الأكثر مشاهدة

قالت لي الدكتورة غدير الفهيد أن كثير من نتائجنا هي حصاد أسئلتنا. يجب أن نسأل الس …

قوة السؤال

منذ 3 سنوات

584

0

قالت لي الدكتورة غدير الفهيد أن كثير من نتائجنا هي حصاد أسئلتنا.

يجب أن نسأل السؤال الصحيح حتى نستقبل الإجابة المناسبة (لأن لا يوجد ما هو صح وخطأ)

إن حياتنا عبارة عن أسئلة، وكثير من أسئلتنا أسئلة سلبية:

-لماذا أنا؟

-لماذا كل الطرق مسدودة؟

-لماذا العوائق وكأنها خلقت لي؟

الأسئلة قوتها في تنوعها وقدرتها على تمكين الفرد، كما في العادة: لماذا، كيف، أين؟

-كيف سأصل لأهدافي؟

-لماذا هدفي واحد؟

-أين سأكون بعد سنة من الآن؟

وهكذا يتم طرح الأسئلة، على أن طرح السؤال وحده -غير كافٍ- لتحصيل الإجابة المناسبة، فمع السعي ستجدك الإجابة، أو تجدها.

طرح السؤال لا يعني -دائما- انتظار إجابة، يكفي أن تطرح الأسئلة:

ما الشيء الذي يتوجب عليّ فعله لأنجز مشروعي؟!

ما الفعل أو الفكرة التي من شأنها تحريك عملي للأفضل؟

ما هو الخيار الأفضل الآن؟!

إن وجدت الإجابة فحسن؛ وإلا فيكفي أنك شققت سديم الواقع، بوقع الأسئلة.

توكل على الله وأسأل، فالله خالق السؤال، وهو ميسّر الإجابة.

ما الذي تفعله الأسئلة؟

إنها تمزق نسيج الواقع لاحتمالات غير منتهية من الدهشة والجمال.

بدأت الأسئلة منذ أن خلق الله هذا الكون..سألت الملائكة وسأل الأنبياء وسألت سائر المخلوقات وإن لم ندرك ذلك .

حدودنا ليست ما ندركه ونعرف شكله؛ لذلك طرح الأسئلة بدون توقعات وأحكام هي بوابة مشرعة من الحظوظ والفتوحات.

حينما سألوا البطل العالمي حبيب نور محمدوف ماذا ستفعل حينما تكون بطلا؟

قال: أنا بطل في ذهني من زمان، ليفتح هذا السؤال واقع جديد انطلق من متسائل واستقر في عقل بطل.

الأسئلة تقوم بدور المفتاح، تفتح احتمالات وأبواب، وأنت تأخذ الإجابة التي أنت مستعد لها..

كلما كان استعدادك أعلى كلما كان استقبال الإجابات واضح جدا..

لا تتعب نفسك في الأحكام والقيود، أطلق العنان للأسئلة بدون أحكام مسبقة..

ولا تقتصر الأسئلة على الأفكار البسيطة؛ بل هناك أسئلة عظمى وجهت البشرية إلى زوايا عميقة في النفس

مثل الأسئلة الوجودية لعل من أشهرها: من أنا؟ لماذا أنا هنا؟

حينما تتقن فن طرح السؤال، ستبهرك قوة الإجابة.

فقط راقب أسئلتك وتذكر أن الله قال واسألوا الله من فضله.

*كاتب سعودي

hattemali@hotmail.com

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود