مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‏ هزبر محمود* ‏لي سمائي وجناحاي وليْ ‏فطرةُ الصيدِ وأسبابُ الزعامةْ ‏وإذا منقار …

قبل أن تفلتني اليمامة

منذ 6 أشهر

155

0

هزبر محمود*

‏لي سمائي وجناحاي وليْ
‏فطرةُ الصيدِ وأسبابُ الزعامةْ

‏وإذا منقار غيري فخُّهُ
‏فبمنقاري تفاصيلُ الفخامةْ

‏ما عدا مَن كنتُ أرضى قربَهُ ،
‏فاز مَنْ فاز ببُعدي بالسلامةْ

‏لم ينلْ حيٌّ خياراً ثالثاً
‏حين أبدو، فهروبٌ أو ندامةْ

‏وأنا السهم السماويُّ ، فما
‏سرعة الريم وما حجمُ النعامةْ ؟

‏كلُّ هذا لم أَعد أذكرهُ
‏بعدَ أنْ أصبحْتُ صيداً ليمامةْ

**  **
‏يا فديتُ اللون والعينين وال
‏لفتة الملأى بمفعولِ المُدامةْ

‏عندما لحتُ لها وابتسمتْ
‏جمعت لي بدءَ عمْري وختامهْ

‏أين مني كل ألقابي التي
‏طوَّقَتني وعروشٌ وكرامة ؟

‏أنا مَن ألقى طيوراً حرةً
‏في مهب الدمع، أبكتني ابتسامة

‏قد بدتْ بالحسن للصقر فلم
‏يحفظ العين، فلم تحفظ مقامهْ

‏قبضةٌ ليست تُسمّى قبضةً
‏منحتْ مَن حطَّم الدنيا حُطامهْ
**
‏كيف أمسى الحُرُّ في الحب الذي
‏كلُّ مَن رام العلا يخشى اقتحامَهْ ؟

‏طار في درب السهارى مثل مَن
‏لم يعد يملك ليلاً كي ينامَه

‏والأغاني، كيف أمسى مولعاً
‏بأغانٍ تفقد الصقر مقامَهْ ؟

‏وكؤوسٌ لم تكن تحلو له
‏خاضها من بعْد تأريخ استقامة

‏وسواها، لم يكنْ يصغي الى
‏ذي رجاءٍ وعتابٍ وملامةْ

‏لم يكن حبَّاً ولكنْ مولداً
‏وحياةً ومماتاً وقيامةْ

* شاعر عراقي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود