مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

  ‏ بحر الدين عبدالله* ‏ورمالُ الحجازِ ‏تُرافقنا، ‏حيث نهرُ الروائحِ ‏في ال …

مدينة (جدة القديمة)

منذ 8 أشهر

156

0

 

بحر الدين عبدالله*

‏ورمالُ الحجازِ
‏تُرافقنا،
‏حيث نهرُ الروائحِ
‏في السوق جارِ

‏جلسنا بمقهى (الليالي)
‏وسربُ المقاهي كطيرٍ مُضيءٍ
‏يشقُّ “الحواري”

‏ها هنا يا حبيبةُ “سوقُ الندى”
‏وهنالك بوابةُ “المَحْمَلِ
‏المَقْدِسيِّ”
‏وثَمَّ على الركنِ مَمْشًى
‏ يقود لسوق البُهارِ

‏ قفي ها هنا
‏سوف نلتقط الآن صورتنا
‏يا رمالَ الحجازِ،
‏وطوفي بنا
‏وضعِي بسمةً
‏في وجوه البراري

‏قفي ها هنا
‏فأنا أُمْسكُ البحر من يدهِ
‏وهْوَ يضحك من لثغة الموج
‏ والصدرُ عارِ

‏وثمَّةَ مِروحةٌ
‏من نخيل الصباحاتِ
‏بابٌ تصدّأ من كَثْرةِ الطَرْقِ،
‏ريحٌ بريحٍ ورملٌ غريبٌ
‏يشدُّ انتظاري

‏قفي ها هنا
‏يا رمال الحجاز
‏فجدَّةُ تُطفئُ قنديل صمتي
‏وتجثو كبحرٍ
‏ تغادرهُ السفنُ الأعجميةُ
‏ذاتُ البُخارِ

‏يا مرايا الجبال العتيقةِ
‏يا وجهَ جدَّةَ
‏ يا ليلها
‏يا تفاصيل أمسٍ يشعُّ
‏بمهد الصواري

‏قفي ها هنا
‏سوف نلتقط الآن صورتنا
‏وندشِّنَ ألبومَ
‏يومٍ حضاريْ

‏واتْبعينا لكي نَمَّحِي
‏في العيون الغريبةِ،
‏وجهًا بوجهٍ
‏ومقهًى بمقهًى ودارًا بدارِ

* شاعر سوداني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود