نوير العنقري*

بين نشوة الحلم وسعادة تحقيقه، رُسمت بأيدي فنانين لوحة، لوحة وطن تختال عيون الناظرين من تأملها؛ إجلالاً للجمال والإبداع.

ما أجمل هذه اللوحة التي رُسمت بالإخلاص والعمل الدؤوب!، نقرأ منها حكاية وطن في سنوات قلائل، استطاع أن يقفز قفزات حضارية تجاوز بها مَن سبقوه؛ فما نشهده اليوم من تقدم في جميع المجالات الاقتصادية، والحضارية، والتعليمية، والأمنية، يُحلّق بقلوبنا عالياً نحو السماء في شموخ واختيال، كيف لا وقد أينعت ثمار تلك الجهود حين تجلّى الوطن كياناً عظيماً في وسط الصحراء بصورة لم يتوقعها الذين لا يدركوا معنى الطموح والإصرار، ولا يعلمون أن المملكة العربية السعودية وطن لا يليق به إلا القمة الشامخة التي تطاول الأجرام العاليات.

إن ذكرى اليوم الوطني 94 للملكة العربية السعودية تدفعنا للتأمل في خطوط وألوان لوحة الوطن، ليس لتأمل الجمال فقط؛ بل لنكون جميعًا رسامين نمسك بكل أحجام فرش ألوان الإنجازات، نرسم خطوطاً وأشكالاً بكل الألوان فتفيض اللوحة باللون الأخضر، وتطرب من مزيج الجمال والإنجاز بأيدي أبناء الوطن، ونحن (نحلم ونحقق) نشهد مسيرة النهضة التي نحياها بكل تفاصيلها المدونة في سجل الكفاح بفضل قائد ذو عزم وإرادة ليس لها حدود، نهضة شملت كل النواحي في مجالات الحياة، ومنها: النهضة الثقافية اللافتة والتي تقودها وزارة الثقافة عبر برامج وأنشطة  شملت جميع النواحي الثقافية للوطن، وأخص منها: الأدب السعودي، كإنشاء هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المكتبات، والصندوق الثقافي، والفعاليات الثقافية، والشريك الأدبي، والجوائز التشجيعية، والأدب السعودي له الحظ الأوفر من هذه البرامج، وكذلك الدعم الظاهر للأدباء والنقاد السعوديين من خلال مبادرات سخية تشجع على التأليف والنشر: كمبادرة 100 كتاب التي تولاها الصندوق الثقافي، ومعتزلات الكتابة للأدباء بين مناطق المملكة العربية السعودية، والدورات التدريبية المكثفة، وغيرها الكثير حاضراً ومستقبلاً بإذن الله، وما هذا الاهتمام إلا دلالة على أن خير من يُلوّن اللوحة هم أبناء الوطن المبدعين الذين يعملون بجد وإخلاص، ويدركون أن تحقيق الأحلام لا يتأتى إلا بالتعاون والتخطيط.

في يومه الوطني

لا لغةٌ سواهُ تضمني

كلي أناهُ

وبي اعتزازٌ أخضر الشرفات

يأخذني إلى عشقٍ سعودي الطريقة

كل عشق ممتحن

في يومه الوطني

أكتبه على الورق المعتّق في شراييني

ملاذاً..

ثم أعبر باتجاه الحلم

سيدةً بكامل زينة النجمات

تُعشب في يدي الكلمات

لا معنى سوى هذا الوطن

أدام الله وطننا، ورزقنا فخر المشاركة في رسم لوحته الثمينة ماحيينا على أرضه التي نفخر بانتمائنا إليها.

* كاتبة سعودية

حساب تويتر@Nowyeer1443