74
0
50
0
86
0
الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
12010
0
10752
0
10271
0
9152
5
7757
0

فاطمة الجباري *
في عالمٍ يزداد صخبه يومًا بعد يوم، ومع تزايد ضغوط الحياة وتسارع الإيقاع من حولنا، تُصبح أبسط الأشياء هي الأشد ندرة. من بين هذه الأشياء: الحضن. نعم، ذاك الفعل الصامت الذي لا يحتاج إلى كلمات، لكنه يعبّر عن آلاف الجمل المؤجلة، والمشاعر المكبوتة، والاحتياجات المهملة.
“أريد أن أحضنك”… جملة قد تبدو غريبة إذا خرجت فجأة في منتصف حديث عادي، أو طُلبت من شخص لا يعتاد التعبير الجسدي عن مشاعره. لكنها في الحقيقة ليست غريبة، بل هي صرخة احتياج بلغة خافتة. الحضن لا يعني فقط الاقتراب الجسدي، بل هو نداء للطمأنينة، وهمسة تقول “لستَ وحدك”، وبوح يقول “أنا هنا، معك، ومن أجلك”.
نحن نعيش في زمن أصبحت فيه العواطف نوعًا من الترف. لا أحد لديه وقت ليصغي بصدق، أو ليشعر بوجع الآخر، أو حتى ليقترب دون أن يُساء فهمه. ومع ذلك، تظل الحاجة للحضن قائمة. خصوصًا عندما يُثقلنا التعب، أو تتراكم فينا الخيبات، أو لا نجد الكلمات الكافية لنقول إننا بحاجة إلى دعم، إلى دفء، إلى وجود بشري حقيقي.
الحضن، وإن بدا بسيطًا، هو أحد أصدق أشكال التواصل. لا يُمكن تزويره. لا يُمكن التمثيل فيه. إذا كان صادقًا، فإنه يُرمم الروح، يُهدئ الأعصاب، ويمنح القلب فسحة من السلام. وإن لم يكن… فلا يُطلب.
كم من أشخاصٍ حولنا يحتاجون إلى حضن، ولا يقولون؟
كم من الأبطال الصامتين يحملون جبال التعب في صدورهم، ويكتمون؟
كم من القلوب تتمنى لو تُطوّق بذراع دافئة تقول لها: “مرّ كل شيء، وأنت بخير”؟
ليس عيبًا أن نطلب حضنًا. وليس ضعفًا.
إنه أحد أشكال الشجاعة أن نعترف باحتياجنا الإنساني العميق. أن نقول:
“أريد أن أحضنك، لا لشيء، فقط لأتأكد أنني لست وحدي في هذا العالم”.
ختامًا:
“لم يكن الحضن ضعفًا يومًا، بل كان أقوى طريقة للقول: أنا هنا من أجلك”.
*كاتبة سعودية
كلماتك احتوت الجمال بين حروفك
دائمآ متألقه ومتفرده بقلمك الذهبي
وبما يخط من إحساس وإبداع وجمال
راقي
غمر الله قلبك بالسعادة والفرح
دام نبض قلبك بالسعادة والهنا
دمتي بخير وعافية
ماشاءالله تبارك الله فطوم القلب دائماً ملفته في مواضيعك 👍🏼🌹
مبدعه ❤️
سلمت أناملك ع هذا المقال الجميع 🌸🌸
فعلاً، قد تكون “أبسط الأشياء هي الأشد ندرة”، فكثيراً ما نتجاهل أشياء بسيطة وهي مُهمة، لا يُكلف القيام بها الشيء الكثير، …!!!
ياجمال طرحك استاذتي مبدعه ومتمزه دائماً ، كل كلمة من كلماتك تلامس القلب بطريقة انيقه ، وفقك الله يامبدعه
أريد أن أحضنك.. طلب يبدو غريبًا، لكنه احتياج
عنوان يلفت الانتباه وكلمات تعبر عن ما نفقده بهذا الوقت فعلا سلمت يداك
ومن العجيب أن تحتاج إلى احتضان ذاتك ولملمت شتاتك!
مبدعة أستاذة القلم
كم انتي مبدعة ومميزة من بين كل نساء العالم حقا تستحقين ان اقف لكي واصفق تقديرا لكي سلمت يداكي تستحقين ان اهديكي كل شي يا اسطورة النساء وهذا يعني روعه روحكي وجمال حروفكي
يكفي انها من كتابات القلب الحنون الحبيب دمتي لنا يافخرنا مبدعة استاذتي كلمات لامست القلوب فااسعدتها ❤️❤️❤️