مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

 ‏بندر مباركي* ‏وطنٌ يشعُّ الفخرُ من قسماتهِ ‏والمجدُ والعلياءُ بعض صِفاتِهِ &nb …

وطن القلوب

منذ سنتين

199

0

 ‏بندر مباركي*

‏وطنٌ يشعُّ الفخرُ من قسماتهِ

‏والمجدُ والعلياءُ بعض صِفاتِهِ

 

‏قد كانَ يُسرِعُ نحوها في أمسهِ

‏واليومَ جاوزَ أمسَهُ بثباتِهِ

 

‏يروي لهُ التاريخُ لحناً خالداً

‏ومآثراً نُقشت على صفحاتهِ

 

‏عَرَجَتْ إليهِ من المدائحِ جَزْلِها

‏وسَمَتْ، ولم تبلغْ سُمُوَّ سِمَاتِهِ

 

‏وطنُ القلوبِ، لهُ القلوبُ توافدتْ

‏وكأنّما ملأتْ جميعَ جهاتِهِ

 

‏مضَتِ القرونُ وكلّها لشواهدٌ

‏أنّ الشّذى في أصلهِ ونواتِهِ

 

‏الطّيبُ يأسِرُ من يراهُ لوهلةٍ

‏فاسألْ كِرامَ النّاسِ عن خيراتِهِ

 

‏كيفَ ابتدأنا؟ والسّؤالُ يُجيبهُ

‏زمنٌ تأرّجَ من نَدى نَفَحاتِهِ

 

‏منذُ ابتدأنا رفرفت راياتُهُ

‏بالعزِّ، وازدهرَ المدى بهباتهِ

 

‏منذُ ابتدأنا أورقتْ آمالنا

‏وانداحَ سيلُ البِشْرِ في فَلَواتِهِ

 

‏وعلَتْ مناراتُ العلومِ مرابعاً

‏في الجهلِ كانتْ تحتسي ظُلماتِهِ

 

‏منذُ ابتدأنا والحكايا ثَرَّةٌ

‏لحضارةٍ من غَرْسِهِ ونباتِهِ

 

‏وطني ويبتسمُ الوجودُ لذِكرهِ

‏والحرفُ يطربُ من صدى بَسَماتِهِ

 

‏(وطني الحبيبُ) وإنْ عَدَدتُ مفاخري

‏يكفي بأنّي كُنتُ من لَبِنَاتِهِ

 

‏سأظلُّ أبتكرُ الوفاءَ بحبِّهِ

‏حتى يمازجَ خافقي خفقاتِهِ

 

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود