مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

سلوى الأنصاري الرعي مهنة عظيمة تغبطها جميع المهن، مهنةٌ شرفها المولى عز وجل أن ج …

ضوء على مهنة الرعي

منذ 3 سنوات

321

2
سلوى الأنصاري
الرعي مهنة عظيمة تغبطها جميع المهن، مهنةٌ شرفها المولى عز وجل أن جعل جميع الأنبياء يمتهنونها، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ما بعثَ اللَّهُ نبيًّا إلَّا راعيَ غنَمٍ، قالَ لَهُ أصحابُهُ: وأنتَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: وأَنا كُنتُ أرعاها لأَهْلِ مَكَّةَ بالقَراريط قالَ سُوَيْدٌ: يعني كلَّ شاةٍ بقيراطٍ». أخرجه البخاري وابن ماجه.

وللحكيم سبحانه وتعالى حكمة وراء كل فعل من أفعاله، علمها من علمها برحمته، وجهلها من جهلها بعدله سبحانه وتعالى.

ومن ثمَّ فلله حكمة أولاً في توظيف الأنبياء في الرعاية، وثانياً له حكمة أخرى في حصر الرعاية بالغنم خاصَّة من دون سائر الدواب الأخرى.

هذه المهنة تطلق للمرء مجالًا أرحب للتأمل في مخلوقات الله عز وجل، وتغرس في قلوبهم الرحمة، وقد عمل بهذه المهنة الآباء والأجداد في معظم مناطق المملكة العربية السعودية، إذ أن أرضها هُيئت لذلك واعتمد سكانها على هذه المهنة بشكل كبير إلى يومنا الحالي.

يعد الرعي من المهن المهمة في المملكة العربية السعودية؛ لاهتمام بعض سكانها بتربية المواشي لمصدرٍ اقتصادي، ويجد المواطن دعمًا حكوميًا لتشجيعه عليها، فاستمرت معها مهنة الرعي التي تصدرت مع مهنة الزراعة قديمًا على كل المهن الأخرى كالحدادة والخرازة وغيرها، ولم تقتصر هذه المهنة على سكان البادية في المملكة قديماً فحسب! بل اتخذ بعض سكان الحاضرة الرعي مهنة وظيفية ليكسب منه راتبًا مقطوعًا من أصحاب الأغنام في القرية التي يخرج بها للرعي بعد جمعها فجراً ويعود بها عند الغروب بمقابل مادي، والرعي مهنة لم تندثر لما لها من تأثير إيجابي على الفرد والمجتمع، إلا أنها انحصرت وحُددت لها نطاقات رعوية معروفة في كل بلد؛ تنظيمًا للرعي وحفاظًا على الغطاء النباتي المهم في موازنة البيئة.

لمهنة الرعي قيمة معنوية وتاريخية وتربوية، يتمتع من يمارسها بصفات ذهنية منها: الفراسة، الصبر، الحكمة، التدبر، حسن القرار، القيادة والمعرفة، وصفات جسدية منها: القوة، التحمّل والنشاط.

حنان سليمان 

سلوى الأحمري

********

المصادر:
جريدة الرياض ١٧ فبراير ٢٠٢٠
مجلة البيان

التعليقات

  1. يقول عزة البقمي:

    روعة كلمة قليلة لوصف جمال التعبير ولوصف جمال اللوحات زادك الله من فضله مبدعتنا الاستاذة سلوى الانصاري

  2. يقول ماهر العولقي:

    كل الشكر لك استاذة سلوى الانصاري ولعباراتك ومقالاتك التي نستفيد منها مزيد من التقدم استاذتنا الفاضلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود