مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

  *الفضاء السيبراني أثرى الحركة الأدبية السعودية  *الجانب العقائدي من أبرز …

المترجمة نادية خوندنة: للترجمة دور مؤثر في ازدهار الأدب

منذ 3 سنوات

880

0

 

*الفضاء السيبراني أثرى الحركة الأدبية السعودية 
*الجانب العقائدي من أبرز الصعوبات في الترجمة 
*أتمنى أن يكون كتابي مقررًا دراسيًا لطلاب الأدب والنقد 
*لو كان القصيبي بيننا لقلت له رؤية 2030 تتفق معك

حوار_إيمان بدوي 

هي ابنة مكة وإن تحدثت إليها ستدرك بأن في جعبتها العديد من الحكايات عن تاريخ تلك المدينة الطاهرة لاسيما في عادات ولحظات ارتبطت بموسم الحج، وقد حاورت بعض الحاجات باللغة الفارسية، وكأن عشق اللغات ولد بداخلها ليكبر مع الأيام حتى أن يصبح شغفًا يلازمها ويعبر عن جزء من شخصيتها وأحلامها.
هي امرأة كان لها مع الكلمة حنين وميعاد! تعيش حالة حب مستمرة مع الأدب الذي وهبته نفسها ولم تكتف ذائقتها بالنصوص الأدبية التي لامستها في لغة واحدة بل وقفت على ناصية الحرف لتذهب به إلى لغات مختلفة إلى أن نقلت للقارئ ثقافات وحضارات عديدة، عذبة هي وبها من اللطف الشيء الكثير ولعل عنوان كتابها (لطائف المعنى) قد اقتبس من روحها اسمه ومعناه، طموحها يتجدد في كل لقاء أدبي وثقافي، شاركت في العديد من الأمسيات الثقافية والعلمية، ترجمت عدد من القصائد والقصص والمقالات التي نُشرت في الصحف والمجلات المحلية والعالمية، كما شاركت في (كتاب شموع ذات ألوان) الذي جمع مجموعة من القصائد العربية المترجمة إلى الإنجليزية، حصلت على جائزة المركز الثاني في رواق السرد للقصة القصيرة بنادي جدة الأدبي.
‏لها إسهامات ناجحة في عالم البحوث فقد قدمت العديد من الأبحاث المحكمة باللغتين العربية والإنجليزية، أيضا قدمت العديد من الدورات عن التحليل السردي الأدبي و الترجمة الأدبية في جامعة أم القرى.
عضو في العديد من الجهات منها: نادي مكة الثقافي الأدبي، “المنتدى” وهو أول صالون ثقافي نسائي بمكة المكرمة، مجلس أمناء جائزة عوشة بنت خليفة السويدي بالإمارات، رابطة اللغة الحديثة بالولايات المتحدة، معهد توماس مور للأبحاث، عملت سابقًا مشرفة تربوية في الرئاسة العامة لتعليم البنات، إنها محاضر الأدب الإنجليزي بجامعة أم القرى. الناقدة والمترجمة الأدبية، الأستاذة: نادية خوندنة.

 

أهلًا وسهلًا بكِ أ. نادية في مجلة فرقد، نبارك لكِ فوزك بـ (جائزة رواق السرد للقصة القصيرة 2021م) بنادي جدة الأدبي، حدثينا أكثر حول ذلك وكيف بدا شعورك؟

 لكم الود والورد على كريم التهنئة والاستضافة في مجلة فرقد وهي إحدى أوجه مساهمة نادي الطائف الأدبي في الزخم الثقافي والتي استطاعت في وقت قصير أن تثبت وجودها وانتشارها  لتميز موضوعاتها وكتابها.

حقيقة نادي جدة الأدبي يشهد له بدوره الفاعل في الحراك الأدبي والثقافي على مختلف الأصعدة و(جائزة رواق السرد للقصة القصيرة 2021م) إحدى أمثلة النشاط الدؤوب والدعم المستمر للأدباء السعوديين ونتاجهم المتنوع، وأنتهز الفرصة لأوجه لنادي جدة الأدبي ورئيسه د. عبدالله السلمي، ولرواق السرد ورئيسته د. سعاد السلمي، ولجنة التحكيم عميق الشكر والتقدير، وصادق التبريكات للمبدعين الفائزين أ. خالد الداموك وأ. محمد الراشدي، وبالتأكيد قد سررت بهذا التقدير لأنه قادم من ناد عريق ذي مكانة كبيرة في المشهد الثقافي السعودي، كذلك وجود إسمي مع الكاتبين الفائزين قيمة مضافة للمرتبة الثانية لجائزة تقدم لها حوالي مائة وأحد عشر متسابقاً، ولله الفضل والمنة.

 

ما الذي قادك لتأليف كتاب (لطائف المعنى) والذي احتوى على دراسات في السرد الأدبي السعودي؟

ربما هي عدة أسباب إئتلفت سوية أولها وأهمها هو الاهتمام والاحتفاء بالأدب السعودي وبالذات السردي منه من روايات وقصص قصيرة، لأعمال متنوعة روائية وقصصية سعودية مثل المجموعة القصصية “ماما زبيدة” للأديب السعودي من جيل الرواد الملهمين الأستاذ عزيز ضياء، ومن الروايات “شقة الحرية” و “الجنية” لغازي القصيبي،”الإرهابي 20″ لعبدالله ثابت، “غراميات شارع الأعشى” لبدرية البشر، “قاب قوسين” لمرام مكاوي وغيرها، وذلك بالتحليل الأدبي والقراءة النقدية لهذه الأعمال الأدبية السردية مما يزيد القدرة على فهمها وإدراك نواحي الجمال فيها وتذوقها تذوقا أدبياً، باستجلاء لطائف المعنى وظلاله المكنونة بين سطور السرد وعتبات النص بأسلوب يمزج بين عدد من  المدارس والمناهج النقدية مثل المنهج النفسي، والفني، والاجتماعي..وأتمنى أن يكون الكتاب معيناً في تدريس مهارات التحليل الأدبي لطلاب الأدب والنقد.    

 

حدثينا عن أهم ما جاء في دراستك الأدبية (شهرزاد بين شارع المحاكم وشارع الأعشى)؟

الدراسة عن روايتيّ “شارع المحاكم” للأديبة الإماراتية أسماء الزرعوني و “غراميات شارع الأعشى” للأديبة السعودية بدرية البشر وذلك من حيث الشكل الفني والمضمون. فالسمات الفنية التي تجمع بينهما كثيرة مثل الجنس الأدبي والعنوان، ووصف الشخصيات، إلى جانب بعض تقنيات السرد والثيمات. وتتمايز الروايتان عن بعضهما في أسلوب الكاتبتين، فنجد أن أسلوب الروائية الزرعوني يغلب عليه الدفق الشاعري والهدوء النفسي بينما أسلوب الروائية البشر تغلب عليه المكاشفة والجرأة في الطرح والاثنان موشحان بكثير من جمال البلاغة اللغوية.  فالعملان يقدمان للقارئ ومن خلال سرد حكايات البطلتين و كأنهما شهرزاد معاصرة وحكايات الشخصيات المحورية، تصويراً حياً مليئاً بالتفاصيل الدقيقة للتحول الاجتماعي لمسرح أحداث الرواية مما يؤكد سمة الرواية المحلية بهما فالبعدان المكاني والزماني لهما متشابهان، كما يمكننا القول أن الروايتين برغم ما فيهما من حزن وشجن ونقد اجتماعي وإن اختلفت وسائله بين الكاتبتين تعطيان الأمل للقراء من جيل الشباب بأن لا يأس أبداً في الحياة، هذا إلى جانب عامل إيجابي مشترك بين الروايتين وهو أن عالم الرجل فيهما زاخر بأمثلة عديدة من الخير والطيبة والشرف والحب النبيل وليس فقط بأمثلة القهر والظلم.    

 

من يعرفك جيدًا يعلم بأنك مهتمة جدًا بأدب غازي القصيبي، إن كان موجود بيننا اليوم فما الرسالة التي ستوجهينها له؟

القصيبي من الأدباء السعوديين القلائل الذين صدح صوتهم الإبداعي في الفضاء العالمي منذ وقت مبكر حيث ترجمت أشعاره منذ السبعينيات الميلادية، ثم ترجمت بعضاً من روايته مثل “شقة الحرية” و “سبعة” و “حكاية حب”، و هو من الروائيين السعوديين المجددين ويتصف أسلوبه بعدد من سمات الحداثة والتي تجعل أسلوبه السردي ذي صبغة مميزة، مثل الواقعية السحرية، استخدام تيار الوعي، الرمزية، والثيمات الغير تقليدية، وبرأي أن جميع رواياته تعكس شخصيته فتظهر ثقافته العميقة واطلاعه الكبير على الأدبين العربي والغربي وحسن استفادته منهما إلى جانب عمق خبراته الحياتية المتعددة والمتراكمة في التعليم والاقتصاد والسياسة والديبلوماسية مما يعطي للقارئ صورة عن كاتب مسلم، عربي، سعودي يحاول جاهدًا المساهمة بقلمه وفكره ونتاجه الأدبي –كما كان يحاول كإداري في مناصبه القيادية المتنوعة- لمحاربة الفساد وإصلاح المجتمع ليس بطريقة وعظية مباشرة، أو بأسلوب تجميلي تخديري، يظهر المجتمع سعوديًا كان أو عربيًا، متعافيًا سليمًا من أي وهن أو نقيصة، بل يستعين بقدر كبير من الواقعية مع الرمزية وبقدر أكبر من الفكاهة و التهكم والسخرية المريرة، فالموضوعات التي يهتم القصيبي بعرضها أساسًا جادة وهامة وذات علاقات متشابكة ولكن أسلوب سردها وتشريحها للقارئ يمتاز بالكوميديا السوداء.

ولو كان موجوداً بيننا لقلنا له هذا هو الزمن المناسب لك فأنت ورؤية 2030 تتفقان في أمور كثيرة منها الفكر التنويري والوسطية والاعتدال والفهم الحقيقي لجوهر الدين وتمكين المرأة ومد جسور الثقافة والأدب والفنون مع العالم أجمع.

 

كيف ترين الحركة الأدبية في السعودية؟

مزدهرة وتشهد نشاطاً كبيراً فقد وفر الفضاء السيبراني مجالًا واسعًا لنشر الإنتاج الأدبي سواء في المنتديات المتخصصة أو النشر بصيغة الكتاب الالكتروني أو حتى الكتاب السمعي في مواقع المكتبات العالمية والمحلية.

كذلك من حسنات فترة العزلة بسبب جائحة كورونا تزايد الأمسيات الثقافية عن طريق الزووم أو التطبيقات الإلكترونية الأخرى، والجميل أن هذه اللقاءات لم تقرب وتجمع أدباء الوطن فقط، بل سهلت التواصل مع كثير من أدباء العالم العربي في جميع أنحاء العالم.

 

تحدثت في الماضي عن الأمن الفكري وعلاقته التفاعلية لوجوه الأمن الأخرى، برأيك ما مدى أهمية الأمن الفكري على المجتمعات والأفراد؟

بالتأكيد أن الأفكار والمعتقدات والمفاهيم التي يؤمن بها الفرد هي التي تؤطر شخصيته وتكون دافعًا ومحركًا لأفعاله وتصرفاته ومن هنا كانت الناحية الفكرية هي أهم مكونات الأمن الأخرى وله تأثير عظيم على العناصر الأخرى من أمن سياسي واقتصادي واجتماعي ونفسي وفكري وعقائدي وبالطبع أن جميع هذه الوجوه للأمن إنما هي متداخلة ومترابطة بين بعضها البعض كعملية حيوية وديناميكية..وفي عصر تحكمه التقنية وسهولة الحصول على المعلومة تكمن أهمية الوعي المعرفي لدى شبابنا الذين هم ثروة الوطن.

 

ماذا عن أهمية الترجمة في التلاقح الثقافي بين الأمم والشعوب؟

لا يختلف اثنان على أهمية الترجمة ودورها المؤثر في التلاقح الثقافي بين الأمم والشعوب منذ القدم والتي لولاها لأنغلق كل أدب على ذاته ولما أزدهر الأدب العالمي الذي يقوم على المثاقفة والتواصل الأدبي بين الثقافات والآداب المختلفة والأمثلة على ذلك كثيرة جداً، فمثلاً نجد أنه لولا ترجمة الشعر حتى وأن كانت ترجمة نثرية لما تأثر أعظم أدباء ألمانيا يوهان فولف جانج جوته بشعراء المعلقات والمتنبي وحافظ كما يظهر في آخر دواوينه (الديوان الشرقي للمؤلف الغربي) وهو آخر أعماله الشعرية المهمة وقد بذل جوته فيه جهدًا كبيرًا للتقريب بين الشرق والغرب مؤكدًا لقيم التسامح الإنساني في الأدب العالمي، كما أنه أكثر عمل أدبي له يظهر من خلاله انبهاره بالثقافة الإسلامية.

 

ما دور الترجمة في تقريب المسافات الفكرية ومحو الثغرات؟

عندما يختار المترجم نصاً للترجمة في أي مجال من مجالات العلوم والمعارف الإنسانية فيدل ذلك على إدراكه بالقيمة العلمية أو المعرفية أو الأدبية لذلك الكتاب وأنه يستحق نقله لقراء اللغة الهدف وهذا دليل عملي على تقدير الفكر الإنساني لدى الآخر الذي جاء منه الكتاب المترجم وإلاّ لما تكبد المترجم العناء والوقت وأعتقد نفس الشعور حتى وإن كان في اللاوعي، سيكون لدى القارئ فالترجمة نوافذ مشرعة ومشرقة لمعرفة عوالم لا متناهية من الأفكار والآراء قد نتفق معها أو نختلف لكن المهم هو تعرفنا عليها واحترام فكرة الرأي الآخر والنسق المغاير.

  

هل خصوصية اللغة تعيق الترجمة وتعرقلها؟

إن من أعظم نعم الله على الإنسان هي القدرة على الكلام والتعبير عن الخاطر والوجدان وما تعددُ اللغات والألسن واللهجات إلاّ من دلائل عظمته سبحانه وهم جميعاً أبناء آدم الذي علّمه جوامع الكللم ولغاته كلها ومن كل هذه اللغات المتمايزة جعل المكانة الرفيعة لملكة اللغات ودرتها الثمينة اللغة العربية.

بالتأكيد أن هناك خصائص لغوية تميز اللغات عن بعضها البعض وأيضاً عوامل تشابه وخطوط عريضة لسانية تجمعها وقد يواجه المترجم بعض المشكلات أثناء الترجمة  نحوية أو لغوية أو ثقافية ولكن في كثير من الأحيان يتمكن المترجم المتمرس من التغلب عليها مع المحافظة على روح النص الأصلي ومضمون رسالة الكاتب ببعض الإجراءات الفنية مثل استعمال مرادف لفظي أو وظيفي أو التعويض أو تحليل المكونات أو إضافة شروح و تعليقات بالهوامش.  

 

 ماذا عن روح النص الأدبي، ألا تفقد الكلمات رونقها حين ترتحل من لغة إلى أخرى؟

روح النص الأدبي هو أثمن خصائص الترجمة الأدبية والتي يحرص عليها المترجمون ولا ينبغي التفريط بها أبداً وقدرة المترجم على المحافظة عليها وايصالها بجمالها الأصلي هي معيار جودة المترجم، أما عن فقدان الكلمات رونقها أثناء هجرتها من لغة إلى أخرى فمن خبرتي العملية أجد أن النصوص التي أترجمها من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية شعرية أو سردية، فإنها بالعكس تزداد بهاء بثراء اللغة العربية، وحين الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، فلا تظهر هذه المشكلة في النصوص السردية من روايات وقصص قصيرة، بل تظهر فقط في ترجمة الشعر العمودي والشعر النبطي لاكتناز المفردات العربية بدلالات المعاني إلى جانب جرس الموسيقى الداخلية الشعرية للقوافي والذي يفقد كثيرًا من وهجه حين نقله إلى الشعر المرسل أو نثراً إلى الإنجليزية، ولكن ذلك لا ينبغي أن يوقفنا عن الترجمة الأدبية.

 

ما رأيك في ترجمة القرآن الكريم وهل كانت موفقة؟

لابد أولاً من توضيح نقطة هامة وهي أنها ترجمة لمعاني القرآن الكريم و ليس ترجمة لآيات القرآن العظيم التي أنزلها المولى عز وجل باللغة العربية التي أختارها لتنال شرف الخلود و البقاء الدائم بأن تكون لغة كتابه المجيد.

وهي مهمة عظيمة وجليلة وقد كانت قراءة ترجمة معاني القرآن الكريم سبباً في هداية الكثيرين للدخول في الدين الإسلامي بدون معرفة أو تمهيد مسبق من أحد من المسلمين، وهنا يظهر أهمية أن تكون الترجمة صحيحة ودقيقة، وقد ظهرت في أوروبا ترجمات عديدة لمعاني القرآن منذ القرون الماضية مثل ترجمة جورج سيل إلى الإنجليزية عام 1734، أما بالألمانية فتثبت المستشرقة كاترينا مومزن أن أول ترجمة ألمانية لمعاني القرآن الكريم كانت عام 1616″ نقلاً عن أصل لاتيني على يد شفيجرت ولكنها انطوت على عداء شديد للإسلام”  بينما ترجمة المستشرق بورجشتال كانت منصفة في وصفه للإعجاز البياني للقرآن الكريم وكذلك من الترجمات الإنجليزية المشهود لها بالموضوعية ما قام به الأديب البريطاني محمد مرمدوك بكثول عام 1930.

ولمجمع الملك فهد بالمدينة المنورة لطباعة المصحف دور عظيم في الاشراف واستقطاب المترجمين المتميزين واعتماد الترجمات وتنقيحها وطباعتها. 

 

ما أبرز الصعوبات التي تواجه المترجم في الاختلاف الثقافي بين اللغات؟

ربما كان الجانب العقائدي هو أبرز منطقة شائكة أثناء الترجمة ليس فقط من الإنجليزية إلى العربية حينما يكون الحديث عن عقيدة التثليث مثلاً، ولكن أيضاً من العربية إلى الإنجليزية فعلى سبيل المثال فنحن كمسلمين بحمد الله تجدين أن الاقتباس من القرآن الكريم عادة جميلة تنور دائماً أحاديثنا وأساليب تعابيرنا اللغوية وذلك لكثير من الناس حتى وإن تفاوتت درجات الالتزام لديهم بينما الأمر مختلف كثيرا لدى المتلقي الغربي، كذلك بالنسبة لما يحلو لبعض الكتاب من الاستئناس باستعمال بعض من الأمثال الدارجة أو الأمثال الشعبية التي تعبر بعمق عن دلالات ثقافية خاصة بنا كعرب فتمثل صعوبة في ترجمتها لأن المترجم لا يريد حذفها من باب توفير المشقة بل يريد إيصالها للقارئ الغربي فهي تكمل الرسالة الثقافية لمحتوى النص.

 

قال الناقد الأدبي جورج ستاينر: “لولا الترجمة كنا سنعيش في مناطق يحاذيها الصمت” هل يخالجك شعور بأنك بددت الصمت المحاذي؟

هذا ما أحلم به وأسعى إليه لأسهم في إيصال صوت الابداع العربي والسعودي على وجه الخصوص، سردًا وشعرًا للقارئ الآخر الذي يتطلع للتعرف على أدبنا وما يصوره وما يسجله عن مجتمعاتنا وعوالمنا ونقاط التشابه الإنساني والاختلاف بيننا وبينهم..ونأمل كل الخير بإذن الله نحن كمترجمين سعوديين بعد أن أصبح لنا مظلة رسمية تجمعنا في وزارة الثقافة وذلك في هيئة الأدب والثقافة والنشر برئاسة الأديب أ. محمد حسن علوان، بتعاون أكبر فيما بيننا وبجهد جماعي ليكون الأدب السعودي المترجم أحد مظاهر قوتنا الناعمة وسفيرنا للتواصل الحضاري مع العالم.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود