عبدالله بكري *

أحبتي في الله: اليوم الوطني فرصة ذهبية لغرس قيم الانتماء والفخر في نفوس الأبناء، وعلينا ان ندكرهم في جلسة عائلية خاصة بهده المناسبة (حاسة احتفالنا باليوم الوطني) بما يلي: 
قصة البداية والوحدة (الفخر التاريخي). 
​نبدأ بسرد مبسط لقصة تأسيس المملكة، مركزين على القيمة العظيمة للوحدة:
​”هذا اليوم هو عيد ميلاد وطننا الكبير. فقبل سنوات طويلة، كان هذا الوطن مقسمًا، وكانت هناك صعوبات كثيرة بين فرق وجهل، ثم جاء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) ليجمع هذه المناطق كلها في مملكة واحدة قوية وموحدة تحت راية التوحيد.
ولولا الوحدة، لما كان هناك أمان ولا تقدم بعد إرادة الله، فوحدتنا هي سر قوتنا.. وليكن العلم الأخضر موجودًا في جلستنا. 
​ونذكّرهم بالرمز: هذا العلم الأخضر الذي نراه يرفرف هو رمز للإسلام والسلام، والكلمة المكتوبة عليه هي كلمة التوحيد التي نعتز بها.
ثم ننتقل في حديثنا بالنظرة إلى الحاضر والمستقبل (الامتنان والتفاؤل). 
​ونجعلهم ينظرون حولهم ليروا ثمرة هذا الوطن والجهود المبذولة. 
​مذكرينهم بما حولنا من منجزات قلما تجدها في أوطان أخرى من المدارس والجامعات حكومية وأهلية، والمستشفيات والطرق السريعة والمشاريع العملاقة الجديدة (مثل نيوم والبحر الأحمر).. فكل ذلك لم يكن موجودًا من قبل، وهو ثمرة جهد الأجيال التي سبقتنا وجهود قيادتنا الحكيمة.
​وعلينا أن نؤكد لهم: كم نحن محظوظون أن نعيش في هذا الوطن الآمن والمستر، مقارنة بما يحدث في بلدان أخرى، ويجب أن نشكر الله على هذه النعمة، ونقدر جهود ولاة أمرنا وكل من يعمل للحفاظ على أمننا وراحتنا.. ولا ننسى بالانتقال إلى دورهم ​”في المستقبل؛ فهم جيل المستقبل وركيزة رؤية 2030.. رؤية القائد الملهم ولي العهد حفظه الله، فنوضح لهم أن مسؤوليتهم أن يدرسوا ويجتهدوا ليكونوا الأفضل، ويكملوا مسيرة البناء، ولا ننسى أن نتناول معهم في هده الجلسة​ معنى المواطنة الصالحة؛ ​لنربط الاحتفال بحياتهم اليومية وسلوكهم، فالوطنية ليست مجرد أغاني واحتفالات، بل هي سلوك يومي. الوطنية تعني: احترام النظام والقوانين والمحافظة على نظافة الأماكن العامة والحدائق والشوارع.
​ونختتم جلستنا بالتذكير، وهو المهم جدًا، بأن:
​”اليوم الوطني هو يوم الفرح، ويوم الوحدة، ويوم العهد بأن نحافظ على هذا الوطن ونعمل لنجعله دائمًا في القمة. وكل عام ومملكتنا العربية وأهلها ومن يشاركنا العيش فيها بخير وعزة وأمان.
(وطن لا نحميه، لا نستحق العيش فيه).. 
وعزنا بطبعنا. 

*كاتب سعودي