الأكثر مشاهدة

تغطية_عبدالعزيز قاسم* “إنما يُفتضحُ العاشقُ في السفر”، كنتُ أتمتمُ ه …

جولة في جنوبنا الغالي بَين “تَصَابيعِ” أبها، و”مَنَعَا” تنومة، و”شعف” النماص

منذ 3 أسابيع

828

11

تغطية_عبدالعزيز قاسم*

“إنما يُفتضحُ العاشقُ في السفر”، كنتُ أتمتمُ هذه العبارةَ في نفسي، ونحن نعدُّ حقائبنا للرحيل عن أبها البهيِّة، ونسدل ستار الخاتمة لرحلتنا التي لم أستطع تدوينها لسفرياتي العديدة في الآونة الأخيرة، وبقيت في ذاكرتي وَدَعانا السُّورياليَّ لتلك الغادةِ عاشقةِ الغيم.

قبلَ سفرنا بليلةٍ؛ دَعَانا الصديق د. علي البشري القحطاني إلى عشاءٍ أو غداءٍ كواجبِ ضيافةٍ يَلتزمُها القومُ في أدبياتهم الاجتماعية، ورسالةِ تقديرٍ ومحبَّةٍ لأضيافهم، وتأبَّينا عليه واعتذرنا بالتزامنا، غير أنه أصرَّ على أن نزوره عند والده عصرًا، ووافقناهُ لمنزلته ومكانته عندنا، واتجهنا عَصرَ ذاك اليوم إلى حيِّ”العرين”، الذي يقعُ على وادي “العرين” المشهور بغزارةِ مياهه، وكثرةِ بساتينه التي تقوم بإنتاج الخضروات.

كان في استقبالنا عندما أتينا د. علي في قصرهم، والده الشيخ معيض بن مداوي البشري القحطاني، وبكلِّ الحفاوةِ والحبِّ تلقَّانا الرجلُ مع أبنائه وأحفاده، وكنتُ أكثر إنسانٍ فرِحَ بذلك اللقاء، لأنني وجدتُ أمامي صديقًا غاليًا، ونحن اللذان نتراسلُ بشكلٍ شِبهَ يوميٍّ من 15 عامًا، جمعتنا مناسبة وقتها وتعارفنا، ولم ألتقهِ بعد ذلك، وعندما رأيته في صفِّ المُستقبلين وبعد مضيفنا مباشرة؛ لم أنتبه له، فاستوقفني وقال: ألم تعرفني؟ فاختلط عليّ وخانتني -كعادتها- الذاكرةُ شامتةً بي، ف 15 عامًا تُنسينا الكثير، ووقتما قال لي معك د. حسين القحطاني، ميَّزته وعُدتُ للسلام عليه وعناقه بحميمةِ صديقٍ غائبٍ جزاه الله كل خير، وحالي معه:

وألَذُّ مِنْ طِيبِ الشَّرَابِ على الظمَا

لُقْيَا الأحبَّةِ بَعدَ طُولِ غِيابِ.

أبلغتكم قبلا، بأن أهل الجنوب لديهم ما يدعى ب”اللّطَف”، وهي وجبةٌ يَسيرةٌ عند القومِ، كنوعٍ من “التصبيرة” حتى يحين موعد العَشاء، ولا يغرنكم اسمها المأخوذ من اللطافة، إذ هي -وأيم الله تعالى- وجبة دسمة جدا، تبقيك لأربع وعشرين ساعة شبعًا، وبها لذة وروعة طعم، لذلك ترانا ونحن الذين أتينا من مناسبة الصديق هيثم قاضي، نقبل بنهم واستمتاع على ضيافة أبهاوية مميزة، مما لذَّ وطاب من قرصان البر والسمن والرضيفة وأكلة لذيذة يقال لها التصابيع، وأقراص العسل، والفواكه المحلية التي تشتهر بها أبها..

أقبلنا عليها كأننا لم نأكل، من لذتها وحفاوة مضيفنا الشيخ معيض القحطاني وأبنائه.

الحقيقة أنها اختلط علينا نحن الآتين من خارج المنطقة، فضعنا بين وجبات “العريكة” و”العصيدة” و”المبثوثة” و”المشغوثة” و”التصابيع” التي نطعهما الآن..

عندما سألت عن هذه الوجبة “التصابيع” وفي رواية “المصبعة” ألفيتها من الأطباق الجنوبية التي تقدم صباح العيد، ولا تختلف كثيرا عن بنات عمها “المبثوثة” و”المشغوثة” كثيرًا، إذ تحوي نفس المكونات باختلاف إعدادها، وتتكون من عجين، بدقيق أبيض أو دقيق أسمر، ومعها لبن أو حليب فقط، وتُقدَّم مع سَمْنةِ الرضيفة والعسل الحرٍّ.

بالمناسبة، مُضيفنا رجلُ أعمالٍ تقلَّدَ عددًا من المناصبِ في بَعضِ البنوك بأبها، وتعود أرومته إلى قحطان، ومن قرية “زُهرة” العريقة في بلاد “بني بشر قحطان”.

والرجلُ لديه كذلك منتجعاتٌ سياحية في منطقة “جازان”، وبالطبع وَجيهٌ مثله؛ وَاجهةٌ مُشرقةٌ لقومه، لا يَخلو بَيته -يوميًّا- من الضيوف والوجهاء ورجال الأعمال.

.

من لذَّةِ ما طَعمنَاهُ في ذلك “الَّلطفِ” البديع؛ سألتُ الصديق د. علي -قبل أن أقوم- عن المَطعمِ المُميَّزِ الذي قامَ بإعداده، ونحن الذين استمزجناهُ بالكامل، فتبسَّم مُضيفُنا وأجابنا، بأنَّ جميعها من صُنعِ أهلِ بيته، فلم نملكْ سوى الدعاءِ لهم، ونحن نلهجُ بالثناءِ والمديحِ المُستحقِّ لذلك الأكل الشهيِّ، فجزاهم الله عنا خيرًا، وصدقت في خصالهم أبيات ابن الرومي:

ليسَ الكريمُ الذي يُعطِي عَطيَّتَهُ

على الثَّناءِ وإنْ أغلى بِهِ الثَمَنَا

بَل الكَريمُ الذي يُعطي عَطيَّته

لغيرِ شَيءٍ سوى استِحسَانِه الحَسَنا

لا يَستثيبُ ببَذلِ العُرْفِ محْمدةً

ولا يَمُنُّ إذا ما قَلَّد المِنَنا

من حظِّي أنني كنتُ بجوارِ الصديق د.حسين القحطاني، ونحن على “اللّطف”، فأكرمني -وهو يقرِّبُ الأطباق، بتعريفي أنواع الأطعمة الجنوبية التي أمامي ومكوناتها.

وبودِّي تعريفكم بصديقي هذا، فهو الدكتور حسين بن مسفر القحطاني، رجلُ أعمالٍ بمدينة جدة، ولديه عدد من الفنادق ذات الأربع نجوم، فضلًا على أنه مُطوِّرٌ عقاريٌّ، ويملكُ منتجعًا سياحيًّا في قرية “السُودة” بمدينة أبها..

والأجمل أنني جلست بين الأب والابن، فابنه هشام، إخصائيٌّ لذوي الاعاقة، ويعملُ مُشرفًا تربويًّا كذلك لذوي الاعاقة بمدينة جدة.

.

حَفاوةُ مُضيفٍ، وطعامٌ رائعٌ، وأنسُ رفقةٍ، وحمَيمةُ صَديقٍ، وأجواءُ أبها في الأصيل، وقد ظللَّنا الغيمُ، كان ذلك حالنا في مَشهدٍ سُوريَاليٍّ لا تجدهُ إلا في أبها بمضافةِ الشيخ معيض القحطاني.

.

قبل مغادرتنا مَضافة الشيخ معيض البشري القحطاني؛ طلبَ الزملاءُ منه التقاطَ صورةٍ جماعيةٍ تخليدًا لهذا اللقاء، وكان بالطبع معنا الدكتور حسين القحطاني، بحضور الأبناء د. علي، و م. سعود ، و م. محمد، وراكان مع بعض الأحفاد.

لم يتركنا الشيخ معيض نغادره إلا بإهدائنا أقراصَ عسلٍ حرٍّ، كانت لفتة كريمة من بيت كريم، ولم يشأ إلا أن يُطوقنا -فوق حفاوته بنا- بهذه الهدية التي لم نستطع ردَّها، وكنت أسأل الصديق د. حسين عن سبب تواجده هنا، ومفاجأته الجميلة لي، فضحك، وقال بأن قرابة تربطه بالأسرة، وأن كليهما من ذات قرية “زُهرة بني بشر”.

.

وسَبقَ لي أن تحدثتُ في تغطيةٍ سابقةٍ عن هذه القرية، وكرمِ أهلها، وأنهم اشتهروا عبر التأريخ بنجدتِهم، وإيوائِهم المستجيرَ بهم، حتى ضُربَ بهم المَثلُ الشائعُ هناك: “إطعنْ برُمحكْ ورُح ْزهرة”، دلالةً على أنَّهم لا يُسلِموا أبدًا المُستجيرَ بهم.

للأسف لم تُتحْ لنا زيارةَ هذه القرية، ولربَّما يَكتبُ الله لنا زيارةَ المنطقة مرةً أخرى، ونظفر برؤيتها، وسمعتُ عن أهمِّ رموزها: الشيخ جبران بن هادي البشري نائب القرية، الذي يًلقب ب(راعي زُهره).

.

كانت عصريةً أبهاويةً مميزةً ولا أروع منها! إنْ من حفاوةِ المُضيف الشيخ معيض البشري، أو لقائي المفاجأة مع الدكتور حسين القحطاني، الذي ألحَّ علينا بدعوته للعشاء والغداء، أو تلبيتنا دعوة الكريم الأخ د. علي القحطاني، ولم نغادر إلا بوعدٍ منهم أنْ يُكرموننا بالمَجيء لجدة أو مكة؛ لنقومَ بواجبهم جزاهم الله كل خير.

من عادتي التي يَضحكُ منها زملائي؛ أنني لا أغادر مكان نومي، إلا وأتركه مرتَّبًا، خصوصًا الفراش الذي أنام فيه، سواءً في بيتي أو في غرف المزرعة أوفي أي فندق، أول شيءٍ أفعله هو ترتيب السرير، وقبل أن أغادر مهجعي؛ أرتِّبها بالكامل ثم أخرج، وأشترط على من يشاركني الغرفة من الأصدقاء أن يفعل مثلي وإلا فالطرد مصيرُه، فيهربُ مني الأصدقاء الذين لم يعتادوا الترتيب، وكان من نصيب الشيخ علي القرني أن يكونَ معي، وألتزم شرطي -بكثيرٍ من التأفُّفِ- إلا في آخرِ يومٍ؛ ترك سريره بفوضى، وهربَ شامتًا بي وقد أيقنَ ألا عقوبة عليه، ههههههه.

خرجنا من ذلك الفندق الرائع “إيفا إن” وأخذتُ على نفسي عهدًا ألا أنزلَ -إن أتيتُ أبها- إلا في هذا الفندق الرائع، لنظافته وحسنِ خدمته وموقعِهِ المميز.

يمَّمنا تجاه الشمال إلى حيث “تنومة” و”النماص”، وودَّعنا أبها وأهلها بكثيرٍ من الامتنان والتقدير، ولسان حالنا مع معروف الرصافي:

وداعًا وداعًا أيُّها القومُ إنني

مُفارقكُم لا عن صُدودٍ ولا هَجرِ
.

لئن أزفَ الترحَالُ عنكم فإنَّ بي

إليكم؛ لأشوَاقًا أحرُّ من الجَمرِ
.

ولا غرو إنْ أكرمتُمُ الضَّيفَ شِيَمةً

تَوارثتُموهَا عَنْ جُدودٍ لَكمْ غُرِّ
.

ألستُم مِنَ العَرَبِ الأُلَى طَارَ صِيتَهُم

إلى حيثَ يَبقَى تحته طائرُ النَّسْرِ
.

أعاريبُ نهَّاضُونَ في طَلبِ العُلَى

غَطاريفُ سَبَّاقونَ في حَلبةِ الفَخرِ

.
وصلنا مدينة “تنومة”، وتوقفنا عند جَبلِها الشهير “مَنَعَا”، وكعادة مثل هذه المناطق تروجُ الأساطيرُ المُتوارثةُ من الأجداد، أصررتُ على الرفقة للتوقف عند هذا الجبل، والتقاط صورًا له، فهو أبرزُ مَعلَمٍ لهاته المدينةِ الوادعةِ، ودعوني أقبسُ لكم ما كُتبَ عن هذا الجبل، ولي عودة لها إن شاء الله في جولة أوسع:

مَنْعَاءٌ أو مَنَعَا، جبلٌ عملاقٌ، يقعُ بمنطقة “تنومة بني شهر”، في منطقة عسير، ويرتفع عن سطح البحر حوالي 3,000 م.

يحتلُّ مساحةً عرضيةً تقدَّرُ بعشرةِ كيلو متر، ويتميَّزُ بشموخٍ وإطلالةٍ تدلُّ على عظمة الخالق سبحانه. وهو مُوغلٌ في القدم، وتُوجدُ به نقوشٌ أثريةٌ لم تفسَّر حتى الآن، كما يُوجدُ على صدره الأعلى نقشًا لرسمِ أفعى و أفعوَين عملاقين، أختلف الناسُ في تفسيرهما، فمنهم من قال بأنَّهما عروقٌ صخريةٌ، ومنهم من فسَّرَهما بأنَّهما آثارٌ لأممٍ قد خَلت.

.

الجبل مذكور في تاريخ الهمداني، وقال فيه الشعراء قصائد، منهم:

مَنعَاءُ يا تاجَ السَّراةِ ترفَّقي

بهوىً قليلِ الصبرِ والإبطاء

.

أحببتُ فيكِ مِنَ الحجارةِ ما رَأتْ

عيني، وما لمستْ من الأكمَاء

.

كلُّ الجِبالِ تزوَّجتْ في عَهدِها

إلَّاكِ عِزًّا أيُّها العذراء

.
وصلنا مدينةَ النماص، واتجهنا مباشرة ل” منتزه شعف آل وليد “، والحقيقة أنَّ كلَّ الرفقة أجمعت على جَمالِ النماص، وأنَّ أجواءها أروع من أبها..

وبذات الكلام قال به أبنائي قبل 12 عامًا..

النماصُ باريسُ الجنوبِ بحقٍّ.

.

“منتزه شعف آل وليد” هو المنتزهُ الرئيسي في محافظة النماص، حيث توجد فيه المرافق الترفيهية مثل الملاهي وملاعب الأطفال، وتتوفر به الخدمات العامة مثل الكهرباء ودورات المياه والمواقع المحددة للشواء.

ويبعد المنتزه طريق الطائف السياحي كيلو مترًا واحدًا، بالإضافة إلى منتزه “جبل ناصر”، والذي يقع إلى شمال منتزه “شعف آل وليد”، وبها مطلَّاتٌ بديعةٌ وعالية، ينظرُ السائحُ إلى أغوارِ مناطق تهامة السحيقة، ويمتاز الجبل بكثافة غاباته ومعانقته الدائمة للسحاب.

.
التقينا مجموعة شباب، أعادوا لي ذكريات ذلك العمر، عندما كنا نذهب في سنواتهم تلك في مخيمات إلى أبها والباحة، وكانت متاحة بشكل كامل، بيد أنها منعت في الآونة الأخيرة، وتحدثنا معهم، وكان الشباب من “بلقرن”، أتوا لثلاثة أيام، وحدثونا عن المطر وغزارته، والضباب وكثافته في تلك المنطقة.

.

ودعناهم بكثير من الشكر، وهم يدعوننا للبقاء والغداء عندهم.

وضعنا الشمس –التي تُسفرُ تارةً وتتحجَّبُ بالغيمِ تاراتٍ- على يسارنا، وهدرَ مُحرِّك سيارتِنا، ولكأنَّها هي الأخرى اشتاقت إلى  مكة المكرمة، وإن سَلكَ المسافرُ ذات الطريق؛ ليعرفَ الفرقَ بالتأكيد بين رحلةِ الذهابِ واستمتاعه بالتفاصيل، وحرصه على التوقفِ وعدم تفويته لأيِّ منظرٍ أو مكانٍ، بينما في طريقِ عودته لا يستثيره شيئًا ما خلا مقصده الأخيرة، وقد تشبَّعَ كاملًا، وكان هذا حالنا، حتى وصلنا والحمد لله، ويا لسعادتنا بالعودة لبيوتنا! وحالنا بما قال الشاعر الجاهلي معقر البارقي:

.

وَأَلقَت عَصاها وَأستقرَّت بِها النَوى

كَما قَرَّ عَيناً بالإِيابِ المُسافِرُ

 

*إعلامي وكاتب صحفي

التعليقات

  1. يقول طارق محمد العمودي:

    ختامها مسك .. تغطية جميلة وممتعة ومفيدة .. كتب الله أجركم أستاذ عبد العزيز

  2. يقول علي بن عبدالله العصيمي:

    حفظك الله دكتور عبدالعزيز ومتعك بالصحة والعافية والعمر المديد في طاعة الله أنت ورفاقك الكرام ومضيفيك..
    أحسنت واجدت واوضحت بطريقة هي ضمن أدب الرحلات أو رحلات الأدب ففعلاَ نلمس من الجو العام الذي تصوره روحك الطيبة وجمال عينيك التي ترى الجمال الحقيقي وتصفه بعين الإنصاف
    كل قوم أهل طيب وكرم ومروءة هم قومي …
    تحياتي لك دائماَ وفقك الله لكل خير وسددك

  3. يقول ✍🏻*سعيد بن قرحوش*:

    رحلة وحلقات جميلة بجمال خُلقك وروحك أبا أُسامة، سردتها بقلمك السيّال، وألفيتُك أستمتعت بها بكل جوارحك أيما إستمتاع، فهنيئاً لك ومتّعك الله بالصحة والستر، ووفقك إلى كل خير.

  4. يقول ابراهيم بن حسين:

    رحلة بديعة في اجواء خلابه ومضياف كريم

  5. يقول محمد الجديعي:

    لله درك د.عبدالعزيز .. لقد استمتعت بما كتبته عن رحلتكم .. الاماكن ، الناس ، المواقف ، الطعام ، التاريخ ، الاجواء وغيرها ..لقد كنت اشعر للحظات اني معكم في عين المكان لجمال وصفك ..
    كان للشعر والادب مكانا في كتاباتك الجميله .. انت رائع دوما ..

  6. يقول Emada Yahya:

    دوما تفاجئ القراء بجميل التصوير وحسن التعبير وتعرفنا باجواء مملكتنا الحبيبة بورك في وقتك وصحتك .

  7. في رحلة الي المنطقه الجنوبيه وقد تزينت بجمال الطبيعه الربانيه هي ابها البهيه فيهاتناغم السحاب بخيوطها الذهبيه وبساتينها العليه تعانق اغصان الفواكه الأبهاويه وامتزجت بكرم الضيافة القحطانيه سواعد وهمم حنيه تلاطف ضيوفهابكرم الحاتميه تقرأ من حل في ارض الكرام الابيه نعم هي جذور الاخلاق النبويه ونهج محمد ﷺ بخطى الحروف الابجديه لله ذر اخواناً لنا في الديار خير عطيه اناروا بقلوبهم دروب رحلتنا الهنيه وتلذذنا بااطباقهم الشهيه وتنوعت ضيافتهم بين اقراص العسل واللحوم والتنوع زادها من نعم ربي السموايه فشكر لله على المحبة في الله وثمار القلوب الحنيه

  8. يقول سعود بن محمد الفريدي الحربي:

    بارك الله جهدك أبا أسيد دائماً تأتي بما يسعد متابعيك وبما فيه الفائدة حفظك الله 🌿

  9. جمال الصحبة و جمال الطبيعة و جمال الأطعمة مع جمال الكلمات التي توحي لقارئها و كأنه يعيش تلك اللحظات الماتعة ، شكرا دكتور لقد ازداد الجنوب جمالا بمقالاتكم الرائعة

  10. يقول عبد العزيز بن فيض الله المرغلانى:

    إبداع فى الوصف لجنوبنا الغالى بأسلوب مميز ورائع كعادتك فى الكتابه عن رحلاتك وجولاتك فى أرض الله المعموره ياأبا أسامه.

  11. يقول ليلى جابر آل غالب:

    ما شاء الله إبداع في الكتابة، اعتقد أنه المفروض تدرس في المدارس والجامعات
    وفقكم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود