مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

محمد أحمديني* ‏أين النيازك في السماء تطوفُ ‏بل أين منكَ جماجمٌ وأنوفُ ‏عزفت شموس …

عزف الشموس

منذ 6 أشهر

130

0

محمد أحمديني*

‏أين النيازك في السماء تطوفُ
‏بل أين منكَ جماجمٌ وأنوفُ

‏عزفت شموسُ المجدِ عن إشراقها
‏لما جرى بك في الزمان صروفُ

‏ألفيتُ كلَّ حقيقةٍ في أصلها
‏ظلا إلى أن سُلَّ فيك سيوفُ

‏عظم لِلَحم المجد..
‏هل تودي به
‏-والراية الخضراء فيه- حتوفُ

‏فالمجدُ من لدن الزمان نِهابةٌ
‏لولاك ما أبقى عليه خفيفُ

‏لم يبقَ شيءٌ دون ذكرك عاليا
‏كلُّ الشمائل في رؤاك عكوفُ

‏أسرجتَ خيلك في الشكيمة منهجا
‏والناس في دعة الحياة وقوفُ

‏فغدت جسوم مواطنيك لجسمها
‏كتفا يطيل ذارعها التجديفُ

‏وغدا بثغر الشمس نابا قاطعا
‏لولا القواطع لم يدم معروفُ

‏وغدا على رأس الجبال منارة
‏لولا المنائر لم يُغث ملهوفُ

‏يا موطنا لولاك ما كُتب الندى
‏في العالمين ولم تطعه حروف

‏من ذا سيجرؤ كي يقلَّ ثِقاله
‏في كفة التارخ وهو حصيفُ

‏مهما تمادى في الوضاعةِ إلدةٌ
‏لن يسقطَ الأجذاع منك خريفُ

‏دع عنك قولا لا يزال مغمّضا
‏الصيفُ يمحو والربيعُ يضيفُ

‏لي عنده من نبض قلبي روضةٌ
‏يروي عميق جذورها التأليفُ

‏مفتاحها قلمي وفيض مشاعري
‏وذخيرتي فيها رؤىً ورصيفُ

‏أبدا ألوذ بها إذا فاض الهوى
‏مني وأندى حظها التكليفُ

‏يا بلدة..
‏سكنت بروحي إنني
‏من دون ما أبدي إليك ضعيفُ

‏إني لأغبطني على ما هزني
‏قلما بها يجري به التشريفُ

‏هذا زمانكِ فاشرئبي في الورى
‏ما ثم غيرك في الزمان يطوفُ

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود