269
0208
0187
0161
1152
077
0125
0259
081
160
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
2972
02108
02037
01546
01425
12
تنهمرُ الأسئلة من أفواه الأطفال بشكلٍ عجيب، وبعض الأسئلة تشد الانتباه وتصعب الإجابة عليها، كأنها أحجية لا يستطيع أحد محاولة الإجابة عليها أو التحدث معهم في ماهية هذه الأسئلة.
تصيبك الدهشة، وتملؤك الحيرة في عمق بعض الأسئلة والاستفسارات التي تصدرعنهم، وفي الحقيقة هي أكبر من أعمارهم ومن خيالهم، فتعجب؛ كيف وصلوا إلى التفكير في هذه الأسئلة؟
وما أقصده هنا الأسئلة الوجودية، أو الاستفسار عن أين يذهب الموتى؟
تصيب المتلقي لأسئلتهم الحيرة، بمَ يجيبهم؟!
وكيف يخرج من المتاهة التي وقع فيها بسبب سؤال هو في الأصل فوق إدراك الإنسان البالغ، فكيف بهذا الطفل الصغير الذي لم يزل جسده وعقله في بداية النمو؟!
في الحقيقة لم أطَّلع أو أقرأ دراسة تتحدث عن هذا الجانب، أو تناقش أسئلة الأطفال وتفسر كيف طرقت هذه الأسئلة المحيرة أذهانهم؟
الأسئلة الوجودية أنهكت العلماء الكبار، وتسببت لهم في قلق معرفي. يحاولون بِكُلِّ جهد، واستنادا إلى العلم والحجج والبراهين، فك شفرة نوعية هذه الأسئلة.
السؤال الذي أطرحه على أهل العلم: هل من المهم محاولة الإجابة على أسئلتهم، أم الهرب منها منجاة؟
الطفل قوي الملاحظة، ويسأل بكل براءة، ويلح بالسؤال حتى لو لم يجد إجابة، ويظل يكرر سؤاله على من حوله.
ومضة شعرية:
«كأنَّ طِفلاً باتَ يهذي قبل أن ينام
بأن أُمَّه التي أفاقَ مُنذُ عام…
فلم يجدها
ثُم حين لجَّ في السؤال
قالوا له: بعدَ غدٍ تعود
لابدَّ أن تعود».*
*بدر شاكر السياب
*كاتب سعودي
حساب تويتر:Selimmoh2
التعليقات