سلوى الأنصاري*

بلادي حَماكِ اللهُ مِن كلِّ مُعتدي

وحَفَّكِ  يا أرضي   بمجدٍ   وسُؤدَدِ

بلادي حَماكِ اللهُ يا موطنَ الإبا

وزادَكِ   تفضيلاً   بعَزمٍ   مُؤكَّدِ

سعوديَّتي سُودِي على المجدِ إنَّنَا

حُماتُكِ حينَ البأسِ في كلِّ مَورِدِ

تألَّقَ فينا كلُّ راقٍ إلى العُلا

وكانَ لنا سَبْقٌ إلى كلِّ مَقصَدِ

أيَا موطنَ الأجدادِ يا رائدَ العُلا

إليكَ جموعُ اللهِ تهوِي وتَهتدِي

مناراتُ حَقِّ فيكَ شعَّ الهُدَى بها

ومَنها أنارَ الحَقُّ مِن نورِ أحمدِ 

ودُستورُنا بالحقِّ والدِّينِ رائدٌ

ورايَتُنا تَسمو بلفظِ التَّشَهُّدِ

مُلوكٌ لَنا قد كَلَّلَ اللهُ مَجدَهُم

وحازوا ذُرَى العليا بغيرِ تَرَدُّدِ

وفينا رِحابُ اللهِ تَعلو بِصَوتِها

وترجو رضا الرحمنِ مِن كلِّ مسجدِ

فعبدُ العزيزِ الشهمُ أَسَّسَ مجدَها

بحِنكتِهِ في جُهدِ ساعٍ مُوَحِّدِ

(سعودٌ) أتَى مِن بَعدِهِ يَمتطي العُلا

على دربِهِ في حُلْمِهِ المُتجدِّدِ

وفيصلُ نحوَ العِزِّ قادَ جُموعَنا

شُجاعٌ كريمٌ أبيضُ القلبِ واليَدِ

و (خالدُ) مَن بالعِلْمِ رَسَّخَ مجدَنا

وبالعِلْمِ يَقوَى كلُّ مجدٍ مُشَيَّدِ

وفهدٌ لهُ التاريخُ يَشهدُ سَعيَهُ

لِنَهضَتِنا في كلِّ بذلٍ ومَقصدِ

وأَقبلَ (عبدُاللهِ) في هَيبَةِ الأُلَى

وذاكَ حبيبُ الشعبِ في بذلِهِ النَّدِي

و(سلمانُ ) بالحزمِ اعتَلَى مجدَ عصرِهِ

وطَهَّرَ أرضَ العِزِّ مِن كلِّ مُفسِدِ

وسارَ وليُّ العهدِ يسمو بِرؤيَةٍ

تُحَقِّقُ آمالَ السعوديِّ للغَدِ

وفهدُ بنُ سلطانَ الأميرُ الذي بهِ 

تبوكُ تَسامَتْ مِن سُمُوِّ التَّقَلُّدِ

سنَفديكِ بالأرواحِ مَملكةَ الإبا

أَيَا خيرَ أرضٍ في البَرايا لِتَسعَدي

بِدَعوةِ إبراهيمِ أَمْنًا ونِعمَةً

بِنا الأمنُ والنَّعما بِفَضْلٍ مُؤبَّدِ

فيا ربُّ فينا الخيرُ للدَّهرِ فَلْيَدُمْ

وحَقِّقْ مُنانا يا إلهي وسيِّدي

*شاعرة سعودية