عبد الله مليح*
إذا ضَاقَت نَفَثتُ الشِّعرَ سُكرَاً
و عَاقَرتُ الأمَاني وَ الطُّمُوحَا
عَصَرتُ رَحيقَ آهاتي نَبيذَاً
قَطَفتُ كُرُومَها هَمسَاً وَ بَوحَا
جَلَبتُ خَيَالَ مَن أَشقَت خَيَالِي
لِأَكسُو (بُـوْرتِرِيْهَ) الآهِ رُوحَا
غَـزَتنِي وَ استَحَلَّـت كُلَّ قَلبِي
وَ لا تَنوِي انسِحَابَاً أَو نُزُوحَا
كعين الظبي رسماً و اتساعاً
وَ خَدُّ فاقَ في الحُسنِ الشُّروحا
إذا ارتَسَمَت جَلِيّاً فِي خَيَالِي
فَلا أُنثَى تُقَاسِمُهَا الوُضُوحَا
يُغَالِبُنِي حَنِينِي وَ اشتِيَاقِي
وَ ذِكرَىً بِالأَسَى نَكَأَت جُرُوحَا
فَأُمسِكُ فُرشَتِي وَ دَوَاةَ حِبرِي
وَ أَرسُمُ لَوحَتِي شِعرَاً جَمُوحَا
*شاعر من السعودية