مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

ابتسام فهد الحيان ليلة استثنائية توجهت فيها الأبصار تجاه شاشات التلفاز ترقبًا له …

وطن الأفراح

منذ شهر واحد

71

0
ابتسام فهد الحيان
ليلة استثنائية توجهت فيها الأبصار تجاه شاشات التلفاز ترقبًا لهدفٍ طال انتظاره منذ سنين، وتحقق على يد رجل لم يكن يرى المستحيل إلا ممكنًا بفضل الله على أرضه، ثم بقوة شعبه، ففي الحادي عشر من ديسمبر لعام 2024 أضحت الفرحة خضراء اللون وضجت إلى عنان السماء وتعالت أهازيج الشعب بهجةً، إثر إعلان فوز المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال كأس العالم 2034، فلم يكن الحلم ببعيد، إلا أن لذة عناقه ذات طابع أنيق.
لسنا حديثي عهد بالإنجازات المتتالية في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، فقد اعتدنا الهُتاف لنجاحاتنا ولم نعد نرضى مُقامًا إلا بالصف الأمامي في حاضرنا، لنكن في مقدمة صفحات التاريخ الزاهر الذي تفخر به أجيال وأزمان.
هذا الوطن العظيم الذي نسير ونحن نحمله إكليلًا من العزة على رؤوسنا من بين الأنام، إذ قيّض الله لنا وليًّا للعهد توشح الأمانة فاستظل الشعب تحت ردائه فاعتزم بهم واحتزم، أطال النظر الى تلك الرؤية كحدة الصقر واختصر الخطى ومضى قدمًا إلى القمة، والشعب يهتف من خلفه (الله ينصرك يا محمد) لم تكن مشاعر مستعارة أو هتافات شعبوية تقليدية، بل نبضات قلوب مخلصة لم تلبث أن أسندت ظهرها بعد فرحة غامرة قُبَيْلَ أيام بافتتاح (قطار الرياض) الذي يعتبر استراتيجية حديثة في منظومة النقل العام داخل مدينة الرياض، حتى عاد أبو سلمان ليشعل قناديل الفرح من جديد بهذا الحدث العالمي، لتبتسم الشفاه فخرًا بهذا الوطن وتغلق أجفان الولاء إجلالًا لحكامنا الأكارم.
ومن باب حفظ النعم وذكرها، لله الحمد على انتمائنا لثرى هذا البلد قبل سمائه، فقد تصدرنا المشهد السياسي ريادةً وإدارةً وسابقنا الدول في مجال الخدمات الرقمية والأمن السيبراني، حتى أصبحت جميع الخدمات تنجز من لوح ذكي في وقت قياسي، تماشيًا مع برنامج جودة الحياة، اقتصاديًّا نتألق بين النجوم بعد توجه أنظار الاستثمار الأجنبي لنا، فلا عجب أن نهيب العالم أجمع بهذا التلاحم الأصيل الذي لا ينفك له وثاق بين قيادة وشعب.
ما أعظم جميلك علينا يا وطني.
وفي ظل ما يحدث في العالم الخارجي من انهيارات سياسية وسقوط وانقلابات، يتعاضد الشعب بالقلوب قبل الأجساد درعًا حصينًا لمن استمنح له قولًا كذوبًا وفعلًا بائسًا تجاه أمننا الوطني وقادتنا الأشاوس، فنحن الجنود قبل أن نكون مواطنين.
وأخيرًا رسالتي إلى العالم: (نحن نفعل ثم نبهر المجرة بالشروق).

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود