عبدالرحمن المنصوري*

رقم مهم
فيه حقيقة بطل
وتفاصيل عقل
فكّر ودبّر وانصت لإنسانيته وعمق إيمانه، فأستشعر مسؤولية القائد في بث روح الأمن والأمان وتمكين
إنسان هذا المكان في أن يعيش بعزته وبرغد عيش، وبروح مطمئنة وبهوية تكون له عنوان شامخ.
يوم التأسيس، رقم جاء لنستذكر احداثه، يوم نستشعر فيه ميراثه، بشموخ وبرفعة ونردد ( الله اللي عزنا مالحد منّه )، ونكون أكثر إلتصاقا بماضينا وتأسيسه، وإن مرت ثلاثة قرون إلا أنها في الذاكرة، فولي العهد حفظه الله عندما جعل هذه الذكرى، إنما يرسم صورة لوفاء القائد وانتمائه وإخلاصه لكل يوم مر واستقر في الذاكرة.
يوم التأسيس وحدة وطنية وتذكر الجذور والحضور لدولة السعودية، وتأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود لتكون كيانا ينمو ويعلو ويسمو بإدارة قادته وإرادتهم، لنكون اليوم في(عليين)، بفضل من الله الذي منح المملكة منذ تأسيسها هيبة ومكانة وأعطى حكامها منذ إمامها محبة الناس، وتشكلهم درع وسيف لقادة هذا الكيان منذ تأسيسه.

اليوم ٢٢ فبراير هو يوم ذكرى هوية ثقافية ومعرفية، نعيشها من خلال الاطلاع على ما كان عليه أوائلنا منذ التأسيس، ودلالات كل شيء كان معهم ثقافة ومعرفة ومن (الكيف) وفناجيله إلى الأزياء وما تشكله من هوية لكل منطقة، وتسمية تفاصيل الحياة يوم التأسيس وما كان في ذلك الوقت من أسواق ومن تداولات بين الناس تمس حياتهم وسكنهم وغذاءهم، وإن اختلفت الصورة إلا أن القلوب ورثت الحب الكبير للوطن ليرثه جيلا بعد جيل، و أن هذا الوطن مسؤوليتنا أن نحافظ على مجده، ونسهم في تطوره وفي ترجمة رؤيته القادمة لتكون حقيقة، لنبهر العالم أكثر بقيمنا وبهويتنا وبتطورنا وقبل هذا وبعده حبنا لقيادتنا التي وفرت وأعطت ما يحسدنا عليه من بقلبه مرض. مسؤوليتنا كبيرة تجاه وطن هو قبلة العالم وقلبه…الوطنية سلوك.

*إعلامي سعودي