مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

الطريقة المثلى لإنتاج المشاعر   أسامة حداد* أعجبتك التجربة، وشاهدت الطريقة …

الطريقة المثلى لإنتاج المشاعر

الطريقة المثلى لإنتاج المشاعر

 

أسامة حداد*

أعجبتك التجربة، وشاهدت الطريقة المثلى لإنتاج المشاعر حيث الهرب من الدموع باستخدام قشة، وإزالة الشرائط السوداء عن صور العائلة، واختيار ظل يناسب قامة فقدت في السنوات الأخيرة سنتيمترين، ومركز التجميل أضاف القليل إلى أنفك، أما عن الأذنين فعوامل الوراثة سبب لحجمهما الهائل، وما رأيته لم يكن اكتشافا، فالشجر لا يثمر بالأصدقاء، والمطر لا يصعد الدرج مرتين،

الأسرة في كتاب المطالعة مختلفة، والأطفال في حكايات السندباد أبرياء للغاية، واللص أُجبر على التوبة في القصة وحدها، ومن أجل الحبكة الدرامية رأينا ابتسامة الشرطي وبساطة الملك وسقطت الثعالب في الفخ.

قبل موعده بساعة وصل القطار كان خاليا تماما، ولم أكن بين راكبيه، وأقسم الجميع أنني عدت على متنه بحقيبة سفر ودمعتين، احتفظت بهما سيدة تخطط -كل ليلة- للانتقام مني.

اكتفيت من العداوات، لدى فائض يمكن توزيعه على المارة أو منحه إلى المتسولين في المواصلات العامة، واقتسام ما تبقى مع الأصدقاء في دعوة للعشاء، مع إلقاء نكات تخدش الحوائط والسخرية من مشهد في فيلم قديم، وتبادل الشتائم دون سبب لذلك.

لقد عاشوا أكثر مما يجب، وبعضهم مات من قبل، وخطواتهم تزعج الشوارع وعودتهم معي مؤامرة لم أخطط لها، ولا يمكنني تحديد ضحية واحدة لكل ما حدث، أو البكاء من جديد على كل ما مضى.

 

* شاعر مصري

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود