مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

سمير عبد العزيز* عندما يقضم الضوء الظلام تزيح عن نفسها وابنتيها الصغيرين، اللتين …

بائعة الزلابية

منذ 4 أيام

202

0

سمير عبد العزيز*

عندما يقضم الضوء الظلام تزيح عن نفسها وابنتيها الصغيرين، اللتين تبلغان من العمر سبع وتسع سنوات، حلاوة النوم وطرواة الفراش وينهضن ليجهزن عجين الزلابية (لقمة القاضي) كما اعتدن أن يفعلن ذلك كل يوم.

كانت في صدر العقد الثالث من عمرها، متوسطة الطول، ممتلئة قليلًا، ا مستديرة الوجه، بيضاء البشرة، اعتادت أن ترتدي جلبابًا أسود فضفاضًا وتضع على رأسها طرحة سوداء.

في الوقت الذى يردد فيه المذياع بداية البرنامج الصباحي طريق السلامة، تخرج من بيتها حاملة فوق رأسها الماعون الكبير من الألمونيوم، يحتوي على عجين الزلابية، تتبعها ابنتاها تحملان موقد الجاز وقراطيس ورقية وبعض الأواني والأغراض.

بجوار أحد جدران الجامع الكبير بالمدينة، كانت جلستها.. تشعل الموقد وتبدأ في صنع لقمة القاضي.. قبل أن ترمض تكون قد فرغت من بيعها.

*كاتب من مصر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود