هندة محمد*

هُمُ المَاضُونَ فِي الأَحلَامِ رَصُـّوا

نَهَارَ اللَحنِ فِي وَتَرٍ يَغُصُّ

أُعَلِّمُهُم بِيَاضَ الحَرفِ لَكنْ

عَلَى أَورَاقِهِمِ كَبُرَ المَقَصُّ

وَأَكتُبُ كَيْ يَكُونَ الوَردُ قَلبًا

يَرافِقُهُ مِنْ الأَسمَاءِ حِرصُ

عَلَىْ عَطَشٍ لِيَ الأَنهَارُ تَبكِيْ

جِيَاعَ الرُّوحِ وَالأَيَّامُ رُخصُ

نِيَامًا فِي جِهَاتِ الأَرضِ عَاشُوا..

وَيُدهِشُهُم بِأَنَّ الوَقتَ لِصُّ..!!

كَأَنَّ الصُّبحَ يَنسَاهُم عِنَادًا

لِيَحمِلَهُم عَلَى الأَكتَافِ نَصُّ

هُمُ الغَاوُونَ فِي بَحرِ النَّوَايَا

وَيُغرِيهُم مِنَ الأَسرَارِ شَصُّ

وَلَفُّوا فِي قَمِيصِ العُمرِ ذِكرَى

لَهَا المُتَهَافِتُونَ أَتَوا وَقَصُّوا

وَلَكِنِّي عَلَى أَمَلٍ أُصَلِّي

بَأَنَّ الحَقلَ قَد يَروِيهِ شَخصُ

*شاعرة من  تونس