454
02651
0502
0717
0724
019
027
0104
050
075
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11897
05672
05622
05311
04865
0د. هشام عباس- مصر*
استلقى ضفدع الشجر نقنوق على أوراق الشجرة، التي يسكنها مخفيا خطوط جسده الزرقاء، والصفراء، وأطرافه البرتقالية، فلم يظهر منه إلا ظهره الأخضر كأوراق الشجر مما يحفظه من أعدائه.
شعر نقنوق بالملل، ونظر حوله، فرأى ضفادع خضراء تلعب على شاطئ النهر. هبط نقنوق، وحياها قائلا: “اسمي نقنوق. وأتمنى أن أكون صديقا لكم”.
نظرت الضفادع مندهشة من شكله وقالت: “نحن لا نصادق الغرباء.”
ردّ نقنوق: “لكني لست غريبا! فأنا ضفدع مثلكم”.
تساءلت الضفادع: “وهل يوجد ضفدع أحمر العينين برتقالي الأطراف؟”
أجاب نقنوق: “نعم، وشكلي لن يمنعني صداقتكم”.
قالت الضفادع: “لكننا لا نتفق معك. فأي متعة في رؤية عيونك الحمراء المخيفة هذه؟ من فضلك، اذهب بعيدا عنا”.
حزن نقنوق، وابتعد عنهم مكتفيا بمراقبتهم من بعيد.
ذات يوم، جاء ثعبان ضخم، وما كادت الضفادع تراه حتى صرخت في رعب، وشل الخوف حركتها.
قفز نقنوق من الشجرة مسرعا، وفتح عيونه الحمراء بشكل مفاجئ للثعبان!
ارتبك الثعبان من منظرها المخيف، فصرخ نقنوق في الضفادع ليهربوا، واختفى بين أوراق الشجر.
بعد ذهاب الثعبان، نادت الضفادع نقنوق لتشكره على إنقاذه لحياتهم، واعتذروا عن سوء تصرفهم معه من قبل قائلين: “عرفنا الآن قيمة الاختلاف، فلولا عيونك الحمراء لكان الثعبان قد افترسنا، فيا لها من عيون جميلة يا صديقنا!”
*كاتب قصص للأطفال _مصر
hishamabbas2008@gmail.com
التعليقات