مريم الشكيلية*
يسألني متعجباً لماذا كلما رأيت أراك تلبسين شال أخضر في كل مرة؟!
لماذا الأخضر يلازمكِ حتى في معصميكِ وعنقكِ؟!
أكان لوناً يميزكِ؟ ينفرد بكِ … عندما تجوبين شوارع المدن وأزقة الورق وحتى حين تعبرين تفاصيل الأشياء الصغيرة؟!
أجبته سيدي: أن الأخضر يتلبسني ويغزو شرايين دمي وكذا يشعرني بذاك الانتماء الموشوم في ملامحي …
الأخضر يا سيدي لوني وأماني وأمنياتي، والصفاء الذي تتلاشى به إرهاقات أيامي ….
كلما اتسعت فجوه الحنين واختبئ الصدى في فراغاتي أفتش عن ذاك الهدوء الآتي من رفرفة شموخه وثبات كبرياءه ….
الشال الأخضر يا سيدي هو علماً على مقاس وطن أتوشح به وكأنني استظل به من عواصف الحياة …
هو هويتي التي أكتبها على حدود سطر.
*كاتبة من سلطنة عُمان.
تويتر: @MaryamAlshukily
التعليقات