مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

السعيد عبد العاطي*   ما أجمل أن نمكث هنا سويا نتفيأ ظلال الكلمات بين فلسفة …

ساعة بين القراءة والكتابة

منذ شهرين

226

0

السعيد عبد العاطي*

 

ما أجمل أن نمكث هنا سويا نتفيأ ظلال الكلمات بين فلسفة جمالية تلتقط المفردات التي تشكل لنا روح الحياة، بعيدًا عن زحام الحركة الحياتية التي تتصدر المشهد كطيف الإنسان بخواطره تجاه مسلسل الأحداث في ثنائية تنهض برسالته عبر تلك الوسائل المتنوعة.
من ثم يكون (العقل) هو الأداة لهذا الأداء المتناغم لحظة الإبحار؛ كي يجمع كل تفسير الظواهر في ثقة وثبات بعد تشكك وتردد ومستحيل.

لذا أراه يقتحم دوائر الغموض بأسلوب علمي معرفي تراكمي، من خلال تجاربه المستفيضة في إطار التحديات والاستدلال والنتائج المتشابكة للأشياء إيجابية وسلبية على حد سواء.
كل هذه العناصر والوسائل تنهض بالقيمة الإنسانية بمعايير ومقاييس التغيير مع رحلة الحياة.
يأتي بعد مرحلة النظر والتفكير أدوات مكملة؛ بل وداعمة لتلك الوثبة التي تشكل نهضة على كل الأصعدة بلا شك.
وأكاد أجزم هنا في يقين بعد تلك (المقدمة) التمهيدية لظاهرة (القراءة و الكتابة) فسر (الكلمة) يأتي في هذا الطرح من منظور تخيلي الخاص بمثابة ترادف (الروح)، فأنا هنا أصورها – الكلمة – روح تنم عن صدى واقع الإنسان في هذا الكون.

فالروح حياة والكلمة حياة، تشكلان العنصر الإنساني سيد المخلوقات بالرقي والتحضر معًا.
فالروح حياة والكلمة حياة.
وقد دعانا الله عز وجل عن طريق العقل إلى العلم ومن وسائله الأولى كلمة (اقرأ) ونجد بعد مرحلة النظر والقراءة تكون الكتابة (ن والقلم وما يسطرون) تقيد حتى لا نضل ولا ننسى استعداد فطري توقيفي واصطلاحي كما فاض أهل المعرفة بحثًا في تلك القضية الشائكة.

عندئذ أيقن الجميع في هداية بأن العلم نور والجهل ظلام.
الخلاصة الفلسفية التي أتبناها في اعتقادي الخاص في تسليم بأن القراءة معايشة لكل الأشياء، والكتابة تسجيل كل ما تم مشاهدته وقرأته.
ونحن نعرف في التربية منذ نعومة أظفارنا القراءة تنقسم إلى صامتة و جهرية، ومدى السرعة في التقاط الحروف والكلمة والجملة في عبارة لها المفهوم والمعنى من القصد.
هكذا الكتابة بجمال الخط تأتي بعد مراحل التجسيد بالمشاهدة والإشارة والرموز تأتي الكتابة؛ كي تحفظ وتوثق وتسجل وتقرب المسافات وتنقل لنا مراحل التاريخ بين الزمان والمكان وهذا بفضل نعمة عقل الإنسان.
فالقراءة والكتابة أفضل حضارة كما نطالع الحضارات القديمة للعالم كأننا نعيش هذه اللحظات من ماضٍ وحاضر ومستقبل من خلال الكتاب، وهو خير جليس لنا في هذا الكون فهو مختصر للمرايا العالم الأكبر حد يكشف الحقيقة النسبية بجانب المجهول من الحقيقة المطلقة.
ويظل العقل عاجزًا عن الانطلاق خارج التجريد، فالكمال للصانع والخالق الله العظيم.
وأخيرًا في اعتقادي المتواضع:
يبقى تعليم القراءة والكتابة للنشء فرضًا على الشخص وواجبًا على المجتمع وحق إلزام على الدولة في رسالة سامية هادفة، وأرى أن القراءة والكتابة هما طريق العلم والعمل لا مناص.
و للحديث بقية إن شاء الله.
وعلى الله قصد السبيل.

* كاتب وباحث – مصري

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود