مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

عصام البقشي* على شاطئ المدينة .. وعند ذلك السور الحديدي العتيق والمليء بصدأ الزم …

المتأملة

منذ 3 سنوات

348

0

عصام البقشي*

على شاطئ المدينة ..

وعند ذلك السور الحديدي العتيق

والمليء بصدأ الزمان ونزف البحر 

وقفت “المتأملة” تفكك أحاديث أمواج تلتها أمواج تحمل هموم البشر.

فهذه موجة أتت من هناك

من البعيد ..

تحمل أشواق محبوبة اضناها البحث عن حبيبها الغائب من زمن التيه وفراق البشر.

وتلك أخرى ..

أتت تشكو همها

من الناس وقسوتهم، وكم حملوها من هموم وشجن.

أتت ثالثة ..

تتمايل طرباً على عزف جميل لكوكبة من نجوم السماء يعزفون لحن الحب والوله.

أما الرابعة

فكانت تحمل هموم محبوبة تشكو من هجر القمر وقسوة الزمن.

وتلك أتت تشكو الشقاء وضيق العيش و وضع أعوج منتكس.

وأخرى أتت من الجنوب تحمل دموع عاشق نثرها عشقاً على فراق محبوبته، تلك القاسية والتي كان حبها في قلبه لهيباً مستعر.

وفي البعيد كانت هناك موجة عجوز،

أتت منحنية الظهر من هموم السنين، وتشكو ابناً عاقاً نسي أمر من رباه صغيرا وحمل همه كبيراً.

وتأتي الأمواج واحدةً تلو الأخرى،

منها من يحمل هموما ومنها من تكون محملة بأسرار وبعضها يحمل شكوى ولوعة وشجن ..

والمتأملة لا تزال تكتب حكايا البشر على رمل شاطئ حمل هموما وعِبر،

وسنوات تمضي وتبقى أمواج البحر تحمل هموم البشر.

*كاتب من السعودية

تويتر: @Hasawl1166

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود