225
0352
01381
02687
0377
021
051
079
080
0240
3الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11935
07054
06861
06337
05728
5
شذى الجاسر*
كيف تصنع شخصية إدارية ناجحة؟
ماهي الخطوات الأولى للشخصية الإدارية؟
ومن أي عمر تبدأ؟
ذكر غازي القصيبي -رحمه الله تعالى- في كتابه “حياة في الإدارة” أن الشخصية الإدارية تبدأ منذ الطفولة.
حيث أنه ذكر في كتابه مقولة *”أن الإنسان لا يستطيع أن يبدأ حياته إلا بورقة تصدر عن جهة إدارية هي شهادة الميلاد كما أنه ينهي حياته رسميا أيضا بورقة أخرى هي شهادة الوفاة”* فيقول رحمه الله الطفل يشعر بالإدارة منذ طفولته منذ أن يدرك أنه كائن يعتمد وجوده على قرارات يتخذها الآخرين.
ومن خلال كلام غازي القصيبي يتضح أن تكوين الشخصية الإدارية منذ الطفولة وذلك من خلال تأصيل هذه الشخصية في الطفل وتنميتها فيه.
فيجب على الوالدان أن لا يجعلوه معتمدا على القرارات بل يجب أن يتخذوا معه منذ أشهره الأولى بأخذ القرارات عنه ثم مع بلوغه السنة من عمره يتم ترك المسافة له لاكتشاف ما حوله من أمور.
ثم مع تقدمه بالعمر يتم توجيهه، وتعليمه، وترك له مسافة للاكتشاف بشكل أوسع لما حوله والسؤال عن كل شيء، والمهم من الوالدان إجابة صادقة للطفل، فالكذب على الطفل مسألة خطيرة جدا فهو يجعل يفقد الثقة بالوالدين، وكذلك تغرس فيه طبيعة الكذب والتخفي خلفه عند الاصطدام بحقيقة تظهر عجزه، ومن ثم تتاح له المسؤولية تدريجيًا بما يتناسب مع عمره.
كذلك تعويده على القراءة من خلال اختيار بعض الكتب التي تناسب عمره فالمكتبات خصصت لكل عمر نوع من الكتب، تبتدأ منذ بكتب تحوي صورا فقط، وتتدرج بالمحتوى حسب عمر الطفل.
لكن كيف نعوده على القراءة ؟!
الجواب أن نتصفح معه الكتاب المناسب منذ البداية، ثم القراءة له بأسلوب شيق يتناسب مع شخصيته وعمره، ومع تقدم العمر نجعله يشاركنا القراءة مثلا؛ يقرأ لأحد الشخصيات في الكتاب وأحد الوالدين يقرأ الشخصية الأخرى.
وهكذا حتى يرسخ حب القراءة بداخله، فالقراءة تساهم في جعل الطفل ذو شخصية متفتحة للعلوم وتكسبه القوة والثقة بجانب التدرج بإعطائه المسؤولية حسب ما يتناسب مع عمره، حتى وإن اخطأ في أمر يتم توجيهه من قبل الوالدين للتفكير بطريقة معاكسة بأن هذا الخطأ هو خطوة من سلم النجاح ..
وبذلك تتكون لدينا شخصية إدارية قيادية ناجحة حتى وإن انزاح في فترة مراهقته عن بعض الأمور كالقراءة واتجه للألعاب الإلكترونية كما هو حال بعض أطفالنا اليوم، علينا كوالدين أن نوجههم بطريقة تناسب تفكيرهم وشخصيتهم بجدولة الوقت واعطاء اكل شيء حقه ثم ترك الأمر لهم والمتابعة من بعيد والتدخل فقط عند حدوث أمر طارئ يستوجب ذلك.
*كاتبة سعودية
vip_0o0o01
التعليقات