الأكثر مشاهدة

هاجر بنت محمد* من مقولات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله: (لقد …

في ذكرى التأسيس

منذ سنتين

347

0

هاجر بنت محمد*

من مقولات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله:
(لقد ملكتُ هذه البلاد، التي هي تحت سلطتي، بالله ثم بالشيمة العربية، وكل فرد من شعبي هو جندي وشرطي، وأنا أسير وإياهم كفردٍ واحد، لا أفضل نفسي عليهم، ولا اتبع في حكمهم غير ما هو صالح لهم، حسب ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم).

الثاني والعشرون من شهر فبراير، في كل عام يُحيي فينا، تلك الذكرى الخالدة التي تحكي لنا، بدايات تأسيس الدولة السعودية الأولى، وقد تم ذلك في عام 1227 م / 1139هـ، على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله؛ لتصبح أول دولة متكاملة، تقوم على أرض الجزيرة العربية آنذاك، واتخذت الدرعية عاصمة لها، ورُفعت في سمائها، أول راية بدأ بها العهد السعودي، وظلَّت تُرفرف بالتوحيد، على مدى ثلاثة قرون حتى عهدنا الحالي.

وقد مَرّت بعدة مراحل، قَاومت فيها كُل المحاولات، التي سعت للنيل منها والقضاء عليها، حتى خارت قواها وسقطت في عام 1233هـ / 1818م.

لكن بفضل من الله، ما لبث سقوطها إلاّ قليلًا، ليعود نهوضها مجددًا، فلم يمضِ على سقطوها سوى سبع سنوات، حتى تمكن الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، من استعادتها في عام 1240هـ / 1824م. وأسس الدولة السعودية الثانية، وجعل عاصمتها الرياض.

ولعَلَّ مراحل مقاومتها، ثم سقوطها، ثم قيامها، خير شاهد في صفحات التاريخ، على عظيم تضحيات أسلافنا البواسل، التي أسفرت عن عودة إشراقتها وامتدادها في كل مَرّة ومَرّة.

إلى أن وصلت إلى أهم مراحلها التاريخية، وهي قيام الدولة السعودية الثالثة في عام 1902م، على يد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه.
وأصبحت تحمل مُسمَّى، المملكة العربية السعودية، فتم توحيدها ثم استَمَرارها، وثباتها على مبادئها السامية وقيمها النبيلة، التي كانت ومازالت تستقيها من القرآن الكريم والسنة النبوية إلى يومنا هذا.

أجل إنها السعودية ذات العمق التاريخي، التي مضى على بزوغ فجرها ثلاثة قرون، وأضحت اليوم دولة ذات سيادة، ولها مكانتها العظيمة، وثقلها السياسي والاقتصادي في العالم أجمع.

ونحن في ذكرى التأسيس، بكل فخر نعتز بعراقتنا وأصالتنا، ونفاخر باستحضار ماضينا التليد، وأمجاد أجدادنا، ونزهو بازدهار حاضرنا.

وبكل ما تكنه قلوبنا، من حُب ووفاء لهذه الأرض، نجدد الولاء لولاتنا، والانتماء لوطننا.
كل عام ومملكتنا الحبيبة، تزخر بالنماء والعطاء، وأدام رب السماء عليها نعمة الأمن والأمان، ودامت راية التوحيد، خفاقة وشامخة عبر العصور والأزمان.

*كاتبة سعودية
@calligrapher_hm

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود