507
0348
0387
0408
0502
096
042
042
089
053
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11815
04747
04703
04495
04409
17هي أول نظرية ظهرت في تاريخ الأدب من خلال القرن الرابع قبل الميلاد، ومنابعها الأصلية من اليونان حيث تعود للفيلسوف اليوناني أفلاطون، وتلميذه أرسطو الذي أعاد صياغتها، وكانت البدايات الأولى لها منذ تأثّر الأدب الروماني بالأدب اليوناني عندما اجتاح الجيش الروماني البلاد اليونانية وانتصر عسكريًّا، ولكنه انهزم ثقافيًّا بسبب قوة الأدب اليوناني وثرائه وضخامته، لذلك تحوّل الأدب الروماني إلى محاكاة واضحة للأدب اليوناني، وهذا ما مهّد لظهور نظرية المحاكاة في عصر النهضة الأوربية من القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر حين اتجه الأدباء اللاتينيون إلى محاكاة الأدب اليوناني واقتفوا أثره؛ من أجل النهوض بأدبهم.
أما مفهوم المحاكاة عند أفلاطون فهو مفهوم مختلف؛ لأنه يعتبرها جوهر الفن، فهي عنده محاكاة لعالم الـمُثل وليس لعالم الواقع، لذلك طرد الشعراء من جمهوريته الفاضلة؛ لأنهم يحاكون الواقع موطن الرذيلة والفسوق، وأبقى على الشعراء الذين تشبّثوا بعالم الـمُثل وقيم الجمال والخير السامية في محاكاتهم.
وأرسطو اعتبر الفن محاكاة لعالم الواقع بخيره وشره؛ لإثارة شعور المتلقي، وتحقيق ما سمّاه تطهير النفس البشرية، فالمتلقي يرى المصير المأساوي للبطل الشرير فيشفق عليه ويتجنّب ذلك المصير عن طريق التطهير بترك الرذائل.
ومع بداية عصر النهضة الأوربية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عاد الأوربيون للأدبين اليوناني واللاتيني القديمين وترجموهما وعلقوا عليهما بفضل الترجمات العربية لفلسفة أرسطو وأفلاطون وغيرهما من فلاسفة اليونان رغم من المعارضة العنيفة لرجال الكنيسة بسبب الصبغة الوثنية التي تتصف بها تلك الآداب القديمة.
إذن الأدب الأوربي قائم على أساس تقليد الآداب اليونانية واللاتينية تقليدًا لم تفارق موضوعاته الأساطير والقصص ومبادئ المهارة الفنية، وقد كان ذلك عن فهم وإدراك لمتطلبات النقد الكلاسيكي.
المحاكاة عند العرب
ترجم العرب كتاب أرسطو (فن الشعر)، لكنهم كانوا أقرب لأفكار أفلاطون؛ لأن تفسيره للمحاكاة يتقارب مع خصوصية الشعر العربي مع أنه طرد الشعر والشعراء من جمهوريته الفاضلة، إلا أن النقاد العرب يتفقون مع أفلاطون على أن الشعر تخييل لكل ما يُدرك بالحواس التي تبدو على الأشياء، ويختلفون معه في موقفه من الشعر والشعراء، ومن هنا يتضح أن النقد العربي لم يجد مصطلحًا يقابل مصطلح المحاكاة غير مصطلح التشبيه والتخييل، والتشبيه قد يتوافق مع مفهوم أفلاطون للمحاكاة لكنه لا يتوافق مع مفهوم أرسطو؛ لأنه اعتبر الفن محاكاة لصورة الواقع.
*كاتب سعودي
حساب تويتر:: D_saloom11
التعليقات