مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

 د. طلال بن أحمد الثقفي*  يُؤسّسُ المجدُ في التاريخِ مملكةً                      …

وراثة المجد 

منذ سنتين

329

0

 د. طلال بن أحمد الثقفي* 

يُؤسّسُ المجدُ في التاريخِ مملكةً                      

عمادُها العدلُ للأجيالِ يَحكِيها

 

عَرَاقَةُ الأَصْلِ فِي استذكار ماضيها

 حَدَاثَةُ الفِكْرِ فِي أسمى  معانِيها

 

 يُشَاكِلُ الرَّسْمُ مَضْمُونَ العُلَا نَسَبَا  

 وَيُنْظَمُ الْعِزُّ  فِي جَزْلَى قَوَافِيهَا

 

تَنْثَالُ فِيهَا بَنَاتُ الْفِكْرِ طَيِّعَةً   

 لِتَكْشِفَ المَجْدَ إِرْثًا فِي تَجَلِّيهَا

 

قُرُونُ خَيْرٍ ثَلَاثٌ حِينَمَا اتَّحَدَتْ         

 شِبْهُ الجَزِيرَةِ وَانْدَاحَ الهُدَى فِيهَا

 

مِنْ قَبْلُ كَانَ بَنُوهَا لِلَّظَى حَطَبَا

 نَارُ العَدَاوَاتِ وَالثَّارَاتِ تُضْرِيهَا

 

بَعْدُ اسْتَكَانَتْ إِلَى ذَاكَ الجَدِيرِ بِهَا   

 لِتَدْفَعَ القَوْسَ جَذْلَى نَحْوَ بَارِيهَا

 

نَحْوَ الإِمَامِ الَّذِي اجْتَثَّتْ عَزَائِمُهُ  

 مَظَاهِرَ الشِّرْكِ بِالتَّوْحِيدِ يُقْصِيهَا

 

فَاسْتَنبَتَ النَّخْلَ فِي صَحْرَاءَ مُجْدِبَةٍ   

وَمِنْ دِمَاءِ رِجَالِ الحَزْمِ يَسْقِيهَا

 

يَنْقَضُّ صَقْرًا عَلَى مَنْ رَامَهَا هَدَفَا

 بِالسَّيْفِ وَالخَيْلِ يُفْنِي مَنْ يُعَادِيهَا

 

وَمَجْلِسٍ يَحْتَوِي الْآرَاءَ مُتَّزِنٍ  

 وَالسُّوقُ يُنْعِشُ قَاصِيهَا وَدَانِيهَا

 

 هُنَا ابْتَدَيْنَا تَوَحّدْنَا بِرَايَتِهَا

 هُنَا ابْتَدَيْنَا وَعَيْنُ اللِه تَحْمِيهَا

 

هُنَا اجْتَمَعْنَا نُوالي مَنْ يُمَثِّلُنَا 

 وَنَعْقِدُ العَزْمَ جَمْعًا كَيْفَ نَبْنِيهَا

 

حَتَّى احْتَفَلْنَا بِمِيلَادٍ يُؤَرِّخُنَا

 لِنرْكِزَ الشَّمْعَةَ الأُولَى وَنُضْوِيهَا

 

تُبّدِّدُ الجَهْلَ تُضْفِي الدِّفْءَ تُسْعِدُنَا

 وفي سَنَاهَا بدت أحْلَى أمَانِيهَا  

 

رُسُوخُهَا فِي اضطِّرَابٍ كَانَ عَنْ ثِقَةٍ

 فِي عَالَمٍ يَتَحَرَّى كَيْفَ يُوهِيهَا

 

ثَبَاتُهَا عَن يَقِينٍ كَانَ بَوْصَلَةَ التْـــ

ـــتـــا رِيخِ نورا هَدَى مَنْ قد بَغَى تِيهَا 

 

عَمَارُهَا ابْنَاؤُهَا عَزَّتْ بِسَاعِدِهِمْ

أبِيَّةٌ تَأْنَفُ اسْتِعْمَارَ ما فِيهَا

 

تَوْحِيدُهَا عِيدُهَا رمزٌ يُشَرّفُها  

أَفْرَاحُهَا تكتسي بالعزِّ يُزهيها  

 

وَالسَّعْدُ يَضْرِبُ أَطْنَابَ الهَنَا أَمَدَا

آل السُّعُودِ لَهَا جِذْرٌ تُرَسِّيهَا

 

هُنَا السُّعُودِيَّةُ العُظْمَى نُحَصِّنُهَا

 بِاللهِ ثم طويقِ الحلمِ نرقُيها  

 

وَعَزْمُ حُكَّامِهَا فِي كُلِّ مَكْرُمَةٍ   

 مجدٌ يُتوّجها والله يُعليها

*شاعر سعودي

أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الطائف

حساب تويتر@Althagafi_t2018

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود