مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

  حمزة باشر* عند الغروب كما اعتدنا أن نجلس أنا وساكنة لم نعد نتلصص على رحيل …

رحيل الأشياء 

منذ 3 سنوات

324

0

 

حمزة باشر*

عند الغروب

كما اعتدنا أن نجلس

أنا

وساكنة

لم نعد نتلصص على رحيل الأشياء

لعِلّة بسيطة

لأننا بتنا أسيرا الكلمة

صرنا نرقب نموها المكثف

وهي تنمو وتتوالد

كم كانت مثيرة، كتلك الأشياء

 

لأنها باتت تشغل مدى نظرنا الواقف

تمشي فيه ببطء

وكأي واقف

لا يشعر بتتابع الحركة

لم نعر اهتماما لذاك التغير

الذي بات يحدث بعمق

أنا، وساكنة

وهذا الغروب الذي يرحل

 

يأخذ أشياءنا بصمت

يشيع صمتنا بأشياء ترحل

كاصفرار الحائط،

يعكس لمعانه

ليصحح ما أتلفه الظل

تمايل الأوراق؛

وهي تُوقع بُقَع الضوء

فريسة أقدام الأطفال…

كانوا يتابعون انتصاراتهم بشغف

 

ها هي راحلة….

تلك النظرات العالقة،

انخفاض حدة الضوء،

جمود الظل

تبدد الظلام،

سفر الليل الأخير

غرابة الأطوار

كأن نشعر بأنا تائهين

في خضم ذاك الشتات المبعثر

للأشياء التي ترحل

كنّا نصغي للكلمة،

وصمتنا الحاضر…

 

*شاعر من تشاد/ نجامينا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود