2535
110
0103
0121
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11784
04713
04364
174298
03997
0
هاجر محمد*
أيا وطنًا أَحْمِله بقلبي في حِلِّي.
وفي حَقائِب أسفاري عند ارتحالي
أيا وطنًا حيثما يَممت وَجْهي
ألفيتك وِجْهَة قِبْلَّة صَلاتي
على الرغم من اتساع بحر أبجديات اللغة، إلا أنها قد تضيق بنا، حين نشرع في الكتابة عنك ولك، أيها الوطن المقيم بقلوبنا.
ورغم الكم الغزير من القصائد، التي نظمها شُعراء العرب القدماء والمعاصرين ليتغنوا بِحُب الأوطان، إلا أنني أجدني في حيرة من أمري، أيًّا منها استشهد به؛ كي أصف بِدقَةٍ مُتناهيةٍ، عمق وصدق الشعور تجاهك.
ولا غُرو في أن يكون المرء، مَسْكُون بعشقِ موطنه الذي نشأ فيه، فتنفس عذب أنفاسه، واسْتَظَلَّ بغيمات خيراته النديّة، وظَلَّ ينهل من نهر عطائه الجاريّ، منذ صغره حتى كبره.
أجل إنَّهُ الوطن، الحُبَّ الكبير، الذي جُبلنا عليه، فهو يُولد معنا منذ طفولتنا، ويكبر فينا كُلَّما كبرنا، ولا يشيخ أبدًا.
فكيف إذا كان هذا الوطن، حَظِّيَت أرضه بنعمةِ احتضان الحرمين الشريفين، قِبْلَّة المسلمين، في كل أرجاء هذا الكون، وأَكْرَمَ الله حكامها الْكِرَام، بخدمتها على مَرِّ الأزمان.
إنها المملكة العربية السعودية، مملكة الخير والإنسانيَّة قولاً وفعلاً، لطالما كان العمل الإنسانِّي، جُزءاً من تاريخها ونَهجَها الذي سارت عليه، مِنذُ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، إلى يومنا هذا، وأسمى مثال على ذلك في عهدنا الحالي ، مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ولم يكن خيرها محصوراً قط على أبناءها فقط، بل كان ممتدًا إلى العالم أجمع دون استثناء، لاسيما الدول العربيّة التي تجمعها بها أخوة الدين والعروبة.
ولها من المواقف المُشَرِّفَة، مالا يُحصى تجاه شتى القضايا العربية والإسلامية، وما تخلَّت يوماً عن دورها في مُساندتها للغير وبذل الخير، ومناشدتها للسلام في كُلِّ مكان، ولَعلَّ التاريخ خَير شاهدٍ، على وقفاتها النبيلة في كل زمان .
وطني الحبيب، ونحن نسترجع الذكرى المجيدة، لذلك اليوم التاريخي الذي توحدت فيه هذه البلاد العظيمة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – تحت مُسَمى المملكة العربيّة السعودية ، وعلت راية التوحيد تحت سماءها؛ لتخفق بالمجد والعز على مدى اثنان وتسعون عاماً، سنهتف بِحُبِّك من الأعماق حُبًّا راسخًا ، ونرفع الخفاق شامخًا ؛ ليُعَانِق هام السُحُب فخرًا.
وطني الحبيب، لك جُلَّ مَعزتِي وبك اعتزازي، لك كُلَّ ولائي وإليك انتمائي، ولك أصدق ابتهالاتي بأن يكلؤك رَبَّ السماء بعنايته، وأن يُديم عليك وعلينا نعمة الأمن والأمان؛ لتبقى دومًا سباقًا للمجد والسُؤدد، ونحو العلياء والارتقاء في كل الميادين.
ودام عزك يا وطني .
* كاتبة سعودية
التعليقات