مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

ما يفعلُ الموتُ بيَديه!   أمل إسمـاعيل* مثلنا هذا الموت؛ ينزعج من رنّةِ صوت …

ما يفعلُ الموتُ بيَديه!

ما يفعلُ الموتُ بيَديه!

 

أمل إسمـاعيل*

مثلنا

هذا الموت؛

ينزعج من رنّةِ صوتهِ

على جهاز التسجيل،

يكره اسما لم يختره،

عملا بَصَمَ على وصفه الوظيفي – تمنحه منصبا مخيفا ووزنا مقابل منافسته الحياة،

أمّيًّا يقلّب كتبَ الحياةِ ويشتهيها،

في يده كتابٌ واحدٌ عَصِيٌّ حَدّ الإرباك..

آه!

كم كان يتمنى أن يُرّحَّبَ بهِ في المجالِس!

يمرَّ فيطيلَ السّهر،

الموتُ الذي يعبرُ خَطفًا

يختلسُ من وجوهنا نظرَةَ تعاطف،

يخافنا كما نخافُه،

مخلوقٌ معجونٌ بالحزن وملوحَةِ الدّموع

لا نسلَ.. لا ولدَ..

لا شيء

إلا الرُّفاة!

لو أنّه يجرّب شيئًا مختلفًا؛

مثلًا:

يُساعد امرأةً في ولادتها..

يخفّفُ من سرعة سائقٍ طائش

يغيّر كمّادات الحرارةِ لطفل..

يقفُ أمامَ دبّابةٍ تجتاحُ مدينة

يعرّي صدره فيتلقّى رصاصةَ قنّاص

يقدّم للجوعى صُحونًا ملأى بالطّعام

يُفرغ في صدر حبيبةٍ وعدًا بالعودة..

يُجرّب،

والنتيجة..

اسمه!

آه! يا للحَسرة!

ما يفعلُ الموتُ بيَدَيه!

*شاعرة فلسطينية مقيمة في الإمارات

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود