مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

مع الطفرة التي نعيشها في وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الجميع يدّعي الثقافة والم …

وسائل التواصل الاجتماعي

منذ 3 سنوات

607

0

مع الطفرة التي نعيشها في وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الجميع يدّعي الثقافة والمعرفة، بل يتعدى ذلك إلى ترويج الشائعات الكاذبة والمختلقة عبر تلك الوسائل…
لقد أصبحت قراءة معظم الناس، في عصرنا هذا، مقتصرة على تصفح هذه الوسائل من «واتس، وتوتير، وسناب شات… إلخ».
تَرَكُوا كل ذلك الإرث المعرفي، وأعرضوا عن الحكمة التي تقول «خير جليس في الأنام كتاب»، وتهافتوا على تصدير النكت السامجة والشائعات الكاذبة وعبارات التعصب الفكري والمذهبي والرياضي، عبر وسائل التواصل… ولذلك تجد بعض شباب هذا اليوم يفتقدون الثقافة ويفتقرون إليها، فكرهم هش، وهمتهم وضيعة، وطموحهم محدود! وكلنا نعلم أن الثقافة سلوك، ولا تتحصل هذه الثقافة إلا من خلال القراءة، ولا تتأتى إلا من خلال الاطلاع على الكتب التي أُلِّفت في العصور السابقة، والكتب الحديثة…
القراءة غذاء للعقل، وبها يرتقي الإنسان بفكره، وينمّي مخزونه اللغوي والمعرفي.
وأمام هذا التدهور الثقافي المجتمعي علينا أن نضع حلولاً لإعادة الناس إلى القراءة، فقد سرقتهم واختطفتهم وسائل التواصل الاجتماعي، ولنبدأ من مدارس التعليم، من خلال حثّ طلابنا على القراءة والاطلاع.

ونحن لا ننكر فضل وسائل التواصل، إذا استعملت وفق الحاجة التي تستدعيها، من نشر للعلم والتذكير ببعض النصائح، والاطمئنان على الأقارب والأصدقاء، فهي تقرّب البعيد، وفضلها لا ينكره أحد، ولكن علينا أن نعرف كيف نستخدمها، وأن نجيّرها لمصلحة أبنائنا ومجتمعنا وبلادنا، فنجعل منها رديفاً للمدرسة والجامعة، نتخذها رسولاً للفكر والعلم والأدب والثقافة، نتبادل عبرها الحكم والمعلومات المثرية لثقافة الإنسان، والأدب الراقي، والذوق الجمالي، والحث على السمو الفكري والأخلاقي والإنساني، وملء الفكر بالمفيد والنافع بدلاً من التفاهات التي تطغى على معظم ما يطرح في هذه الوسائل!

*كاتب سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود