الأكثر مشاهدة

 حوراء عايد* درّ: ‘‘عزيزتي زمردة، افتقدتكِ كثيرًا، أين كنتِ طوال هذهِ المدة؟‘‘.  …

كيف يتعلم الطّفل اللغة الإنجليزيّة؟

منذ 6 أشهر

135

0


 حوراء عايد*

درّ: ‘‘عزيزتي زمردة، افتقدتكِ كثيرًا، أين كنتِ طوال هذهِ المدة؟‘‘. 

زمردة: ‘‘وأنا أيضًا (I miss you). كنتُ قد شرعتُ في تعلم بعض مفردات اللغة الإنجليزيّة‘‘.

درّ: ‘‘جميل!‘‘

زمردة: (Nice)

زمردة: ‘‘معنى كلمة جميل‘‘.

درّ: ‘‘أحسنتِ‘‘

زمردة‘‘: (Well done) ‘‘.

درّ: ‘‘تبدين متمكنة يا زمردة! ما شعوركِ وأنتِ تتعلمين هذهِ الكلمات؟‘‘. 

زمردة: ‘‘أشعر بأني قد تعرفتُ إلى عالم جديد‘‘.

درّ: ‘‘هل يمكنني مشاركتكِ هذا العالم؟‘‘.

زمردة: “(Certainly)”

درّ مندهشةً: ‘‘ماذا؟‘‘. 

زمردة: ‘‘أعني بالتّأكِّيد سنتعلم معًا ونستمتع معًا بقراءة القصص الإنجليزية (Let’s go).

إنّ التّعلم من الأساسيات التي يسعى المجتمع إلى تحقيقها في جميع المجالات الحياتيّة، لاسيّما ونحن واقفون على عتبة التّطور التّكنولوجيّ، وعالم التّواصل الرّقميّ بشتى برامجه، فلا عجب إذا طرقت مسامعنا بعض الكلمات الإنجليزيّة لأطفالنا في عمر الرّابعة، بل حتّى ما قبلها (لمن كان جهازهم النّطقي متطورًا). إذ نجد الطّفل قد يتلفظ بكلمات جديدة كان قد سمعها من إخوته الذين يكبرونه، أو حتّى من أمّه التي تستعمل بعض الكلمات في الحياة اليوميّة معبّرة عن دهشتها في موقف ما فتقول: (OH MY GOD!) فالطّفل ستلتقط مسامعه هذهِ الجملة، ويعمل على تكرارها عندما يمرُّ بحدث مدهش، سنجد أن هذا الأمر سوف يساعد الأمّ في تدريب طفلها على التّعلم للغة أخرى مع (لغته الأمّ اللغة العربيّة).

يمكن للأطفال الذين يتقنون اللغة التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر فعالية وثقة، ما يساعدهم في بناء علاقات أقوى، والتّواصل بشكل أكثر فعالية مع الآخرين، أيضًا يؤدي تعلم اللغة الإنجليزية، بعد أن إتقان اللغة الأمّ وزيادة احترام الطّفل لذاته وإحساسه بالإنجاز؛ ما قد يكون له تأثير إيجابيّ على مزاجه العام.‏

‏لعلّ من أهمّ النّصائح لتعلم اللغة الإنجليزيّة للأطفال نجمله بما يلي:

ـ الاستعمال اليوميّ لمفردات اللغة الإنجليزيّة عبر دمجها مع المفردات في الحياة اليومية للأطفال، من أجل التّعود على حفظها.

ـ توفّير القصص القصيرة باللغة الإنجليزيّة؛ ليتمكن الأطفال من قراءتها، وسماعها من الوالدين.

ـ الألعاب والأنشطة التّعليميّة: إن استعمال الألعاب والأنشطة التعليمية المشجعة تجعل عملية التعلم للغة الإنجليزيّة ممتعة ويسيرة.

ـ المتابعة اليوميّة على ممارسة اللغة الإنجليزيّة بطرق التّعلم الشّفويّة، والكتابيّة، والسّماعيّة.

ـ البطاقات التّعليميّة والمساعدات البصريّة التي ستؤثر في رغبتهم في اللغة الإنجليزيّة وتعلّمها بسرعة، لاسيّما لو تمكنا من دمجها مع الأنشطة المتعددة الحواس.

يمكننا أن ننظم أنشط تفاعليّة ممتعة مع الأطفال، تجمع بين تعلّم اللغة الإنجليزيّة واهتماماتهم بالنباتات، إذ يمكننا مساعدتهم في زراعة نباتات داخلية، واستعمال اللغة الإنجليزيّة في شرح كيفية رعاية هذه النّباتات، أو حتّى مساعدتهم في تعلّم البحث عن الموطن الأصلي للنبتة، ومعرفة اسمها العلميّ. كما يمكننا تنظيم نشاط فنيّ، كالرّسم على أواني النباتات باللغة الإنجليزيّة لجعل العمليّة التّعليميّة ممتعة لهم. كذلك نعزز حفظها في أذهانهم من خلال توظيف الألعاب في تعلم الكلمات الإنجليزيّة، ومن خلال الحوارات معهم في الحياة اليوميّة نحو: تسمية الأشياء من حولهم، وتحفيزهم على استعمال الكلمات العلميّة في الطّب، والهندسة، وغيرها من المجالات، إضافة إلى تنظيم أنشطة خارجيّة لتطبيق ما تعلموه بشكل علميّ نحو: زيارة المتاحف والحدائق العامّة بشكل دوري. إنّ كلّ هذه الأنشطة ستعمل على إنشاء بيئة غنية بالكلمات الإنجليزية التي ستكوّن لدى الأطفال حصيلة معرفيّة متراكمة بمرور الزّمن.

*كاتبة_العراق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود