مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

سهام السعيد * لا شكّ أنّ رسالة التّعليم  رسالة سامية ولا يؤدّيها باقتدار إلّا من …

المعلّم.. وكيفيّة احتواء جيل العالم الافتراضيّ

منذ شهر واحد

73

0

سهام السعيد *

لا شكّ أنّ رسالة التّعليم  رسالة سامية ولا يؤدّيها باقتدار إلّا من يضجّ سموًّا ويفيض حنكةً ونباهةً ودراية.

ويستزيد علمًا فوق علمه.. ويزداد عملًا وسعيًا.

كما لا شكّ في أنّ مهنة التّعليم من أصعب المهن وأكثرها أهميّة في الحياة، فالمعلّم هو البنّاء للعقل وللإنسان وللمجتمع وللإنسانيّة جمعاء.

وأمام جيلٍ غارقٍ في متاهات العالم الافتراضيّ تضاعفت التّحدّيات الّتي يواجهها المعلّم.

فكيف للمعلّم أن يكون قادرًا على احتواء هذا الجيل وضبطه وتقويم سلوكه للوصول إلى واقعٍ تّعليميّ سليم؟

الشّرط الأهمّ هو امتلاك المعلّم شخصيّة تربويّة واثقة.. فواثق الخطوة يمشي ملكًا.. ولن تكون ملكًا في ميدان التّعليم إلّا حينما تمتلك أرضيّة ثابتة من  المعارف.. وأفقًا خصبًا من الثّقافة.. ومدرسةً فاضلةّ من الأخلاق.. وقبضةً حديديّة تستطيع من خلالها أن تمتلك زمام الأمور.. وتأدية الأمانة باقتدار.

عليك أن تسعى لتطوير أساليبك لتستطيع جذب متعلّم  خطف العالم الافتراضي عقله حدّ الإدمان.. وباتت الصّورة تغنيه عن الفكرة في أغلب الأحيان.

عليك أن تبهر عقله بالمادّة العلميّة وترويض شغفه على اعتبار الصّورة وسيلة توضيحيّة ليست غاية فكريّة، وذلك من خلال تقديم المعلومة بطرق متعدّدة وجديدة لا تخلو من عنصر الدّهشة وإثارة الخيال.. أن تحفّز عنده روح المشاركة والاندماج مع الآخر لإيجاد الحلول لتخلّصه من عبثيّة الاعتماد المطلق على المحمول حتّى في الأمور التّعليميّة.. أن تحيي فيه روح المنافسة ولذّة التّنافس.. وحلاوة الوصول.

عوائق كثيرة وتحدّيات كبيرة أمامك يا صانع الأجيال.. وأنت أهل لها.

* كاتبة سورية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود