مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

صالح باظفاري * مقياس الإيقاع البحري أو وزن الإيقاع، من التقاليد الرمزية التي تست …

فنون بحرية (مقياس الإيقاع البحري)  

منذ 4 أيام

176

0

صالح باظفاري *

مقياس الإيقاع البحري أو وزن الإيقاع، من التقاليد الرمزية التي تستعمل في التدوين الموسيقي الغربي، لبيان عدد الضربات الموجودة في كل مازورة وتحديد قيمة النغمة التي تساوي ضربة.[1][2][3]

وقد استخدم الملاحين عدة إيقاعات ابتداء من الإيقاع الفطري الذي يعتمد على الكتفين وضربات الرجل على الأرض، وما زال ذلك الإيقاع موجودًا في عدة رقصات حضرمية، ويرتكز بعضها على مقياس 3/4، وقد يظهر لنا وجود ثلاث سودوات في كل مازورة عند غناء البحارة يظهر مقياس الإيقاع في بداية مقطوعات الهمهمات والبالات، كرمز لـ بدء الغناء وقد تأتي كـ عدد كسري أو 3/4 يسميان على التوالي، وهذا المقياس الشائع عند أصحاب السفن الشراعية، وقد يتم تغير عكسي للإيقاع ويصبح على مقياس 3-4 في تغير نمط المقام مباشرة بعد رمز المفتاح النغم التلقائي إذا كان المقام فارغًا، ويتغير تدرج مقياس الإيقاع إذا وجد وسط المقطوعة الغنائية، وتغيير الوزن الايقاعي يعني تغير الوزن الشعري خصوصًا إذا جاء بعد أحد الخطوط المقسمة للميزان.

وتوجد عدة أنواع من مقياسات الإيقاع البحري بعضها يتبع أنماط ضغوطات منتظمة أو متماثلة بسيطة مثل 3/4 و 4/4) ومركبة (مثل 9/8 و 12/8) أو تنتقل بين أكثر من نمط واحد، وهي ليست معقدة مثل 5/4 أو 7/8) المختلطة (مثل 5/8 & 3/8 أو 6/8 & 3/4) أو (مثل(3+2+3) ومقسمة مثل 4/(1/2+2) أو (مثل 3/10 أو 5/24). 

ومن تلك الأشعار البحرية بعض المقاييس الإيقاعية كـ قولهم:

يا عبرتي مــن مكلا سنّد على خورفكـــان

اتجيك سبع الجزاير وام الفيارين قـدام

إن جيت هنيـام ساعـــة

طـاب المـــزار للرباعـــة

صبيان كـود شراعــة

انـوا بنـو العزيمــة

يا نوخــذه دار كــوسان

قوموا اربطوا اليوش بالكـلب

غربي بدوره شمال دور الحـماريـن قــــدام

ومن تشكيلات الهمهمات أو انبثاق التأثرات الحنية التي تساعد في تشكيل النبضات الغنائية المصورة للإيقاع البحري.

هذه الأصوات البحرية أصبحت أساسات وأركان الأغنية البحرية التي يرافقها الغناء في جميع أشكاله وألوانه اليوم.

ومن الأشعار التي تسقط على الإيقاع البسيط قولهم:

هي يا مالي هي والله / هي يا ملى هي والله / هي والله يا سيدي / هي. 

ومن الأنواع الإيقاعية البحرية المنقرضة:

إيقاع القادري البحري وميزانه 12/8 ويتكون من الطبل الذي يعزف على أساس الوزن وعدد 2 من الطار، بحيث يُعزف على كل منهما خلاف الآخر بطريقة زخرفية بتفعيلة معينة، وتظهر في ذلك النفحة الصوفية والابتهالات الروحانية أثناء السفر ويمكن تسميته بالإيقاع الوقور؛ كون الجملة الحنية واحدة في غاية البساطة، وغالبًا ما تكون من مقام الراس. 

وتكرر الجملة اللحنية على نفس البساطة ولا تتجاوز الأربع درجات من مقام الراس، وهي ذات طابع شعبي معبر عن روحه العميقة المتصوفة، وهنا تكمن القيمة الجمالية في الإيقاع البحري. 

نستكمل موضوع فقرتنا هذه في العدد القادم بإذن الله تعالى. 

* كاتب يمني

الكلمات المفتاحية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود