مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

سعد نمنكاني* سلام الله على فاتنةٍ أبت إلا أن تكوي سويداء القلب بنيران الفراق. جم …

طيف ارتواء

منذ 5 أشهر

118

0

سعد نمنكاني*

سلام الله على فاتنةٍ أبت إلا أن تكوي سويداء القلب بنيران الفراق.
جميلتي.. جامليني ولو بالنظر إلى رسائلي المتواصلة؛ فقلبي لا يزال منكسرًا وحزينًاً وحائرًا، منذ لقائنا الأخير في مكاننا المعتاد، مقهى أسمار والذي يوجد على مقربة من الشارع المزدحم كازدحام أفكاري نحوك، حين رحلت فجأة ودون سابق إنذار، دون أن تودّعيني أو تأخذي رشفةً واحدةً من كوب القهوة، حيث جلست وقتًا طويلًا أتأمله وهو يبرد تدريجيًّا.
لقد قرأت عن الوحدة كثيرًا، لكن عندما تركتني علمت أني لم أستوعب شيئًا مما قرأت،
أتظنين أن رؤيتك لرسائلي ستتعب عينيك؟!
لا أظن، فأيقونة “متصل” لا تكاد تفارق رقم هاتفك المشؤوم على تطبيق ‘الواتس آب’.
يبدو أنه متصل بكل أحد إلا بي.
لم أكن أعلم أن غشاء قلبك بهذه القسوة؛ حتى على من نصب خيمة بين حجراته في يوم من الأيام!
أيكون أمر الإخلاء بهذه السرعة؟!
ماذا عن الأسباب والأوتاد التي غرستها؟!
أيعقل هذا؟!
أريدك كبائع العطور، يوزع على المارّة شذا روائحها، يذكرونه بها ولو بعد حين.
أتراكِ تعجزين حتى عن فعل هذا؟!
ماذا أبقيت للجبال والصخور؟!
أعلم أن هذه الرسالة لن تلين قلبًا تعلم منه الحديد كيف يكون صلبًا؛
لكنها رسالة كتبت بالدموع.. 
بريشة أعصابي رسمتُ حروفها..
إنها مشاعر لمّا تزل تؤرق هذا القلب المسكين، فلم يجد وسيلةً سوى البوح.

من قلب كأرضٍ يابسةٍ سئمت نزول الغيث
إلى غيثٍ يتعالى
في سنة جدباء.

 

*كاتب من السعودية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود