدّين تربتْ يداك)… ذات الدّين … لا ذات الجمال لأنّ الجمال يتلاشى بريقه وتأفلُ شمسه وتغيب.. ويبقى حسن الفعل هو السّاطع البيّن.. وتبقى المرأة المتّزنة هي القادرة على حمل المسؤوليّة بجدارة.. بعقلها الرّاجح الّذي يوجّه أحاسيسها الجيّاشة.. بكبريائها الّذي لا يقبل الانتقاص.. وحيائها الّذي يزيّن مُحيّاها.. صائنةً لنفسها.. حافظةً لكرامتها.. تتجمّل بالعفاف فيزداد بهاؤها.. تسمو بنفسها فيرتفع قدرها.. ولا يرتفع للمرأة قدر إن هي أنقصته ولم تصنْه بعنفوانها.

المرأة الواعية قادرة على صناعة الحياة وبثّ الرّوح فيها..

فعندما تكون المرأة أمّ الرّجال وأختهم قولًا وفعلًا.. عندما تكون مدرسةً في الاتّزان وشعلةً في الطّموح ونبعًا للصّلابة.. عندها تكون قادرةّ على حمل اللّواء وامتلاك الصّدارة.. والمعادلة الصّعبة في ميزان الحياة.

*كاتبة سورية