مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

طارق السكري* ‏‏ عَــمَّــاذا؟ فـالـمـعنى سِـــرُّ كـالزّئبقِ .. أعـياني الـحَفْر …

فـي حضرة الغياب ‏‏‏

منذ سنتين

725

0

طارق السكري*
‏‏
عَــمَّــاذا؟ فـالـمـعنى سِـــرُّ
كـالزّئبقِ .. أعـياني الـحَفْرُ

فــي رأســي مــدنٌ قـائمةٌ
حـاكِـمـها الـشَّـاعرُ والـفـقرُ

الــرّيـحُ تـجَـمَّـد خـاطـرُهـا
فـوقي.. وأنا خمري الجمرُ

وَالحُبُّ انهدمتْ خيمتُهُ
وَتَسَنَّمَهُ الدَّربُ الوَعْرُ

عـمَّاذا؟ عـن وطـنٍ أشـهى
مِــمَّــاذا؟ غَـيـمـتُهُ الـقـفْـرُ!

عـن حائطِ مَبْكىً يسكنُني
يركضُ بي .. يتناءى العمرُ

تـبكي مـن حـولي أشـجارٌ
فـي أعماقي يبكي الصخرُ

بِـجَـبـيني إنــسـانٌ يـبـكي
يـأخـذني .. يـبكينا الـهجر

وعــلـى أكـتـافـي أسـمـعهُ
يـبكي قـلبُ الماضي الحرُّ

أَبْدو لي.. أُوقِفني .. ماذا؟
غـيـري مِـن كـلماتي مَـرّوا

كـنـخـيلٍ أتـشـظّـى سـهـراً
فـي لـيلي يحرسني الذُّعرُ

كـنـجـومٍ تَـخِـذَتني عُــوداً
أوتــاري الـدّمـعةُ والـشـعرُ

سـأغنّي ، مـا ضرّ وجودي
لــو غـنّـى الـمـقهورَ الـقـهرُ

قــد خُـلـقت أيـامـي عـبثاً
لـكن .. سـيدور بـيَ الدَّهرُ

سـأحرِّر مـن سجني قمراً/
لـيـمـونـاً يـشـربـه الـفـجـر

وتـعود إلـى الـدَّارةِ سَلمى
كـالـشمس يُـكـلِّلها الـسِّحرُ

ويـعـود الـشّـعبُ لـحاضرهِ
كــنـبـيٍّ جَـــدَّ بـــهِ الأمـــرُ

ويُـقـيـم جـــداراً مـنـهـزماً
ويُواسي ما واسى الخِضْر

يـصـنع مِـن مـهجتهِ خـبزاً
وعــلـى الله بــذاك الأجــرُ

يَـتخلَّل في النَّاسِ شعاعاً
لــلآتـي .. يـغـمـرهُ الـفـكـرُ

تـعـشقه الأرض ويـعـشقها
ويُـوافـى بـالـشكر الـشـكر

*شاعر يمني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود