44
069
074
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11890
05622
05592
05250
04860
0سلوى الأنصاري
صفية بن زقر، تلك الفنانة التشكيلية التي سطع اسمها في سماء الفن التشكيلي السعودي، حيث استطاعت أن تنسج من ألوانها رداءً يحمل طابع الأصالة ويمتد مع جذور الماضي ليزهر في سماء المملكة.
جمعت بين روح الأصالة والإبداع. وُلِدت في جدة عام 1940، لترتوي من نبع حضارةٍ قديمة وجذورٍ راسخة، لتمضي نحو العلم والفن بهدوء حاملة معها أسباب الاتقان والمهارة.
لم تقف عند حدود اللوحة، فهي تحمل بين أناملها أسمى رسالة لتنقلها للعالم فيشع من بين ألوانها ضوء الأصالة وتمتد منها خيوط الحضارة.
فضلت تنقل رسالتها للأجيال القادمة، من ميادين الفن بكل بسالة.
أسست “دار صفية بن زقر” في قلب جدة ليحمل بين جدرانه عشقٍ متأصّلٍ، وفخر بوطن العز، فأصبح ملاذًا لكل من يرغب في استكشاف التراث السعودي.
تميزت وتفردت و كان ما يميزها ليس فقط حبها للتراث، بل التزامها العميق تجاه الوطن.
فكانت أعمالها البديعة امتدادًا لحبها للوطن، وولائها ووفائها ووسيلة كذلك لتعريف الأجيال الجديدة بجماليات التراث.
هذا الالتزام الوطني لم يمر مرور الكرام، بل تم تكريمها بأحد أرفع الأوسمة في المملكة، وسام الملك عبدالعزيز؛ ليكون ذلك تقديرًا لجهودها وإسهاماتها الكبيرة في حفظ هوية الوطن و سام الملك عبدالعزيز ليس مجرد تكريمٍ، بل هو اعترافٌ من وطنٍ لطالما أحببناه جميعًا على الأثر العظيم، لأولئك الذين قدموا خدماتٍ جليلة للوطن، وقد كانت صفية من بين هؤلاء الذين رسموا للوطن لوحةً لا تُمحى، لوحةً تحفظ ذاكرته وتراثه.
لقد حملت صفية على عاتقها مهمة عظيمة، وهي أن تبقي شعلة التراث السعودي متقدة في كل لوحة، ومع كل فرشاة ولون، وفي كل عملٍ وطني قامت به. وهكذا، استطاعت أن تُعيد إحياء تراث الأجداد بطريقةٍ تتناغم مع روح العصر، وتترك إرثًا خالدًا للأجيال القادمة.
ذلك الإرث الذي لن يظل محصورًا في إطار اللوحات فقط، بل هو تاريخ يُحكى، وروحٌ تتناقلها الأجيال، ورسالة حب للوطن لا تنتهي.
كانت صفية حارسةً للذاكرة، وصانعةً للهوية، وجسرًا بين الماضي والمستقبل يظل معنا للأبد.
من لوحاتها رحمها الله
فنانة جميلة ولوحاتها مميزة رحمها الله فعلا هناك من يرحل لكن يترك خلفه بصمة قوية لا تموت
شكرا للفنانة المبدعة سلوى مقالة قيمة جدا
مقاله جميله وافيه بارك الله فيك وتستاهل رحمها الله
مقال جميل جداً وددت أن لاينتهي رحم الله روح منحت العالم جسراً من الحب وصنعت للكون جسور من التواصل سلم يراعك
أ. سلوى 😍♥️
غفر الله للفنانه ورحمها واسكنها فسيح جناته …مقالتك رائعة كفيتي ووفيتي عبارتك لطيفة عميقة ولها وقع على الذهن يجلب الذكريات ..لا كسر الله لك قلم ولا جف لك مداد .
أود أن أعبّر لكم عن خالص امتناني وتقديري لكل كلمة خطّتها أناملكم تعليقًا على مقالتي. لقد أضفت كلماتكم بُعدًا آخر من الجمال والإلهام، وإنني لأشعر بالفخر والامتنان لوجود قرّاء امثالكم يلامسون بعمق جوهر الحرف والمعنى. شكراً لكم من الأعماق على دعمكم الذي يمدني بالقوة ويحفزني للمضي قدمًا نحو القمة 🤍🙏🏾