الأكثر مشاهدة

حسين صميلي*‏ ‏أشعلْ لياليكَ وانشرْ عطرَك الضَّافي ‏ينثالُ في شغَفٍ عذبٍ لإيلافِ …

اللهَ يا وطنَ الخيرات

حسين صميلي*‏

‏أشعلْ لياليكَ وانشرْ عطرَك الضَّافي
‏ينثالُ في شغَفٍ عذبٍ لإيلافِ

‏أشعلْ لياليكَ ما أبهى الفضا لغةً
‏تهمي بحرفٍ شفيف اللحنِ هفهافِ

‏قمْ غنِّ ما شئتَ ، هامَ الليلُ من فرحٍ
‏ولا حياة لليلٍ شوقُه غافٍ

‏اللهَ يا وطنَ الخيراتِ كم مهجٍ
‏هطَّالةٍ بثناءٍ فيكَ طوَّافِ

‏حسبُ القلوبِ التي تهواكَ مُذْ درجتْ
‏على ثراكَ و لم تحفلْ  بإِرجافِ

‏و لم تكنْ أُذناً للناعقينَ أذى
‏النَّافثينَ سمومَ المنطقِ الجافي

‏من زمزمٍ تستقي ينبوعَ جَذوتِها
‏فلا تسلْ أبداً عن نبلِها الصَّافي

‏ولا تسلْ عن شهيدِ الحَدِّ كيف قضى
‏مُستبسلاً للمنايا غيرَ خوَّافِ

‏ليسَ الذي يلتقي الأهوالَ مُمتشِقا
‏سيفَ الوفاءِ كختَّالٍ ورجَّافِ

‏وليس من صانَ في طهرٍ  قيادتَهُ
‏كمن يديرُ بخبثٍ مكرَه الطافي

‏أزكى النفوسِ جلالاً تقتفي سُبُلاً
‏إلى العطاءِ ، وتهمي بالرِّضا الشافي

‏فدا بلادي  التي ما عمرُها شمخَتْ
‏إلا لعزٍّ ، ولا دانتْ لعسَّافِ

‏يزينُها أنَّها بالحقِّ راسخةٌ
‏شأنَ الجبالِ على عدلٍ وإنصافِ

‏أرسى قواعدَها عبدُ العزيزِ هدى
‏ولمَّها من شَتاتٍ واجفٍ حافٍ

‏يُشيدُ وحدتَها  بالحبِّ مملكةً
‏يشدُّ  لحمتَها من كلِّ أطرافِ

‏يصوغُها لفخارِ الدهرِ ملحمةً
‏تجري بذكرٍ على الأسماعِ رفرافِ

‏يا موطنَِ الحزْمِ مالي غيرُ قافيةٍ
‏أسرتْ بها في الدَّياجي روحُ عزَّافِ

‏وافتْ وفي صدرِها ما ليس يبلغُهُ
‏قدرٌ لغيرِكَ في أفضالِ أوصافِ

‏يا مأرزَ النورِ جلَّتْ في مَداكَ رؤى
‏شطَّت بها أنفُسٌ ترنو بإِجحافِ

‏وهل ستدركُ ما ترمي لنهضتِهِ
‏عينٌ على الريبِ تقفو كلَّ سَفسافِ ؟

‏فاسلكْ سبيلَ رشادٍ في الدُّنا ذُلَلاً
‏من البصيرةِ يُزهرْ مجدُكَ الوافي

 

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود