الأكثر مشاهدة

وسن محمد الزهراني، سعودية من سكان المنطقة الجنوبية، طالبة بالمرحلة الأخيرة من ال …

بُعد آخر

منذ 9 أشهر

182

0

وسن محمد الزهراني، سعودية من سكان المنطقة الجنوبية، طالبة بالمرحلة الأخيرة من الدراسة الثانوية مسار عام، تمتلك موهبة إبداعية في سرد مفردات القصة والخيال، التي حولت قطرات الخيال إلى حكاية كاملة..

بُعد آخر!

ذهابًا وإيابًا، واللون الزهري اليوم وغدًا، والدَّسَقُ المنسي سرعان ما يبدأ وينتهي، والعجق وزحمة السير، والطريق المنتهي. جوربي المفضل، وتهمُّشُ حذائي الأبيض، تدرجات السماء، وقوقعة الأرض، عمق الحياة وعُمْقُ مَجْراها، الذهول والدهشة، والألف بين تقسمات حاجبي انتظاري المُريح، والفاصل بين مجرى الدلائل. لا نتحدث عن كيفية سير حياتنا؛ فالجميع كالرُّهاب، عن كيفية الثانية تخلق الأخرى، عن قالب حلوى مكسور، وبوابة للمنتصف؛ لأن الاثنتين لديهما ما يكفي. الوسط يبدو كالغد دومًا، ولأن اللغة لا تكفي؛ وجَدَ الصمتُ كوبَ قهوةٍ وحديثًا مملًّا أداريه دومًا. تفاصيلي العابسة التي لا يراها أحد، والشامة الموسومة على عينيَّ، وصمتي الثرثار، وضعفي المستمر، ومزاولتي للأشياء ذات الدناءة الهادفة، وذهابًا وإيابًا مرة أخرى هائجة؛ أبحثُ الآن عن دوري، عن كيفيتي، وماهية سر الأوجام. وعَنْ مَدى وضوح الساعة. شعري المُنسدِل عَلى رِقَّةِ عَيْنَيَّ، وعدم فهم الوَقتْ لغَضَبِي، حقيبةُ اليد، ومستحضرات التجميل، والورقة الفارغة دومًا بين بعثرة أيامي، ومن عيني ونفسي تبحثان عنها الآن أشعة الشمس على يديها، ورقة حضورها، آثار الحبر على قميصي، وهمهمتي المعتادة. الغسق والنذير المشؤوم، وهلوسة الأعمدة، وعن الماضي وكيف يستبق بحاضري، ويحاصرني، وأن الفائدة العظمى من أحرفي الزوال، وأنني متهشمة عابسة الانطباع.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود