مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

فاطمة عبد اللطيف* ‏كَبُرتُ على حُبِّ الحياةِ وضَمِّها ‏وعشتُ ظروفاً لم أجد مثلَ …

نسبيةُ الشذا

منذ سنة واحدة

132

0


فاطمة عبد اللطيف*

كَبُرتُ على حُبِّ الحياةِ وضَمِّها
‏وعشتُ ظروفاً لم أجد مثلَ غمِّها

‏رأيتُ بحارًا لم تصنها منارةٌ
‏وخضتُ مرارًا في ظلامِ خِضِمِّها

‏وجدتُ صداقاتٍ تعانقُ موجَها
‏يفرِّقُها ريحٌ، هَرعتُ للمِّها

‏تشمستُ في شطآنِها، رُبَّ صدفةٍ
‏ستنقلني من خاصِّها لأعمِّها

‏يتوه قليلًا خافقي مثلَ نحلةٍ
‏تُنقِّبُ في سفحِ الذُرى عن أشمِّها

‏معقّدةٌ بعضُ الصداقاتِ ربما
‏أُلاقي مزايا نقصِها في أتمِّها

‏رأيتُ رجالاً قد أحبّوا نزاهةً
‏وقد أُغرمتْ بعضُ النِسا بابن عمِّها

‏أُصافحُ ورداتٍ كأنَّ أريجَها
‏بلا أثَرٍ يُغري الأنوفَ بشمِّها

‏فكيف بدربي قد أحطِّمُ نملةً
‏تمر جيوشي عِفةً دون ذمِّها

‏وأكنسُ من فكري الفحيحَ لحيةٍ
‏ستهلكُ حتماً في الغداةِ بسُمِّها

‏قبضتُ على جمرِ القضيةِ بينما
‏على كَتِفي جِيْلٌ لشدِّةِ همِّها

‏سأعزفُ عن سِحرِ الكلامِ وحينها
‏ستنسى القوافي أنني بنتُ يَمِّها

‏جلستُ على عرشِ الزمانِ لأنني
‏أُكنَّى ببنتِ المعجزاتِ وأُمِّها

*شاعرة سودانية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود