مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

صابر الجنزوري*   لم يفهم الحلم الذى رأى لكنه شعر بسعادة وحاول أن يتذكر تفاص …

طَابَعُ حُسْن

منذ 3 سنوات

108

0

صابر الجنزوري*

 

لم يفهم الحلم الذى رأى

لكنه شعر بسعادة وحاول

أن يتذكر تفاصيله..

ما زال بفراشه ومازالت بطلة الحلم تستولى على خياله الذى مازال خصبا فهى بيضاء وفى خدها الأيمن الوردي طابعا للحسن وفى الأيسر حمرة الحياء وفى عينيها بريق لامع ..

لم يلتق بها فى الحياة وكل الذى

كان حديثا بين العيون..

فتذكر حبه الذى كان، ولغة الصمت

التى كانت بين العيون تبوح.

لجأ إلى أستاذه وسأله التفسير.

قال: الحب الصامت يظل صاخبا فى جزء خاص بالعقل ويتداعى فى أوقات اليقظة إذا ما حدث شيء يذكرنا به وبطلة الحب ليست بطلة الحلم ؟

أدهشته الإجابة وعقب قائلا:

تقصد الحقيقة التى غابت والحلم الذى حضر؟

قاطعه: لكل حب نهاية والحلم دائما ما ينتهى مهما كانت نوع النهاية؟

الحب والحلم وجهان للعذاب والمتعة؟

كل شيء يموت..

الحقيقة لاتموت..

كيف كانت نهاية الحلم؟

استيقظت على قبلة

   لا أستطيع نسيانها وكيف أنساها؟

قال أستاذه : الحب شيء إفتراضي والحلم عالم سيمائي فيه الفانتازيا

تشاهد وتعيش فيه كل مالم تحققه فى الواقع حتى الرغبات المكبوته،

وصاحبة الحقيقة تدعوك إليها!

لقد حيرتنى بين الحلم والحقيقة؟

  لقد كان الحلم مثيرا، وبطلته حورية من الحور العين التى قيل عنها، ونهلت منها أعذب القبل.

قال الأستاذ:

الملاك يعطى والبشر يأخذ .

تلاعبت الصورتان بعقله وأخذت كل صورة فصا من العقل، واحدة فى الجانب الأيمن والأخرى فى الجانب الأيسر وتداخلت أفكاره وزادت حيرته ونهمه وشوقه للوصول إلى المعرفة.

اعتكف فى محراب الوجد .

وفى خلوته اختلط الحلم بالحقيقة.

الحديث بينهما لا يقبل البوح .

تبوح الأرواح بالشوق، وتخمد نيران المشاعر المتأججة على عتبة الصمت.

توحدت الأرواح، ابتعد الجسدان وكل يوم أصبح بينهما لقاء .

سأل معلمه: كيف ذاك؟

قيل له: هناك أشياء تحدث لا نفهمها لكن نستمتع بها ولا نستطيع أن نتكلم عنها فلا تحاول أن تفهم وتعرف حتى لا تضيع منك وتفقدها .

قال: مازال طعم شهدها فى فمى فمتى ينفرط عقد الصمت؟

قال المعلم: لا تسل؟

سأل: هل من بعث جديد؟

استسلم لعزلته، حاول الهروب من أستاذه الذى لم يلتق به فى الحياة لكنه حاضر معه تصدمه أرائه، وتلسعه بسياط من حرير؟

وبخه ولامه وعنفه قائلا :

هل عرفت ماذا يقول الناس عنك؟

ضحك فى هستيريا ساخرا:

لقد تزوجت من جنية!

 

*قاص من مصر
فيس بوك/ Saber Elganzory

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود