الأكثر مشاهدة

حوار_حصة بنت عبد العزيز حينما تستقبل الأسرة مولودًا جديدًا يشكل ذلك حدثًا خاصًا …

التربوي مسفر الهزاع: الأسرة الداعم الأول في حل مشكلات بطء التعلم عند الطفل

منذ 3 سنوات

662

1

حوار_حصة بنت عبد العزيز
حينما تستقبل الأسرة مولودًا جديدًا يشكل ذلك حدثًا خاصًا ومميزًا لدى الأسرة بشكل عام، وعند الوالدين بشكل خاص، فالطفل الجديد يحدث تغييرًا جذريًا وكبيرًا في حياة العائلة،
ويبدأ التغيير بشكلٍ واضح حينما يصنف طفلهم ضمن فئة بطيء التعلم، مما يشير إلى أنه يواجه صعوبةً في التعلم مقارنةً بأقرانه في نفس العمر.
 بطء التعلم عند الأطفال مشكلةٌ تسبب القلق لدى الكثير من الآباء والأمهات، مع بداية المرحلة التعليمية لأطفالهم والتي تكشف عن تفاوت درجات الذكاء بين الطفل وأقرانه في نفس العمر، والصعوبات التي ستعترض طريقه التعليمي، نتعرف على بعض العلامات ومفهوم بطء التعلم “مع ضيفنا المستشار التربوي الأستاذ مسفر الهزاع
ليوضح لنا  مفهوم و أسباب بطء تعلم الطفل والطرق الصحيحة للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من مشكلة بطء التعلم.

_في البداية  نرحب بكَ، ونود أن  تحدثنا عن مفهوم بطء التعلم ومن هو الطفل البطيء في التعلم؟ وهل هناك فرق بين بطء التعلم وصعوبات التعلم؟

أهلاً ومرحبًا بكم وبقراء المجلة، سعيد جداً بهذا الحوارالقيّم الذي يهم أطفالنا من بطيء التعلم.
مفهوم بطء التعلم: أن يكون لدى الطفل ضعف دراسي في كل المواد أو أغلبها وذلك لانخفاض مستوى الذكاء لديه.

-الفرق بين بطء التعلم وصعوبات التعلم، بطء التعلم ضعف دراسي في أغلب المواد أو كلها بسبب انخفاض في مستوى الذكاء، بينما صعوبات التعلم يكون لدى الطفل ضعف في مادة أو مادتين فقط ومستوى الذكاء لديه ليس منخفضاً.

_من أجل تشخيص حالات بطء التعلم للطفل هل يتم تطبيق اختبارات قياسية للكشف عن مستوى ذكائه ؟ و في أي عمر يمكن اكتشاف ذلك ؟
– الاختبار الذي  يتم تطبيقه لاكتشاف بطء التعلم هو مقياس بينيه/ الصورة الخامسة، إذا حصل الطفل على درجة ذكاء بين(٧٠-٨٠) يعتبر بطيء تعلم.

_ هل هناك طرق يمكن فيها تفادي بطء التعلم لدى الأطفال في سنٍ مبكر؟ وهل للوراثة دور ؟
– ليس هناك طرق محددة يمكن اتباعها لتفادي بطء التعلم لأنه عادة لا يظهر إلا عند دخوله المدرسة ويمكن التقليل من تأثيره على الطفل من خلال احتوائه ورعايته نفسيًا وتعليميًا، العامل الوراثي له دور في بعض الحالات لكن لا يوجد دراسة معينة بهذا الشأن.

_ حدثنا عن الصعوبات التي تواجه طفلاً يعاني من مشكلة بطء التعلم، و ما هي الانعكاسات السلبية على مستقبله الثقافي، وكيف يتم تجاوز ذلك؟
– الصعوبات التي تواجه الطفل بطيء التعلم عديدة منها، ضعف التحصيل الدراسي، الشعور بالدونية، عدم قدرته على مجاراة أقرانه دراسيًا، عدم القدرة على التعبير عن نفسه، تكرار الرسوب الدراسي، ضعف التواصل مع أقرانه ومن هم في سنة.

– الانعكاسات السلبية على مستقبله التعليمي في حال أنه لم يتم احتواؤه بالشكل المطلوب وتفهم مشكلته ودعمه نفسيًا وتعليميًا، فإن ذلك يؤدي إلى تكرار رسوبه وتسربه من الدراسة، وأيضًا قد يؤدي ذلك لانحرافه سلوكيًا وقد يصبح شخصًا معاديًا للمجتمع.

_هل بطيء التعلم حالة ميؤوس منها ليواجه الطفل مصيره بنفسه، أم هي حالة يمكن معالجتها عن طريق اتباع خطط استراتيجية لحل إشكاليات بطء التعلم لدى الأطفال؟
-بطء التعلم ليست حالة ميؤوس منها، حيث أنه متى ما تم تفهم مشكلته وتدريسه بطريقة تناسب قدراته العقلية واحتوائه ودعمه وتشجيعه معنويًا وماديًا فإن ذلك يؤدي إلى استمراره في الدراسة ومن ثم يتم توجيهه للتخصصات المهنية حيث أنهم في الغالب يتفوقون في الجوانب المهنية كثيراً.

_من ناحية الأسرة حين يكتشف الوالدين أن أحد الأطفال قليل الاستيعاب وعنده بطء التعلم، ما مدى مسؤولية الأسرة في بطء التعلم للطفل؟
-مسؤولية الأسرة تبدأ منذ اكتشاف الحالة ودعمه بالدرجة الأولى نفسيًا وتشجيعه معنويًا وماديًا، والصبر عليه في التكاليف والواجبات؛ كل ذلك يؤدي إلى استمراره في الدراسة وتوجيهه للتخصص المهني المناسب له، وعكس ذلك يؤدي إلى تسربه الدراسي وانحرافه لا قدّر الله.

_ في محيط المدرسة هل يجد المعلم صعوبة في التعرف واكتشاف بطيء التعلم، وبماذا تنصح المعلمين حين يكتشف طفل بطيء التعلم ؟
– تظهر للمعلم بوادر حالة بطء التعلم عندما يجد أن لدى الطفل ضعف دراسي مستمر في أغلب المواد أو كلها هنا يتم التدخل ومتابعة الحالة والتنسيق مع الموجه الطلابي لدراسة الحالة وتقديم الخدمات الارشادية والتربوية المناسبة ومراعاته في ما يطلب منه من تكاليف وواجبات.

– النصيحة للمعلم احتساب الأجر بالدرجة الأولى وتفهم وضع الطفل بطيء التعلم والصبر عليه والتنسيق الدائم مع الموجه الطلابي وأسرة الطفل بهدف الرفع من مستواه الدراسي.

_ قدمت بحثاً علمياً في ” التوافق النفسي للطلاب ضعاف السمع وعلاقته بالتحصيل الدراسي من وجهة نظر معلميهم”. ما هو الهدف من هذا البحث؟ و هل لقى إقبالًا من وزارة التعليم ؟
-كان الهدف من البحث العلمي اكتشاف أثر الإعاقة لدى الطلاب سلبًا و إيجابًا على تحصيلهم الدراسي حيث أظهر البحث أن بعض حالات الاعاقة اعتبرتها تحديًا تم تجاوزه بالمثابرة والجد وحالات أخرى سببت لها الإعاقة حالة نكوص وتأخر دراسي، وقد تم الاستفادة من نتائج البحث في إدارة تعليم الرياض.

_هل لاستمرار الحديث وتعلم اللغة ومحاكاة الأطفال صوتياً وبصرياً دورًا في اكتسابه مهارات التعلم ؟
– من المؤكد والثابت علميًا أن هناك أثر ايجابي على الأطفال من خلال محاكاتهم صوتيًا بحيث يكون لديهم ثروة لغوية في سنٍ مبكرة، بل اتضح أن كلام الأم مع جنينها في أشهر الحمل يترك أثر فعّالاً وإيجابي على المولود في طلاقته وثروته اللغوية.

_وزارة التعليم هي وزارة الاستثمار الأمثل للمستقبل ممثلة في _الأنشطة الثقافية، ما أهم البرامج  المقدمة لبطيء التعلم لدى وزارة التعليم؟ وما مدى تفاعل الطلبة مع هذه البرامج؟
– أنشأت وزارة التعليم وبتوجيه ملكي برنامج تعليمي يخدم الأطفال بطيء التعلم، ولا زال العمل به جارياً وهو برنامج ( يسير التعليمي ) وهو جهد تشكر عليه الوزارة ويحتاج لمزيدٍ من التطوير والتقييم.

_ كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟
كلمتي الأخيرة لكل أسرة ومدرسة مساهمتكم في احتواء الطفل بطيء التعلم ودعمه وتشجيعه هو بمثابة إنقاذ نفسٍ بشريةٍ من الضياعِ والإنحراف.

التعليقات

  1. يقول حسن سليمان:

    حوار رائع وشيق .. أبدعت في طرح أسألته وإدارته المتألقة المبدعة الصحفية الأستاذة حصة بنت عبدالعزيز التي تعشق الصحافة منذ القدم.
    وتنوع طرحها في الأسئلة مع التربوي مسفر الهزاع يعود لغزارة المخزون الصحفي الذي يندر أن تجده في هذا الوقت .. تهانينا لها على الإبداع الصحفي .

    حسن سليمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود