مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‏عبدالله بيلا* ‏فوق السماءِ.. فمَن يطولُ سماها؟ ‏ وهيَ التي في الحُسنِ جلَّ سنَا …

“شموخٌ يتجاوز المستحيل”

منذ 3 أشهر

119

0


عبدالله بيلا*

‏فوق السماءِ.. فمَن يطولُ سماها؟
‏ وهيَ التي في الحُسنِ جلَّ سنَاها

‏فيها ومنها النورُ أشرقَ والهُدى
‏ وسَقَتْ غيوثُ المكرُماتِ رُباها

‏حتى نمَتْ.. وغدَتْ حدائقَ بهجةٍ
‏ عمَّ الوجودَ بهاؤُها وشذاها

‏تهفو قلوبُ العالمينَ لطُهرها
‏ وأنا المتيَّمُ.. كيف لا أهواها؟

‏هي مولدِي، هي موطني، هي موئلي
‏ شدَّت على حبِّ القلوبِ عُراها

‏مُذ جاءها “ليثُ الجزيرةِ” يحدو

مجداً لأعناقَ السما يمتدُّ

‏أرسى وأسّس بالمكارم دارها
‏ والعلمُ حِرزٌ حولَها، والجُندُ

‏تمضي إلى مستقبلٍ متجددٍ
‏ وإلى الأصالةِ جذرُها يمتدُّ

‏فهي “السعودُ” يُطلُّ من وجهِ الدُنا
‏ والخِصبُ حققّ وعده، والسعدُ

‏طوبى لمملكةِ السلامِ وشعبِها
‏ هذا الشموخُ المشتهى، والمجدُ

‏يرعاهُ “سلمانٌ”، فتلك مزونُ

‏هطلت على روحِ الورى وغصونُ

‏ريّانةٌ تهدي الثمارَ لموطني
‏ وتقرُّ منها للأنامِ عيونُ

‏”ملكُ القلوبِ” يشدُّ من عزماتِها
‏ بوليِّ عهدٍ بالعهودِ قمينُ

‏هذا “محمدُ”، عزمةٌ وثّابةٌ،
‏ فكْرٌ من الدُرِّ النفيسِ ثمينُ

‏يمحو “برؤيته” الظلامَ، محلقاً
‏ للمستحيلِ، يقول: كن، فيكونُ

‏ستظلَّ هذي الأرضُ تسمو للذرا
‏لترى هنا سفرَ الخلودِ مسطَّرا

‏في كل عامٍ يستحيلُ مواسماً
‏ ومناهلاً تُهدي العوالمَ كوثرا

‏وتقولُ: ذا وطنُ الأكارمِ، حسبهُ
‏ ألاّ يذلَّ، ولا يُباعَ، ويُشترى

‏لوذوا إليه، عنهُ لا تتفرقوا..
‏ أبداً، يكن خصبَ الملامحِ مُزهِرا

 ‏تتأخرُ الأيامُ يومَ لقائهِ
‏ حتى يمرَّ إلى الخلودِ، ويعبرا

‏ذا موطني، هو للوجودِ سلامُ
‏مذ شعَّ من آفاقه الإسلامُ

‏هو قِبلةُ الدنيا.. وتاجُ جلالِها
‏ فيه الندى، والخيرُ، والإِنعامُ

‏”آلُ السعودِ” حُماتُه، وبُناته،
‏والحادِبونَ عليه، والحُكَّامُ

‏شمخوا به نحو العلاء فوُّفِّق..
‏.. المسعى، وحُقَّ لموطني الإقدامُ

‏دٌم أيها الوطنُ المباركُ حُجةً
‏ للنورِ، يرهَبُ شمسَها الإظلامُ

*شاعر_السعودية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود