35
027
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11846
05029
04937
04798
04449
17سليّم السوطاني
عندما يريد أي مجتمع أن يتقدم وينهض بعقول أفراده، ويعيش التطور الفعلي، ويلتحق بركب الحضارة، فعليه أولًا أن يحسن إعداد الإنسان لهذه المهمة؛ لأن أي تطور يحدث في المجتمعات يقوده فكر الأفراد.
يبدأ التطور الفكري للمرء عندما تُخطط له المؤسسة المعنية بذلك بشكل صحيح، فيتم إعداده تعليميًا، ومهاريًا، وتقنيًا.
لا يستطيع الإنسان أن يتقدم خطوة واحدة، خصوصًا في هذا العصر المليء بالتحديات وثورة الصناعات والمهارات التي يحتاج إليها، إذا لم يُعدَّ بشكل سليم، لكي تكون المخرجات -فيما بعد- ذات إنتاجية وجودة عالية.
فعلى المؤسسات، التي توكَل إليها مهمة إعداد الأجيال، وتكون هي المحطة الأولى في هذه المهمة، الابتعاد عن النمط التقليدي، وأن يكون الإعداد حقيقيًا يواكب مهارات القرن الحادي والعشرين، وليس فقط على الأوراق، أو يكون نظريًا بعيدًا عن التطبيق الفعلي، وليست هذه المهمة بالسهلة، لذلك يجب ألّا توكَل إلى أشخاص تجاوز الزمن الحالي فكرهم وتخطيطهم، فلكل زمان رجال.
إن دقة التخطيط هي البداية، التي تكون عبر دراسات متأنية حصرت مسبقًا أبرز الصعوبات والعقبات التي ستواجه مشروع إعداد العقول.
عندما يكون التخطيط جيدًا، ومن يقوم على هذه المهمة يعي طبيعة هذه المرحلة، فحتمًا سنقطف في المستقبل القريب ثمرات هذا العمل، وسنرى جودة المخرجات والإنتاجية، التي ستحسّن رفاهَ أفراد المجتمع، وتتوارث هذا العملَ المتقنَ الأجيالُ، ويسهم كل جيل في دفع التنمية للأمام.
* كاتب سعودي
التعليقات